دبي: أظهرت وثيقة أن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو جمعت ستة مليارات دولار أخرى اليوم الأربعاء لتساعدها في تمويل توزيعات نقدية ضخمة مع عودتها لأسواق الدين العالمية بأول إصداراتها من الصكوك المقومة بالدولار الأمريكي.
وأفادت وثيقة صادرة عن أحد البنوك المرتبة للعملية اطلعت عليها رويترز أن إصدار الدين، الذي سيساعد في تمويل التزام الشركة بتوزيعات قدرها 75 مليار دولار ستذهب في معظمها للحكومة، يتألف من شرائح لأجل ثلاث وخمس وعشر سنوات.
باعت أرامكو سندات بمليار دولار في عند 65 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية، وبمليارين في شريحة الخمس سنوات عند 85 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية، وبثلاثة مليارات دولار في شريحة العشر سنوات عند 120 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية.
كان السعر الاسترشادي الأولي عند نحو 105 نقاط أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية لسندات الثلاث سنوات، ونحو 125 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية لأوراق الخمس سنوات، ونحو 160 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية لشريحة العشر سنوات.
وتقلص معدل العائد بعدما جذبت الصفقة طلبات تزيد على 60 مليار دولار.
وقد حافظت أرامكو العام الماضي على تعهدها بتوزيعات نقدية قدرها 75 مليار دولار للمساهمين على الرغم من انخفاض أسعار النفط، ومن المتوقع أن تتحمل مسؤولية ضخ استثمارات محلية كبيرة تشكل جزءا من خطط السعودية لتطوير اقتصادها.
وصنفت وكالة موديز للتصنيف الائتماني برنامج أرامكو لإصدار الصكوك عند A1 مع نظرة سلبية، وهو ما يتفق مع النظرة السلبية بالتصنيفات الحالية لأرامكو ويقتفي أثر تغير في التصنيف السيادي للسعودية إلى السلبي في مايو أيار من العام الماضي.
وقالت موديز “أظهرت الشركة التزاما قويا بدفع 75 مليار دولار توزيعات سنوية، وهو ما لا يعد قابلا للاستدامة من وجهة نظر موديز إذا انخفضت أسعار النفط وظلت أقل بكثير من 60 دولارا للبرميل.
“الترابط بين السعودية والشركة يستلزم أن ينعكس أي تغير في تصنيف حكومة السعودية على تصنيف أرامكو السعودية”.
وقال مصدر لرويترز يوم الاثنين إن أرامكو فضلت إصدار سندات إسلامية عن السندات التقليدية بسبب ارتفاع الطلب على أداة الصكوك نتيجة قلة مبيعات الصكوك الدولارية من الخليج هذا العام.
وأصبح من المتوقع على نطاق واسع أن تصبح أرامكو مصدرا منتظما للسندات بعد أول طرح لها في صفقة بقيمة 12 مليار دولار في 2019 والذي تلاه آخر حجمه ثمانية مليارات دولار، في عملية من خمسة أجزاء في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي، والذي اُستخدم أيضا في تمويل توزيعات أرباحها.
وقال مصدر لرويترز إنه كان متوقعا أن تجمع أرامكو ما يصل إلى خمسة مليارات من الصفقة التي يشارك بها 29 مديرا نشطا وخاملا لدفاتر الاكتتاب.
ومن ضمن مديري دفاتر الاكتتاب النشطين في الإصدار سيتي وإتش.إس.بي.سي وجيه بي مورجان والأهلي كابيتال وستاندرد تشارترد. ومن بين مديري الدفاتر الخاملين في الصفقة بي.أو.سي إنترناشونال وبنك دبي الإسلامي.
(رويترز)