أردوغان يهدد اليونان مجددا بسبب الانتهاكات المزعومة للمجال الجوي فوق بحر إيجه

حجم الخط
0

إسطنبول: كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، تحذيره الصارخ لليونان، بسبب الانتهاكات المزعومة للمجال الجوي فوق بحر إيجه.
وقال أردوغان للصحافيين في سراييفو، المحطة الأولى في جولته التي تشمل ثلاث دول بمنطقة البلقان “صبرنا له حدود إذا استمرت ( اليونان ) في القيام بتلك التهديدات غير القانونية ضدنا، باستخدام جزرهم، وقواعدهم هناك”.
وتابع أردوغان “عندما ينتهي صبرنا.. سنقوم بما هو ضروري. لأن إعاقة أجهزة الرادار في مقاتلاتنا لا يبشر بالخير”، دون تقديم تفاصيل.
وقال أردوغان للصحافيين قبل مغادرة أنقرة إن الوقت قد حان لكي “تتحلى أثينا بضبط النفس”.
وقال الرئيس التركي، مستخدما خطابا يلجأ له كثيرا عندما تهدد تركيا بشن عملية عسكرية: “بخلاف ذلك، يمكننا أن ننزل إلى هناك فجأة في إحدى الليالي، مثلما أقول دائما”. وكان أردوغان يشير إلى أنظمة الدفاع الجوي اليونانية “إس 300-” التي يُزعم أنها تحاصر الطائرات التركية فوق بحر إيجه. ومن جانبها، تنفي أثينا الاتهامات.
وكان الرئيس التركي حذر اليونان يوم السبت الماضي من أنها ستدفع “ثمنا باهظا” إذا استمرت في الانتهاكات المزعومة للمجال الجوي لبحر إيجه الذي يفصل بين الدولتين الجارتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي.
وقال: “مهلا أيتها اليونان، ألق نظرة على التاريخ… إذا ذهبت بعيدا بصورة تفوق الحد، فسيكون الثمن باهظا”. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية من بين وكالات أنباء أخرى فى الأسبوع الماضي ، نقلا عن وزارة الدفاع التركية فى أنقرة ، أن الطائرات التركية التي كانت تحلق في المجال الجوي الدولي تعرضت “لمضايقات” من جانب نظام الدفاع اليوناني الموجود على جزيرة كريت.
ووصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى بسبب سلسلة من الخلافات، أهمها الاتهام المتبادل بأن كلا منهما ينتهك المجال الجوي للآخر.
وتزعم تركيا أيضا أن اليونان تسلح جزرها بشكل غير قانوني في شرق بحر إيجه، وهو أمر محظور بموجب معاهدة لوزان لعام 1923 ومعاهدة باريس لعام 1947 .
من جانبه، قال رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس في تصريحات إعلامية اليوم الثلاثاء “إنه غير مقبول أن تتلقى اليونان تهديدات من دولة حليفة عضو في الناتو– تهديدات تصل إلى التشكيك في السيادة اليونانية”.
(د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية