أردوغان للسويد: لن ندعم عضويتكم بالناتو طالما لا تحترمون معتقداتنا

حجم الخط
8

أنقرة: وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة للسويد بألا تنتظر دعم أنقرة فيما يخص عضويتها في الناتو، طالما أنها لا تحترم المعتقدات الإسلامية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان عقب اجتماع للحكومة بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، الإثنين.
وقال في هذا السياق: “إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو”.
وأوضح أردوغان أن هذا الفعل القبيح في السويد (حرق نسخة من القرآن) هو إهانة ضد كل من يحترم الحقوق والحريات الأساسية للناس وعلى رأسهم المسلمين.
وأضاف قائلا: “القرآن الكريم الذي يحفظه ربنا لن يتضرر أبدا إذا أحرقت نسخة منه من قبل أحد بقايا الصليبيين، ونعلم أنه منذ الحملات الصليبية تساوي أوروبا بين مفهومي الإسلام والأتراك، ونحن فخورون بهذه المساواة”.
وأشار أردوغان إلى أن أولئك الذين تسببوا في مثل هذا العار (حرق القرآن في السويد) أمام السفارة التركية بستوكهولم، يجب ألا يتوقعوا أي مكرمة من أنقرة فيما يتعلق بطلبات العضوية في الناتو.
وتابع قائلا: “إذا كانت (السويد) تحب كثيرا أعضاء التنظيم الإرهابي وأعداء الإسلام، فنوصيها بأن تلجأ إلى هؤلاء في الدفاع عنها”.
واستطرد قائلا: “لا يمتلك أي شخص حرية إهانة مقدسات المسلمين أو الأديان الأخرى”.
وأوضح أردوغان أن الدين الإسلامي كان هدفاً للعديد من الأعمال العدائية منذ اليوم الذي نزل فيه هذا الدين بالبشارة إلى النبي محمد.
وأردف: “لكن مقابل هذه الهجمات العدائية قال ربنا “إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون”، ونحن المسلمين من واجبنا أن نُظهر الاحترام الذي يستحقه هذا الكتاب المقدس”.
وأوضح أردوغان أن حدود حقوق وحريات الفرد التي تشكل العمود الفقري للديمقراطية، ينتهي عندما يتم الاعتداء على حقوق وحريات الآخرين.
ولفت إلى أن “حصول هذا الاعتداء الدنيء على القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم، يحول هذه المسألة إلى قضية دينية ووطنية بالنسبة لتركيا”.
وتابع: “لا يحق للإدارة السويدية أن تتحدث إلينا عن الحقوق والحريات. إذا كنتم تحترمون الحقوق والحريات إلى هذا الحد، فعليكم أن تحترموا أولاً المعتقدات الدينية لجمهورية تركيا والمسلمين”.

يذكر أن السويد تحتاج إلى موافقة تركيا كي تصبح عضوا بالناتو. لكن احتدمت التوترات بين البلدين خلال الأسابيع الأخيرة ، الأمر الذي يعرقل محاولة ستكهولم للانضمام للحلف الغربي.

كما رفضت تركيا زيارة وزير الدفاع السويدي لأنقرة على خلفية حرق المصحف.

وتصاعد التوتر بين ستوكهولم وأنقرة مؤخرا عقب احتجاج مثير للجدل شهد تعليق دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قدميه فى ستوكهولم.

يشار إلى أن لابد من موافقة جميع الأعضاء الثلاثين بالناتو على محاولات الانضمام .وفيما يتعلق بالسويد يحتاج الأمر فقط إلى موافقة كل من تركيا والمجر.

وتتهم تركيا السويد بدعم جماعات تعتبرها أنقرة إرهابية ، بما في ذلك جماعات كردية متمردة وجماعة يلقي عليها باللوم في الانقلاب العسكري الفاشل في عام .2016 وهي تطالب بتسليمها عدد من الأشخاص.

(وكالات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Amsterdam:

    المجد لأردوغان ألاسد والخزي والعار للعبيد المنبطحين المهزومين المذلولين العملاء البيادق المسمون بزعماء العرب

  2. يقول أبو تاج الحكمة الأول :وارث الخاتم النبوي المقدس:

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لماذا سكوت بابا الفاتيكان الذي يتكلم عن التقارب بين الاديان وهو يرى مصحفنا الشريف رمز المسلمين يهان ويحرق. حرق القرآن هو سقوط للعالم الغربي المتحضر بأكمله.
    قال أردوغان للسويد “إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو”. والحقيقه ان طلب الانضمام للناتو رافقته سابقآ مطالب من تركيا لم تكن واقعيه المفروض فقط ان تطلب تركيا من السويد منع النشاطات المنطلقه منها نحو تركيا عسكريا واجتماعيا واعلاميا اما تسليم الناس اليها فهذا غير ممكن وهذا عمل الانتربول تلقائيا.ولكن على جميع الاحوال تلك المطالب كانت مقابل الانضمام للناتو اما مساله حرق القرآن فلا يقابلها قضيه انضمام السويد للناتو وانما يقابلها انسحاب تركيا من الناتو كله لانه لم تعترض اي دوله من دول الناتو على حرق القرآن وحتى لو اعترضت الدول الاخرى على حرق القران ان رد تركيا على السويد يتمثل بقطع العلاقه بينهما ( السويد وتركيا) وليس بقطع علاقه الناتو بالسويد والناتو من اوله الى اخره هو مخلب الشيطان ولا اؤيده جمله وتفصيلا ناهيك ان الناتو جعل جيشا من عملائه من الاتراك انفسهم على تركيا الحبيبة.

  3. يقول وهراني:

    للاسف ولا تحرك من طرف الجامعة العربية

  4. يقول rido:

    هل يستطيع السيسي قول مثل هذا الكلام لدوله اوروبيه

  5. يقول Osama:

    أحييك سيد اردوغان

  6. يقول أبو صهيب الجزائري:

    موقف تركيا القوة الإقتصادية والسياسية و العسكرية الدولة المسلمة الراسخة في الاسلام موقف جد مشرف ونقتخر به فقد خيرهم الله ليكونو درعا حاميا لكتابه الكريم ومن فلماذا كل هذا الجفاء من تركيا من بعض البلدان العربية …

  7. يقول عبدالوهاب:

    الله ينصرك يا اردوغان

  8. يقول كريم إلياس/الجمهورية الفرنسية:

    سيد أردوغان….ردة فعلك مشكور عليها،إتجاه حرق نسخة من القرآن الكريم من طرف عنصري و هو (فعل معزول) بالتأكيد و لا يمكن تعميمه ا و إتهام جميع السويديين بمعاداة الاسلام ! مشكلتك الأساسية سيةةد أردوغان تكمن في عدم خضوع السويد إلى مطالب أنقرة ..و هو تسليم أفراد ينتمون إلى منظمة مصنفة في تركيا على أنها إرهابية…بالإضافة إلى حادثة الدمية المعلقة…و بالتالي انت تحاول تحقيق المزيد من المكاسب و ربما كان ذلك عبر إستعمال سياسة الإبتزاز…!!و لكن في النهاية ستوافق على إنضمام السويد إلى حلف الناتو.. و سيتم تذليل العواقب و تقريب المسافات ..لزوم المحافظة على نواة حلف يحمي الكثيرين ،ما داموا تحت مظلته..للإشارة فقط حرق القرآن الكريم أو أي كتاب آخر عمل مّدان مهما كانت التبريرات و لا يمكن بأية حال من الأحوال تحميل الجميع مسؤولية عمل جبان من طرف متطرفين لا يهمهم المساس بشعور الآخرين….و السلام

إشترك في قائمتنا البريدية