الأمم المتحدة- “القدس العربي”: عُقد صباح اليوم الخميس اجتماع رفيع المستوى مغلق وغير رسمي بين أعضاء مجلس الأمن والجامعة العربية إضافة إلى الترويكا العربية (السعودية والعراق والبحرين) بحضور الأمين العام أحمد أبو الغيط لمناقشة القضايا المشتركة.
وبعد انتهاء الاجتماع تحدث كل من الأمين العام والسيدة تانيا فايون، نائبة رئيس وزراء سلوفينيا ووزيرة الخارجية، التي ترأست الاجتماع بصفة بلادها رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، حول الاجتماع المغلق أمام الصحافة المعتمدة.
وأعربت السيدة فايون عن أهمية الاجتماع حيث عبر المشاركون عن قلقهم للتطورات في الشرق الأوسط، وخاصة امتداد العنف من غزة إلى الضفة الغربية إلى لبنان.
وقالت إنها خاطبت أعضاء المجلس قائلة: “استخدموا صلاحياتكم، استخدموا الحضور الدولي للضغط على إسرائيل كي تحترم القرارات الدولية والانسحاب من المناطق المحتلة”. وقالت إن العالم الآن موجود في بيت السلام والكلمة الهامة هنا السلام، لكن هذه الكلمة غائبة عن الشرق الأوسط الذي يمر في مرحلة من الرعب.
وأضافت: “علينا أن نضغط باتجاه احترام قرارات مجلس الأمن، وأن نعمل على إيجاد حل سياسي لأن هذا النزاع لن يحل عسكريا”. وقالت إنها تتمنى على جميع الدول أن تحذو حذو بلادها سلوفينيا في التعامل مع القضية الفلسطينية وأن تعترف بفلسطين دولة مستقلة ذات سيادة.
من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الاجتماع المغلق بين أعضاء مجلس الأمن والجامعة العربية والترويكا العربية كان إيجابيا وبناء فقد جرى حوار مفتوح وصريح بين المشاركين في الاجتماع حيث تحدث الممثلون العرب الأربعة في الجلسة وأعربوا عن تأييدهم للمبادرة الفرنسية الأمريكية لإعلان وقف إطلاق نار مؤقت على الأقل لمدة 21 يوما.
وقال: “إن بعض الأعضاء دعوا للاعتراف بدولة فلسطين وخاصة أولئك الذين لم يعترفوا بدولة فلسطين لغاية الآن”.
وأضاف: “في المحصلة أعرب الوفد العربي من جديد أن العالم العربي ما زال متمسكا بالمبادرة العربية لعام 2002 والتي تقوم في مبدأ جوهري: الأرض مقابل السلام – أي الانسحاب من الأراضي المحتلة مقابل الاعتراف والتطبيع”.
وقال أبو الغيط من المسائل الأخرى التي بحثها الاجتماع موضوع دعم الأونروا والتفكير ب”اليوم التالي” لما بعد الحرب على غزة.
وردا على سؤال حول المبادرة الفرنسية الأمريكية لوقف مؤقت لوقف إطلاق النار قالت نائبة رئيس الوزراء السلوفانية إن هناك تأييدا واسعا للمبادرة الأمريكية الفرنسية لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة 21 يوماً، كما أنها تؤيد تنفيذ القرار 1701 (1996) بدون تحفظ.
وقال أحمد أبو الغيط إن هذا هو الاجتماع الثالث للجامعة العربية مع مجلس الأمن. وعن الدعم العربي للبنان قال أبو الغيط: “إن العرب، بدون جدال، يتضامنون مع لبنان كما عبرت عن ذلك الجامعة العربية في بيانها منذ البداية”.
وأضاف: “نحن نؤيد وقف إطلاق النار لإعطاء فرصة للشعب اللبناني ليتخلص من هذا الوضع الذي يواجهه. نحن نشجع وقف إطلاق النار لفترة 21 يوما لأن الديناميكيات التي ستفرض نفسها على أرض الواقع قد تقود إلى وقف إطلاق نار دائم”.
وقالت تانيا فايون إن مجلس الأمن اعتمد منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر أربعة قرارات لوقف إطلاق النار. المهم في القرارات أن تنفذ “سلوفينيا تدعو جميع الدول المعنية العمل على تنفيذ القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن. ولو التزمت جميع الدول بقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لما كان هناك نزاع على الأرض”.
وقال أبو الغيط ردا على سؤال حول إمكانية اللجوء إلى أحكام الفصل السابع: “الشيء المحزن أن معظم الدول الغربية لا تملك الإرادة السياسية للجوء إلى الفصل السابع. هذه هي الحقيقة”. وقال إننا نحاول التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان معا أو بشكل منفصل – المهم أن يحصل وقف إطلاق النار. المسؤولية تقع على عاتق إسرائيل وليس حزب الله لأنها هي المعتدية