أنقرة: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن الدخل القومي الذي تراجع قليلا بفعل عوامل متعددة بمقدمتها تقلبات سعر صرف العملات، سيتجاوز تريليون دولار خلال فترة قريبة.
وأوضح أردوغان في كلمة ألقاها خلال ترأسه اجتماع رؤساء فروع “حزب العدالة والتنمية” بالولايات التركية، أن احتياطي البنك المركزي في الوقت الحالي بلغت نحو 109 مليارات دولار، وأن هذا الرقم سيتجاوز 115 مليارا قريبا.
وتابع قائلًا: “قريبا سنشاهد ما حصل عام 2019 من تحقيق تراجع في العجز التجاري”.
وعلى صعيد آخر، لفت الرئيس التركي إلى أن أعمال إنتاج السيارة المحلية تسير وفق المخطط، وأنها ستكون على الطرقات عام 2023.
وأكد أن تركيا باتت واحدة من الدول القليلة الرائدة في إنتاج وتصدير المعدات الدفاعية وفي مقدمتها الطائرات المسيرة.
وبيّن أردوغان أن عائدات تركيا خلال العام الماضي من قطاع الصادرات، تجاوزت 170 مليار دولار، وأن هذه القيمة ستتجاوز خلال العام الحالي، عتبة 200 مليار دولار.
وأردف: “نقلنا بلادنا من المرتبة 17 إلى المرتبة 11 على المستوى العالمي من حيث القوة الشرائية، وبهذا وصلنا إلى مستويات تتناسب مع أهدافنا المنشودة على الصعيد الاقتصادي”.
وأكمل: “خلال فترة تولينا (حزب العدالة والتنمية) السلطة مدة 19 عاما، وفرنا فرص عمل لنحو 9 ملايين شخص، ومن خلال تطوير قطاعات الخدمات والإنتاج والتصدير والصناعة، سنوفر المزيد مستقبلا”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا من الدول التي لديها أقل معدلات اقتراض في القطاعين العام والخاص بين البلدان المتقدمة والنامية.
واستطرد: “نستمر في طريقنا من خلال تحصين قوتنا السياسية بقوتنا العسكرية والاقتصادية، وبنفوذنا المتزايد باستمرار في منطقتنا”.
واستعرض الرئيس التركي خلال كلمته الكثير من المشاريع والخدمات التي قامت بها حكومات حزب العدالة والتنمية خلال مسيرتها الممتدة طوال 19 عاما في حكم البلاد.
وذكر أن تركيا كانت تمتلك 62 مشروعا فقط في مجال الصناعات الدفاعية عام 2002، وأن هذا الرقم تجاوز 750 مشروعا مع حلول العام 2021.
وتابع: “بلغت ميزانية مشاريع صناعاتنا الدفاعية 75 مليار دولار، بعد أن كانت 5.5 مليارات دولار عام 2002، أصبحت تركيا واحدة من رواد المصنعين والمصدرين بمجال الصناعات الدفاعية في العالم”.
كما أشار إلى أن بلاده اكتشفت مؤخرا كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في البحر الأسود، وصلت مقدارها إلى 540 مليار متر مكعب.
وتطرق خلال خطابه إلى حرائق الغابات التي شهدتها العديد من الولايات في الآونة الأخيرة، وقال بهذا الصدد: “دولتنا وشعبنا قويان ونحن عازمون على إزالة آثار الحرائق التي لم يسبق أن واجهنا مثلها”.
وأكد أن الدولة التركية ستقوم بتعويض السكان المتضررين من الحرائق، وستبني بيوتهم التي أصبحت غير صالحة للسكن، ولفت إلى أن الجهات المختصة ستباشر فورًا بإعادة تشجير الغابات.
وأوضح أن الكوارث الطبيعية في تركيا أسفرت عن وفاة أكثر من 100 مواطن، راجيا الرحمة من الله لهم.
كما أشاد بالجهود الكبيرة للجهات المختصة المشاركة في أعمال الإغاثة، بدءا من القوات المسلحة التركية، وقوات الدرك، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، وجمعية البحث والإنقاذ “أكوت”.
في سياق آخر، قال أردوغان إنه سيزور الأربعاء منطقة أخلاط بولاية بيتليس (شرق) للمشاركة في فعاليات ذكرى النصر في معركة “ملاذ كرد” التاريخية.
وأضاف أنه سيتوجه لاحقا إلى منطقة شرق البحر الأسود، لتفقد المناطق المتضررة من السيول، وافتتاح نفقين هناك، قبل أن ينتقل إلى ولايات بارطن وسينوب وقسطمونو “غربي البحر الأسود”.
ووقعت معركة “ملاذ كرد” في 26 أغسطس/ آب 1071، حيث تمكن فيها السلطان السلجوقي ألب أرسلان، من هزيمة الجيش البيزنطي بقيادة الإمبراطور رومانوس الرابع ديوجينيس.
انتصار السلاجقة بقيادة ألب أرسلان في هذه المعركة، فتح الطريق أمام الأتراك للتقدم في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا، وشكل منعطفا تاريخيا في المنطقة.
(الأناضول)
سيتجاوز التريليونين بإذن الله تعالى.
رجل دكي حول خسارة بلده الى ربح