نيويورك – رويترز: قالت عدة مصادر مطلعة لرويترز إن شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» المملوكة لإمارة أبو ظبي تعتزم إنشاء مكتب تجاري في الولايات المتحدة في إطار جهودها الرامية للتوسع العالمي، وأنها أجرت في الآونة الأخيرة محادثات لتوظيف متعاملين كبار في مجال الطاقة لهذا الغرض.
وطلبت المصادر عدم الكشف عن هوياتها ونبهت إلى أنه لا يزال من الممكن أن تغير أدنوك خططها للتركيز على أماكن أخرى.
وكثفت «أدنوك» توسعها العالمي في السنوات القليلة الماضية بحثاً عن مصادر إيرادات جديدة للدولة الخليجية، وشمل ذلك القيام بعمليات تجارية منذ عام 2018.
وتتولى شركتان تابعتان لها الأنشطة التجارية، وهما «أدنوك التجارية»، التي تركز على النفط الخام، و»أدنوك للتجارة العالمية»، وهي مشروع مشترك مع «إيني» الإيطالية و»أو.إم.في» النمساوية وتركز على المنتجات المكررة.
وقالت مصادر لرويترز في وقت سابق إن «أدنوك» تخطط لفتح مكتب تجاري في جنيف ومكتب تمثيلي في لندن. وأوضح أحد المصادر أن المكتب السويسري بدأ العمل في أوائل مايو/أيار.
وتتطلع الشركة أيضاً إلى توسيع دورها في تجارة الغاز الطبيعي المُسال المتنامية، وتسعى إلى توقيع اتفاقيات في الولايات المتحدة التي أصبحت أكبر مُصدّر للغاز فائق التبريد في العالم إذ ترسل كميات غير مسبوقة إلى أوروبا.
وفي الوقت نفسه دفعت الزيادة السريعة في صادرات النفط الخام والوقود الأمريكية شركات مثل «أرامكو السعودية» العملاقة المملوكة للدولة إلى تأسيس مكاتب تجارية في تكساس، التي تمثل مركز ثورة النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وبعد انهيار أسعار النفط في 2014، عزز منتجو طاقة آخرون في الشرق الأوسط أنشطتهم التجارية خلال السنوات القليلة الماضية لاكتساب سيطرة أكبر على بيع الموارد التي يستخرجونها، ومواءمة نماذج أعمالهم على نحو أوثق مع منتجي النفط الرئيسيين في شتى أنحاء العالم.
وساعد التقلب الشديد في أسعار السلع الأولية في السنوات القليلة الماضية منتجي الطاقة على تحقيق أرباح هائلة من التجارة، حتى عندما أضر انخفاض الأسعار بدخلهم من الأنشطة الأساسية.