“ضيف وسنوار وأبو عبيدة.. أسماء لأطفالنا”.. الشعب الأردني “متأسف” لتغيير اسم “مطعم 7 أكتوبر” – (صورة وتغريدات)

حجم الخط
0

عمان- “القدس العربي”:

“الله وأكبر… حتى هاي مش قادرين عليها”.

بتلك العبارة، علّق السياسي الأردني المعروف، مروان الفاعوري، الأمين العام لمنتدى الوسطية، على النبأ المفاجئ الذي أعلن عبر تقارير الإعلام ومنصات التواصل بعنوان “إزالة لافتة مطعم أردني سمي 7 أكتوبر”.

قرر صاحب المطعم في قرية أردنية وبعد هجوم حاد على اسم مطعمه من كل أركان الكيان الإسرائيلي، وضجيج واسع، “إزالة اللافتة” التي تحمل اسم “مطعم 7 أكتوبر” بعدما تبين أنه لم يحصل على “رخصة البلدية” أصلا بنفس الاسم.

مالك المطعم في قرية المزار بمدينة الكرك جنوبي الأردن، واسمه وليد صرايره، أعلن نيته “تغيير اسم المطعم” مقراً بأن الترخيص تم أصلاً باسم آخر، فيما  توسعت وزارة الصناعة والتجارة في الإشارة إلى عدم وجود مطعم باسم “7 أكتوبر” مرخص في سجلاتها ولا في سجلات بلدية القرية كما ينص القانون.

ويظهر المشهد الآن، أن حملة الاعتراض الإسرائيلية الكبيرة والمكثفة، انتهت على الأرجح بتدخل السلطات الحكومية، بعدما اتهم مسؤولون كبار في إسرائيل الحكومة الأردنية بالتغطية على “محاولات تمجيد يوم 7 أكتوبر، والأعمال المعادية للسامية وسط الجمهور الأردني”.

وتحججت السلطات الإدارية بوجود تعميم نظامي ينص على عدم الموافقة على تسمية محلات تجارية بأسماء ذات دلالات سياسية.

وبهذا الإعلان، تنتهي تجربة مثيرة لمطعم شاورما محلي في قرية بعيدة جنوبي البلاد، بعد ثلاثة أيام فقط من الإثارة، علما بأن صاحب المطعم كان قد أعلن سابقا بأنه اختار الاسم بعد فوزه بمسابقة إلكترونية، وتلقى اتصالات تهديد من الإسرائيليين.

وأشار سياسيون كثر إلى المفارقة التي تقول بأن اليمين الإسرائيلي الذي يهدد بقطع المياه عن الأردن، ويقصف في غزة ولبنان، ويتهم قطر ويتحدى مصر “لا يحتمل” فكرة وجود مطعم شعبي صغير في قرية أردنية يحمل اسما يمجده الشعب الأردني، بصرف النظر، وفقا للفاعوري، عن وجود لافتات تحمله أو عدم وجودها.

وعمليا، تسبب “مطعم 7 أكتوبر للشاورما” بأزمة دبلوماسية وسياسية عاصفة مع الإسرائيليين، حيث طالب وزير البناء والإسكان في الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق غولدكنوفف، رئيسَ وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزيرَ الخارجية يسرائيل كاتس، بتقديم احتجاج رسمي للحكومة الأردنية، على خلفية اسم المطعم، بحسب القناة السابعة العبرية.

وقبل ذلك، أدان زعيم المعارضة في الاحتلال الإسرائيلي، يائير لبيد، افتتاح المطعم، وقال في تغريدة عبر حسابه على منصة إكس: “يجب أن يتوقف التمجيد المشين لـ7 أكتوبر، ونتوقع من الحكومة الأردنية أن تدين هذا الأمر علنا وبشكل لا لبس فيه”.

ووقف النائب الإسلامي عن مدينة الكرك، أحمد القطاونة، قبل ساعات من الحدث، أمام مطعم 7 أكتوبر لامتداح الخطوة وتحية المقاومة. وقال إن الشعب الأردني سيسمي مطعما جديدا باسم “طوفان الأقصى” مشيرا إلى أن الشعب الأردني أطلق اسم “محمد ضيف” على أحد المواليد الجدد، وسيتم إطلاق أسماء على المواليد الجدد من بينها “أبو عبيدة والسنوار”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية