أزمة الغاز الجزائرية المغربية.. إسرائيل قد تخرج رابحا

حجم الخط
43

الجزائر- محمد خبيصة:

ما تزال الأزمة السياسية بين الجزائر والمغرب تأخذ صدى واسعا، خاصة في جزئية استمرار سلاسل إمدادات الغاز الجزائري نحو إسبانيا وأسواق رئيسة في أوروبا.

ويبدو أن أنبوب الغاز الجزائري العابر للأراضي المغربية ومنها إلى جنوب إسبانيا، سيكون ضحية توتر علاقات الجانبين خلال الفترة القريبة المقبلة.

وتنتهي الآجال التعاقدية على استخدام الأنبوب العابر في الأراضي المغربية، بحلول أكتوبر/ تشرين أول المقبل، لكن الجزائر أكدت في أكثر من مناسبة التزامها بتوفير إمدادات الغاز لأسواقها.

والأربعاء من الأسبوع الماضي، قالت شركة سوناطراك الجزائرية، التي تتولى إنتاج وتسويق مصادر الطاقة التقليدية في البلاد، إنها رفعت طاقة النقل السنوية لأنبوب الغاز “ميدغاز”، المباشر مع إسبانيا.

وارتفعت كمية الإمدادات عبر الأنبوب، الذي يربط بلدة “بني صاف” بولاية عين تيموشنت (شمال غربي الجزائر) بمدينة ألميريا (جنوب إسبانيا)، من 8 مليارات متر مكعب سنويا إلى 10.5 مليارات متر مكعب.

وقبل تفجر الأزمة الأخيرة بين الجزائر والرباط، صرح الرئيس التنفيذي لسوناطراك توفيق حكار، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أنه “إذا كان (هناك) طلب جديد (من الرباط) للإمداد من خلال الأنبوب المار عبر المغرب.. ستكون محادثات بشأنه”.

الخاسرون والرابحون

يطفو على السطح، جانبان أحدهما خاسر وآخر رابح من تطورات الأزمة بين البلدين العربيين، والتي قد تطال إمدادات الغاز الطبيعي، أحد أهم مداخيل الجزائر المالية.

إلا أن الجزائر والمغرب سيكونان جنبا إلى جنب خاسرين من التطورات الأخيرة، وعدم تمديد عقد أنبوب الغاز عبر المغرب لما بعد أكتوبر/ تشرين أول المقبل.

ويمر عبر الأنبوب المغربي نحو 3 مليارات متر مكعب سنويا، يضاف لها مليار متر مكعب إمدادات جزائرية لتلبية حاجة السوق المغربية سنويا، من إجمالي صادرات البلاد البالغة 50 مليار متر مكعب سنويا.

وستفقد الجزائر بقرار عدم التجديد، أحد الخيارات اللوجستية الهامة حتى وإن كان الأنبوب المباشر بينها وبين إسبانيا، قادر على تلبية الطلب للبلد الأوروبي وأية أسواق مجاورة.

بالتالي، فإن أي عطل مفاجئ في الأنبوب المباشر، أو دخوله في مرحلة صيانة، يعني أن إمدادات الغاز ستكون مرتبكة، وستجد إسبانيا نفسها وأسواق مجاورة في حالة بحث عن مورد مستدام للغاز.

رابح محتمل

تأتي كل هذه التطورات، بينما ما تزال إسرائيل تبحث عن أسواق جديدة للغاز المستخرج من حقولها قبالة سواحل البحر المتوسط، بعيدا عن أسواقها المجاورة (الأردن ومصر).

ومن غير المستبعد، أن تعرض تل أبيب على الرباط توقيع اتفاقية تزويد الأخيرة بالغاز الطبيعي لتلبية احتياجات أسواقها، ليكون بديلا عن الغاز الجزائري.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي توقفت عام 2000.

وقد تمتد العلاقات في مجال الطاقة بين الجانبين، وصولا إلى إعادة تشغيل أنبوب الغاز المغربي الإسباني، لتزويد مدريد وأسواق مجاورة أيضا، بالغاز الإسرائيلي.

ولن تنتظر تل أبيب طويلا لحين إنشاء خط الأنابيب من أراضيها أو مصر إلى قارة أوروبا عبر قبرص واليونان وإيطاليا، وقد تجد أسواقا مؤقتة مستغلة العلاقات المتنامية مع الرباط.

وتملك إسرائيل أكثر من 6 حقول للغاز الطبيعي، معظمها قادر على الإنتاج بكميات تجارية، أبرزها حقل “لوثيان” أحد أكبر ثلاثة حقول مكتشفة في مياه شرق المتوسط.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عادل:

    الجزائر غير خاسرة وفي حالة تعطل الأنبوب الجزائر تملك من أكبر بواخر العالم لنقل الغاز والمسافة قريبة والمغرب حر يشتري الغاز ممن أراد

    1. يقول مغربي:

      الجزائر تملك من أكبر بواخر العالم؟ . الله يهديك يا عادل، شي من المعقول

    2. يقول ابن الوليد. ألمانيا.:

      لنقله بالباخرة سائلا .. وجب تسييله اولا .. يعني تحويل الغاز من غاز الى سائل .. و لا بوجد اي مرفق في الجزائر لهذا الغرض.
      .
      ما رايك .. كيف سيتم نقله .. و المسافة قريبة كما تقول؟

    3. يقول ابن الوليد. ألمانيا.:

      لنقل الغاز .. وجب تحويله الى سائل اولا .. و لا توجد هذه الامكانية في الجزائر.

    4. يقول محمد:

      نعم الجزائر تمتلك اسطول من بواخر ناقلة للغاز و لكي يعلم المغاربة يجب ان يدرسو المعاملات التجارية بين جزائر و باقي دول العالم في مجال الغاز . الجزائر تصدر الى كثير من دول العالم بواسطة اسطولها من البواخر

    5. يقول ابن سعيد:

      ابن الوليد/ المانيا
      صحح معلوماتك …
      لعلمك ان الجزائر تمتلك 3 مصانع انشئت منذ عقود لتمييع الغاز تعد من بين اكبر المصانع العالم وهي مصنع ارزيو ومصنع سكيكدة ومصنع تيقنتورين بالجنوب الجزائري اضافة الى مصنع رابع دشن قبل عامين في ولاية ادرار بالجنوب ايضا

    6. يقول ابن الوليد. ألمانيا.:

      ابن سعد .. صحيح .. معك حق .. و يبدو انه لصغر طاقتهما لم اراهم في الخريطة الغازية .. لليك نصا منقولا عن صحيفة جزائرية:
      .
      و تمتلك الجزائر اربع مركبات للغاز الطبيعي المميع منها ثلاثة بارزيو ،(GNL1 Z), (GNL2 Z), (GNL3 Z) بقدرة انتاج اجمالية تصل 46 مليون متر مكعب سنويا من الغاز الطبيعي المميع و مركب بسكيكدة (GNL1 K) بقدرة انتاج بنحو 10 مليون متر مكعب سنويا.(منقول)
      .
      و ها انت ترى ان مجمل الغاز المميع في السنة لا يتعدى 60 ملبون متر مكعب .. و الانبوب بنقل اكثر من 10 مليار متر مكعب
      .. فلا توجد امكانية فعلا لنقل الغاز الى اورولا تعويضا للانبوب .. و تبقى مقولتي حقيقة.
      انبوب واحد .. و اذا حصل عطب .. واااالو غاز لاسبانيا ..
      .
      بصراحة .. تميبع الغاز في قطر يسمى تمييعا للغاز .. و ما اراه في الجزائر شيئ لا يذكر بالمقارنة.

    7. يقول الصوفي الجزائر:

      الجزائر لديها ثلاث مصانع لتمييع الغاز والرابع في طور الانجاز الاول بسكيكدة والثاني بوهران والثالث بتيغانتورين والرابع طور الانجاز بادرار

  2. يقول مصطفى:

    تحليل منطقي ينم عن دراية ودراسة بعيدا عن التعصب ورغم أن الاخ الصحفي هو من دولة الجزائر الشقيقة الا انه ولاول مرة اقرأ تحليلا واقعيا ومنطقيا من صحفي ينتمي لهاته الدولة

  3. يقول المغربي:

    الكاتب تناسى بان ما كان يمر من انبوب المغرب اسبانيا هو 13 مليار متر مكعب وليس 3 مليار كما قال فهل هرب عنه الرقم 1 ام تناساه ولذا فان اوروبا كانت تستقبل 21 مليار متر مكعب اما الان فاذالم يجدد العقد فسيصبح 8 مليار اما ما سوف يضاف سوف يكون مصدر لعدة مشاكل لان انبوب الجزائر قديم ومروره تحت سطح البحر مع الايام سوف يصاب بمشاكل مما سوف ينقطع معه الامداد اضف الى ذلك ان اوروبا تتطلع الى مصادر اخرى للغاز لذا الخاسر ليس المغرب بل الجزائر فالمغرب لا يجعل بيضه في سلة واحد خصوصا مع جار دائم التوجس دون سبب الا ما في مخيلة كابراناته او الفيلق الرديف الفرنسي بالجزائر.

    1. يقول ايمان:

      يا سلام انت تقول ان الجزاءر انهت علاقاتها مع المغرب من غير سبب هل انت متأكد مما تقول ام تؤيد طمس الحقيقة من اغلق الحدود في الاول ؟؟ ومن فرض التأشيرة عن الجزاءريين ؟؟؟؟ ولماذا انهت علاقاتها الدبلماسية مع المغرب اسال مولاكم اولا ؟؟؟ يعني اسراءيل تحط قواعدها في حدودنا وتريد ان نرحب بها ام ماذا . الله يهديكم يا المغاربة

  4. يقول ابن الوليد. ألمانيا.:

    من المقال: “وارتفعت كمية الإمدادات عبر الأنبوب، الذي يربط بلدة “بني صاف” بولاية عين تيموشنت (شمال غربي الجزائر)
    بمدينة ألميريا (جنوب إسبانيا)، من 8 مليارات متر مكعب سنويا إلى 10.5 مليارات متر مكعب.”
    .
    هذا بكل صراحة عمل غير مسؤول .. و يقلص عدد السنوات لتلبية الاسهلاك الداخلي للغاز في الجزائر .. علما انه
    حسب خبراء جزائريين .. و وكالة انباء الجزائر .. ان تأمين الاستهلاك الداخلي مضمون ل 13 سنة .. فقط .. و ها هو
    نظام الجزائر يزيد من التصدير .. ما يقلل من سنوات ضمان نزويد السوق الداخلية ..
    .
    لك الله يا شعب الجزائر … الحائط يقترب بسرعة .. و هم يعلمون في المرادية.
    .
    يا إلاهي .. اي تسيير دولة هذا ..

    1. يقول أمير أمير:

      الاكتشافات تتوالى لا عليك إضافة إلى ارتفاع الاعتماد على الطاقات المتجددة

    2. يقول محمد:

      الغاز المكتشف في الجزائر يفوق مخيلتك و السنوات المرتقبة تزيد عن 50 سنة هذا في الحقول المستغلة فقط اما التي لازالت غير مستغلة كثيرة و حمد لله . الجزائر قادمة على الرفاهية و التطور . لكي تعلم الحقيقة حلل استعطاف الدول فهذا ليس من اجل عيون جزائر .

    3. يقول عبد المجيد:

      المتل الجزائري يقول
      المبات في الجوع ولا طعام عكاس

  5. يقول امين:

    الكل خاسر.
    انتهى الكلام

    1. يقول hisham harrami:

      أحسنت

  6. يقول منصور الكبير - الجزائر -:

    خسارة الجزائر جراء قطع أنبوب الغاز المار عبر الأراضي المغربية تكون في حالة واحدة فقط ، هي عدم قدرة الجزائر على تزويد أسبانيا بالكمية اللازمة المطلوبة و الوفاء بإلتزاماتها التجارية ، لكن هذا مستبعد لأن المسافة قريبة بين أسبانيا و الجزائر لا تتعدى 200 كلم (ميدغاز : بني صاف – ألميريا ) و يمكن الإستعانة بالسفن الناقلة للغاز التي لا تكلف الكثير في إنتظار تمديد خط جديد يوازي “ميدغاز” بتكلفة لا تتجاوز 1 مليار دولار . أما بالنسبة للمغرب رغم قلّة الكمية التي يستهلكها فإن شراء الغاز من إسرائيل يكون ثمنه باهظاً جداً بالمقارنة مع شرائه من الجزائر أو أسبانيا عن طريق إعادة ضخه في نفس الأنبوب من ألميريا نحو المغرب .

    1. يقول مغربي:

      ان شر الاحلام العسلية ما تظنه حقيقة….ثم تستيقض !
      الانبوب يمر في البحران Albirane، ابحث في قوقل، حتى الصيادين يتفادوه، منطقة كثيرة التيارات كثيرة الزلازل، لو كان في إسبانيا خير للجزائر كانت تبعد الانبوبين او احدها ولو طالت المسافة لتفاديه، لكنها تعلم ان الأمر مؤقت، وأنها ستضع مخالبها في عنق الجزائريين الذين يتبعون التصريحات والتطمينات والتعهدات بضمان الامداد بالغاز، في اول عطب، وبعد الاصلاح في ثاني عطب، وهكذا بينما هي تسيل وتخزن بين عطب واخر…

  7. يقول محمد:

    غاز إسرائيل محدود جدا هي تستورد الغاز من منطقة سيناء المصرية لكي تغطي العجز فكيف ستصدر الى باقي دول البحر الابيض المتوسط ؟ زد على ان احتياط اسراىيل من الغاز يقل يوم بعد يوم و هذا ما جعلها تطبع و تهرول الى اتفاقيات مع دول الخليج تحسبا الى نقص الغاز المستخرج و الذي يكلف الخزينة الاسرائيلية الكثير من المال لانه من عمق البحر

  8. يقول المصطفى:

    للإخوة الجزائريين الذين يسعدهم خنق المغرب فليرتاحوا ويهنؤوا …أكيد كشعب سنأدي فاتورة هذه القطيعة بشكل من الأشكال…إدا كانت معاناتنا تفرحكم فليكن إذا مبروك عليكم على الأقل سيكون طرف من هذا الشعب الكبير الذي تفرقه الحدود مرتاحا وفرحا….

  9. يقول القناص:

    أي مشكل بين المغرب وباقي الدول نجد تورط ما يسمى اسر_اىيل هذا الماكر الذي لا يساوم بخصوص الربح ولا يحابي لا من يطبع ولا من يعادي همه هو البزنس فقط بما في ذلك بزنس البشر والاوطان.

    1. يقول مغربي:

      صدقت لكن من يبيع بالغالي هي. ممن يقطع عنك يلعنه ولو هلك هو …

  10. يقول عبد الرحيم المغربي .:

    ليس من باب الصدفة أن تشهد الجزائر حالياً أزمة خانقة في غاز البيتان…والبروبان…المستعملان بشكل كبير في البيوت والمطاعم….الى درجة أن الطوابير وصلت الى مرمى البصر كما يقال…وكما تظهره أشرطة صورها مواطنون جزائريون على اليوتيوب…وهي ظاهرة لا وجود لها في المغرب…حيث يفوق المعروض الطلب بعشرات الأضعاف…؛ والسبب هنا ليس في سوء الاستغلال والتوزيع والمضاربة…وهي موجودة فعلاً…ولكنه يتمثل في كون الجزائر دولة مصدرة للطاقة التقليدية…ولكنها غير مصنعة لها…مما يجعل نفس السلعة المشتقة من المادة الخام أغلى بكثير… وأكثر ربحا…وهنا يكمن الفرق….؛ أما موضوع الغاز الطبيعي فهو رهان إشكالي بين الدول الكبرى من خلال الهيمنة على الأسواق…وهامش الربح…والمغرب الذي قطع شوطا مهما في توليد واستغلال الطاقات المتجددة…ويمتلك امكانيات جيدة لاستغلال الغاز المكتشف خلال العشر سنوات الأخيرة…لن يؤثر عليه ولو بشكل طفيف…هذا الإشكال… لأنه كان في مستوى التوقع…واعتماد البدائل في الوقت المناسب .

    1. يقول ابن سعيد:

      ياعبد الرحيم
      غاز المدينة هو متوفر في بيوت الجزائريين في المدن والقرى وحتى المناطق الريفية المعزولة التي لايكاد المرء يصدق انها مناطق مزودة بالغاز ،، ثم ماهو مؤكد ان الشعب الجزائري لا يعاني من نقص مواد الطاقة كالكهرباء والغاز والمازوط والبنزين ويتفوق فيها حتى على دول اوروبية كثيرة اما الدول الافريقية فلا مجال للمقارنة.

    2. يقول عبد الرحيم المغربي .:

      قلناها مرارا… أخبار الإذاعة الوحيدة إنتهى زمنه…والاشرطة تملىء اليوتيوب….وهي لمواطنين جزائريين….هناك أزمات وليس أزمة…والغاز احداها…والماء بعضها….وانعدام وسائل الإطفاء جزءها…الخ ومن يدعي العكس فلينزل الى الشارع ويقنع المصطفين في الطوابير بأنهم لايعيشون واقعا…ولكنهم يشاركون في برنامج الكاميرا الخفية…!!!!!.

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية