“آكل قلب” الجندي السوري يقول إنه مستعد للمحاكمة إذا حوكم الأسد

حجم الخط
23

 

بيروت ـ (رويترز) – قال أبو سقار القيادي في أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة الذي نال سمعة دولية سيئة بعد تصويره في شريط فيديو وهو ينتزع عضوا من أحشاء جندي قتيل ويأكله إنه مستعد للمثول للمحاكمة على أفعاله إذا مثل الرئيس بشار الأسد للمحاكمة أيضا.

وظهر أبو سقار في فيديو نشر اليوم الجمعة وهو يصلي في ميدان في محافظة حمص بوسط البلاد ويجيب على أسئلة مصور.

وقال أبو سقار “مستعد لأن أحاسب على أفعالي بشرط أن يحاكم بشار وشبيحته على الجرائم التي ارتكبوها ضد نسائنا وأطفالنا.

“أرسل هذه الرسالة إلى العالم.. إذا لم تتوقف إراقة الدماء في سوريا فإن كل سوري سيصبح أبو سقار.”

وانتشر سريعا في وقت سابق هذا الأسبوع فيديو لأبو سقار – مؤسس كتيبة الفاروق المعروفة في حمص – من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيه وهو يشق جذع جندي قتيل ويقضم من أحد أعضائه.

وأثار الفيديو غضبا بين مؤيدي الأسد ومعارضيه. لكن كثيرين في المعارضة عبروا عن غضبهم من أن الفيديو أثار احتجاجات أكبر مما أثارته تسجيلات مروعة أخرى لتعذيب نشطاء ومعارضين.

وقال أبو سقار ردا على سؤال من شخص لم يظهر في الفيديو عن السبب الذي دفعه للتمثيل بجثة الجندي إن الهاتف الذي كان معه كانت عليه مقاطع فيديو له وهو يغتصب نساء ويحرق جثثا ويبتر أطراف أسرى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جماعة مؤيدة للمعارضة وثقت ونشرت عشرات من أشرطة الفيديو التي تصور عمليات إعدام وتعذيب ارتكبها طرفا الصراع إنه يشعر بخيبة أمل تجاه ما وصفه بأنه رد فعل غير متكافئ.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد في اتصال تليفوني “يدين المرصد هذه الأفعال أيا كان مرتكبها وينشر بانتظام تسجيلات فيديو مماثلة لفيديو أبو سقار أو لعمليات إعدام تنفذها جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة).”

وأضاف “لكننا نشرنا كذلك عشرات من أشرطة الفيديو لعمليات إعدام دون محاكمة ولرجال يعذبون حتى الموت وجثث أطفال أحرقوا أو قتلوا برصاصة في الرأس. المجتمع الدولي يتجاهل على ما يبدو المعاملة غير الإنسانية التي يعامل بها (نشطاء) المعارضة السورية والأطفال لكنه يثير ضجة على التمثيل بجثة أحد جنود الأسد.”

وأصبحت التسجيلات المصورة للتعذيب والإعدام أدوات شائعة على نحو متزايد في الحرب النفسية والترويع لدى طرفي الصراع الذي يقول المرصد إنه أودى بحياة ما يزيد على 94 ألف شخص. وتقول الأمم المتحدة إن الصراع أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 80 ألفا.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التسجيلات المصورة أو تقارير المعارضة من مصادر مستقلة بسبب الحظر الذي تفرضه الحكومة والقيود الأمنية على حرية دخول وسائل الإعلام المستقلة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول وماذا عن مجزرة بانياس ومجزرة دوما منذ يومين:

    إن هذا العمل مدان بكل المقاييس ولكن تمسك الأسد وأعوانه والمدافعين عنه بالسلطة هو الذي يؤدي للأسف لمثل هذه الأعمال. ألا ترون من خلال تعليقات جنوده لازالوا يقولون لا توجد ثورة. نعم لم يعترف نظام الأسد بالشعب السوري يوماً فكيف سيعترف بثورته. وإن جاء السلفيون بعد الأسد فهو المسؤول الوحيد عن مجيئهم بسبب جشعه واستهتاره بمستقبل سورية. سنحارب السلفيين كما نحارب الأسد اليوم. المهم أن هذا النظام ليس صالحا لحكم سورية والشعب السوري.

  2. يقول احمد الجزائر:

    سوف تحاكمان في محكمة العدل والرحمة الإلهية في يوم القيامة … فلا تقلق !!!

  3. يقول د. زيادة:

    الفاروق بريء من هذا المخلوق

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية