لقد قامت ثورات سميت بالربيع العربي وبالطبع لا يدوم فصل فلا بد من أن يعقبه فصل آخر يختلف عنه في المواصفات والمميزا ت،وتميزت تلك الثورات ان كل من سقط او تنحى قال ان بلاده تختلف ولا يمكن ان يحدث بها ما حدث بما قبلها إلا بشار الأسد الذي اضاف لهذه الإسطوانة أن سقطت سورية فستتأثر المنطقة بأجمعها، بالطبع وكون كل الذين سبقوه من الزعماء الهاربين او المتنحين او المسحولين قالوا جزءا يطابق ما قال، جعل ذلك باقي جل الدول والشعوب، سواء على الصعيد القومي او الدولي تتخذ نفس ردة الفعل التي اتخذتها ممن اصبحوا من تاريخ الربيع العربي، لكن وكون اهل مكة ادرى بشعابها فقد كان بشار الأسد يعني ما يقول ولا نقصد هنا شق الحد الأدنى من العدالة الإجتماعية او الإصلاحات التي وعد بها وبقيت في مخزن الإستهلاك المحلي والإعلامي وفرعي مخابرات خمسة وثلاثين وفلسطين لأكثر من عشر سنوات لتتعفن وتفوح رائحتها التي ازكمت السوريين ومن جاورهم من القريبين او البعيدين، بل ما كان يشارك به من أجندة توسعية ثأرية وحرب طائفية مذهبية باردة، وكان على يقين وهو على حق إن وصل الأمر الى إعتراض تحقيق هذه الأجندة او الضرر بهذه الخلايا النائمة فلا بد ان تصحى، وحينها فلا سبيل إلا الدفاع عن مفتاح الجنة الذي كان بحوزة كل فرد من هذه الخلايا اصلا ثمنه الظاهر له رضا الله والخافي عنه تطبيق الأجندة التي في عقل المخطط القائد. صدق بشار الأسد فقد سقطت ورقة التوت في سورية عن العورات، وإضطرت الخلايا النائمة ان تصحى قبل موعد صحوتها، كشر الجميع عن انيابه ونزع قناع الدين والموعظة والإنسانية وسحب الساطور والسكاكين ليذبح بها الرقاب ويقترف كل ما يعاب، صدق بشار الأسد فهذه المنطقة الآن تتأثر بأجمعها، فما عادت مشاركة حزب الله وايران في الحرب سرا وما عاد إعلان الجهاد إرهابا وما عاد ثوار سورية لوحدهم بل تحول الأمر الى حرب عمامات، اضافة لذلك وهو اخطر ما في الموضوع تعالت اصوات كانت خافتة تطالب بأخذ الثأر للحسين ووالده علي رضي الله عنهما، حتى ان مسؤولا فارسيا صرح ان المشروع الذي اقر منذ عشرات السنين هو ان يعود العرب لحدودهم الحقيقية وهي اطراف مكة، إذن صدق بشار الأسد وكذبت كل نية صافية او إلتماس العذر غير ذلك لدى الآخرين. لقد كانت معركة القصير قشة الحقيقة التي قصمت ظهر بعير الحقد الدفين، فعلى مستوى سكانها لم يتوقعوا أن إخوان واخوات الأمس الذين حضنوهم ورحبوا بهم وتقاسموا معهم كل شيء بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006 ، هم ذاتهم من يقتلونهم شر قتل ويمثلون بجثثهم شر تمثيل، أما على المستوى الأكبر فقد اتضحت الرؤية بعد ان كانت محاولات حجب الحقيقة حثيثة فتارة يكون سبب العدوان حماية المقدسات وتارة اخرى للحفاظ على خط امداد الممانعة والمقاومة – والتي ظلت طريقها لتبيد القصير بدل تل ابيب- وأخيرا تم الإعلان بصراحة عن الإجندة وأن القصير ليست اخر محطة. شكرا بشار الأسد لقد جعلت اكثر من 72 منظمة وهيئة اسلامية تجتمع في القاهرة بعد غياب وفرقة، شكرا بشار الاسد لقد رفعت الجهاد من قائمة الإرهاب، شكرا بشار الأسد خدمتنا نحن المساكين في معرفة الكثير، وهل لك ان تكمل معروفك علينا وتكشف لنا من خلال حلفائك وقناعتك عن وصية أهل البيت وعلى رأسهم سيدنا علي بن ابي طالب كرم الله وجهه في اخذ حقه بالخلافة التي اغتصبت وكتابة وصيته لمذهب معين يوصيهم بقتال المسلمين للأخذ بثأثره وانه اضطر حفاظا على الاسلام والمسلمين ان يقبل بالخليفة الرابع، لكن انتم من إستلمتم الوصية. لستم مضطرين للحفاط على الإسلام والمسلمين بل قاتلوا من اجل ولايتي التي سرقت مني، اكمل معروفك علينا وإكشف لنا وصية سيدنا الحسين ان كل من لا يتبع مذهب الإثنى عشرية عدو له، ودم الحسين في رقبته.