غزة ـ ‘القدس العربي’ أوقفت معظم العربات محركاتها في قطاع غزة، والتزم عمال ومقاولو الإنشاءات منازلهم، بعد أن فقدت بشكل كامل المواد البترولية، وكذلك مواد البناء من الأسواق، لمنع تدفقها منذ أيام عبر أنفاق التهريب التي تربط جنوب القطاع بمصر، بسبب التشديدات الأمنية على الجهة المصرية، على خلفية الأحداث الدائرة هناك.
وتشاهد أعدادا من السكان يجوبون الشوارع مشيا على الأقدام، ويواجه الكثيرين مصاعب جمة في ركوب سيارات الأجرة، بعد أن خفت بشكل كبير حركتها من الشوارع، بسبب نفاد الوقود من محطات التعبئة.
وشرع عدد من ملاك العربات بسبب الأزمة بالاعتماد على الوقود الذي يدخل عبر إسرائيل ذي الثمن المرتفع، لكن عدد هذه السيارات قليل جدا إذا ما قورن باحتياجات السكان.
وتوقف كذلك العمل في العديد من ورش البناء، التي كانت تشهد رواجا كبيرا في هذه الأوقات من السنة، لشح مواد البناء (الأسمنت والحديد المسلح)، والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في أثمانها، لندرتها جراء إغلاق أنفاق التهريب.
وتقوم قوات أمنية مصرية من الجيش بتشديد الرقابة على حركة البضائع التي تصل إلى مناطق الحدود في شمال سيناء المتاخمة للحدود، والتي تهرب منها البضائع لقطاع غزة.
وبسبب هذه التشديدات لم تعد الأنفاق تدخل أي نوع من تلك السلع التي كانت تهرب في الأوقات السابقة، منذ أكثر من نهاية الأسبوع الماضي. ويعتمد سكان قطاع غزة المحاصرون منذ ست سنوات على أنفاق التهريب المقامة على شكل ممرات أرضية أسفل الحدود مع مصر، في تهريب العديد من السلع التي تمنع إسرائيل إدخالها للسكان.
ومن بين المواد التي يجري تهريبها الوقود ومواد البناء، والعديد من السلع الغذائية، وساهمت المواد المهربة في تنشيط حركة العمل في القطاع، خاصة في قطاع المصانع وورش البناء.
ومن شأن استمرار عملية غلق أنفاق التهريب التي دمر العديد منها مؤخرا من قبل قوات الأمن المصرية، أن يحدث أزمة إنسانية حذرت منها الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة.
وقال حاتم عويضة المسؤول وكيل وزارة الاقتصاد بغزة أن تفاقم الأزمة يرتبط باستمرار إغلاق المعابر واقتصارها على معبر كرم أبو سالم، كمنفذ وحيد لإدخال البضائع والوقود اللازم لتسيير حياة أهالي القطاع.
وأمس أمد الدكتور علاء الدين الرفاتي وزير الاقتصاد في حكومة حماس ان حركة تنقل البضائع من مصر إلى القطاع ستعود إلى طبيعتها خلال الأسبوع الحالي.
وقال الرفاتي في تصريح لموقع ‘الرسالة نت’ أن ما جرى في مصر من أحداث سياسية وما صاحبها من تظاهرات وانتشار مكثف لقوات الأمن المصري والتشديد على شبكات الطرق المؤدية إلى سيناء، أدى إلى تعطيل وصول البضائع والسلع إلى المناطق الحدودية مع غزة.
وأشار إلى التأثير السلبي للحملات الأمنية المصرية على كميات البضائع التي تصل القطاع، مضيفا ‘بالتالي خلقت نوعا من الأزمة في غزة نتيجة تعذر دخولها عبر الأنفاق الحدودية’.
وأشار وزير الاقتصاد الوطني إلى أن عملية تنقل البضائع إلى غزة ستبدأ بالعودة تدريجيا فور هدوء الأوضاع الميدانية في مصر.
وكثيرا ما تعرض قطاع غزة لأزمات من هذا النوع، كان من بينها أزمة انقطاع الوقود بشكل كبير وكذلك مواد البناء خلال ثورة 25 كانون الثاني (يناير) التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
مشاغب.
تستطيع غزه المحاصره من الاصدقاء قبل الاعداء ان تكون دائما خلاقه والمثل الشعبي الفلسطيني يقول ( إلي ما بيكسرك بأويك.)أقول ذلك واستذكر كوبا وخيار الصفر كان ذلك ذي صله بضعف الاتحاد السوفيتي او ربما نهايته.لم اعد اذكر.حيث حصه كوبا من النفط الكوبي قد توقفت.فكان من قائد كوبا الذي لو كان لالفلسطينيون لكانت فلسطين ومنذ زمن بعيد قد تحررت مو البحر الى النهر .وفي الجزء الثاني سأحدشكمعن الخيار سفر.