أردوغان يؤكد من الجزائر متابعة بلاده صفقة تبادل الأسرى في فلسطين.. وتبون يتأسف لتوقف مشروع المصالحة الفلسطينية

حجم الخط
0

الجزائر- “القدس العربي”: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور الجزائر، أنه يتوقع التوصل إلى نتائج إيجابية في صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والجانب الإسرائيلي.

وذكر أردوغان في ندوة صحافية مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن وزير الخارجية التركي ورئيس وكالة الاستخبارات يواصلان المباحثات بشأن قضية تبادل الأسرى، متوقعا الوصول إلى نتائج إيجابية.

وأبرز الرئيس التركي أن أولوياتنا وقف إطلاق النار في أقرب وقت وضمان وصول المساعدات لسكان غزة، معبرا عن رفضه للهجمات الإسرائيلية التي تتحول إلى عقاب جماعي وجرائم حرب باستهداف المستشفيات ودور العبادة وغيرها.

وتحدث أردوغان عن عدم إمكانية إحلال السلام دون دولة فلسطينية، مبرزا أن إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 أصبح أمرا ضروريا. وأكد أن بلاده أعلنت عن استعدادها للمساهمة في إحلال سلام عادل تتفق عليه إسرائيل وفلسطين. وقال إنه يقدر الموقف الجزائري مما يحصل في فلسطين.

من جانبه، قال الرئيس الجزائري “إننا نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه حاليا من خلال وقف إطلاق النار والسماح للفلسطينيين باسترجاع الأنفاس”.

تبون: إننا نحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه حاليا من خلال وقف إطلاق النار والسماح للفلسطينيين باسترجاع الأنفاس

وثمّن تبون ما وصفها بالهبة بعد دعوة الجزائر لمقاضاة الكيان الصهيوني بسبب جرائمه في غزة. وأبرز أن قيام الدولة الفلسطينية الحل الوحيد لضمان التهدئة في منطقة الشرق الأوسط.

وأبرز أن بلاده حاولت لم شمل الفصائل الفلسطينية، لكنه تأسف لكون الأمر توقف ونحن غير مسؤولين عن ذلك، كما قال.

وفي موقفهما المشترك، أشار تبون وأردوغان إلى ضرورة التحرك العاجل المشترك لوقف التوسع الاستيطاني وردع الإرهاب الممارس ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة وضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، كنا دعيا إلى متابعة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في المحكمة الجنائية الدولية”، وفق ما ورد في تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون.

وبخصوص العلاقات الثنائية، قال الرئيس الجزائري إن اللقاء مع الرئيس أردوغان “كان فرصة ثمينة تطرقنا خلالها للإنجازات المحققة معا”. وأضاف: “نقول بكل ثقة بأن العلاقات الجزائرية-التركية علاقات قوية ومفتوحة على المزيد من التعاون “.

وكشف تبون عن بلوغ التبادلات التجارية أكثر من 5 مليار دولار خلال 2022، مؤكدا أن تركيا ثاني شريك تجاري للجزائر وأن بلاده تعد الوجهة الأولى للاستثمارات التركية في أفريقيا.

وقال أردوغان في هذا الجانب، إن البلدين يتطلعان لبلوغ 10 مليار  دولار مبادلات تجارية خلال وقت قصير، مبديا إعجابه بجهود الجزائر للتعبئة الاقتصادية من خلال تنويع أنشطتها.

وذكر أن هناك أكثر من 1400 شركة تركية مستثمرة في الجزائر، معربا عن تطلعه لتطوير علاقات التعاون في مجال الطاقة والطاقة المتجددة مع الجزائر ومواصلة الجهود لتطوير التعاون على جميع المستويات خلال المرحلة المقبلة.

وتعد هذه المرة الثانية التي يزور فيها أردوغان الجزائر في ظل رئاسة تبون، حيث كان سنة 2020 أول رئيس يزور البلاد بعد أشهر قليلة من الانتخابات الرئاسية في الجزائر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية