أردنيون “يراوغون” نقاط الغلق الأمني والوضع “متوتر جدا” في الأغوار بعد “طوفان عمان”- (فيديوهات)

حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

بدت المسألة في منطقة الأغوار الأردنية اعتبارا من مساء الخميس أشبه بلعبة “المراوغة” بين مئات المواطنين الذين يريدون الوصول لمناطق التماس مع العدو الإسرائيلي والسلطات الأمنية التي لا يمكنها المجازفة بأي صيغة تلحق الأذى بالمواطنين الغاضبين.

مراوغة بامتياز رصدت.

أقامت السلطات الأمنية ومع مساء الخميس ما يسمى بـ”نقاط الغلق” وقال مراقبون من الحراكات الشعبية إن تلك النقاط بدأت تدقق بهويات المارة والعابرين تجنبا لأي منزلق “أمني” وأقيمت في محيط الأغوار من شمالي البلاد إلى جنوبها بمعنى “عزل أمني تكتيكي” للمنطقة التي تحاذي كيان الاحتلال.

شمل الغلق الأمني طرقا رئيسية بين بلديات في عمان وعجلون والبحر الميت وشمالي المملكة والأغوار الجنوبية ولتبريره طلبت السلطات من الجميع التوقف عن محاولة التواجد في منطقة الأغوار والتعبير سلميا في الساحات التي خصصها الحكام الإداريون.

 قبل ذلك طلب وزير الداخلية مازن فراية من قادة أحزاب إسلامية.. “رجاء.. نحن غاضبون مثلكم ابتعدوا عن الأغوار.. لن نسمح بذلك”.

سأل أحد السياسيين أمام “القدس العربي”: كيف تستقيم مطالبة الأحزاب في عهد التحديث السياسي مع تقييد حركتها التعبيرية السلمية؟

لاحظ الجميع بأن تنظيمات الإخوان المسلمين استجابت وتوقفت عن مطالبة الأردنيين بالعبور إلى الأغوار وركزت جهدها على الحشد التنظيمي لمسيرة تضامنية ضخمة مع المقاومة وأهل غزة في محيط ساحة البلدية وسط عمان وهي مسيرة برز أنها أشبه بـ”طوفان تعبيري”.

 قيل إن نحو 70 ألفا من الأردنيين على الأقل تجمعوا في ساحة صغيرة وسط العاصمة عمان وأطلقوا هتافات تطالب بـ”فتح الحدود”.

لكن العدد كان يمكن أن يتضاعف فقد بث المعارض الناشط محمد الحديد يقول بأن أبناء المحافظات الأردنية منعوا أيضا من الحضور والمشاركة في مسيرة عمان.

الهدف الأمني فيما يبدو بقاء الفعاليات في ساحات خاضعة للسيطرة والتقارير التي تليت في مجلس السياسات أفادت بأن الشعب الأردني “غاضب للغاية” والأهم بدأ يشعر بالخطر.

لذلك رصدت عشرات المحاولات لمراوغة “نقاط الغلق الأمنية” عبر استخدام طرق زراعية أو بديلة نحو الأغوار وشوهدت سيارات عشائر تتجه بكثافة في منطقة الأغوار التي أحيطت بسوار أمني وبحضور أمني مكثف وحصلت بعض الاحتكاكات أثناء تنفيذ القوة الأمنية لواجبها القاضي بإغلاق المنطقة.

 استعملت أيضا قنابل الغاز.

لكن الوضع “متوتر جدا” في محيط الأغوار والترتيبات الأمنية غير مسبوقة تحسبا لأي مفاجآت فيما مقاربة الموقف الرسمي لا تزال “قريبة إلى حد ما” من نبض الشارع مع أن السؤال الأهم في سياق مراوغات نقاط الغلق كان: ماذا سيحصل الجمعة المقبلة إذا استمر نزيف المشهد الفلسطيني؟

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية