الرباط ـ «القدس العربي»: هي مدينة دخلت في الاعتياد مثلها مثل جارتها الدكالية مدينة الجديدة، ومثلها مثل باقي مدن المغرب التي ترفل في تاريخ عريق تبدو ملامحه في ما تبقى من أسوار وبنايات ومعالم وذاكرة جماعية موثقة في الكتب.
لكن أزمور بالفعل هي حاضرة التاريخ، لأن يومياتها لا تتجاوز ذلك في الوقت الحالي، فهي منسابة مع مشاغل ساكنتها من أبنائها، تسقي ينعها بنهر أم الربيع الذي يعتبر واديها الأثير الممتد منذ الأزل، يحكي ما سارت به مراكب الشبان الذين اصطادوا ما توفر من سمك.
العجيب أن مدينة أزمور ليست مجرد مدينة عاشت فترات تاريخية كبيرة، من كر وفر بين غزو أجنبي وتحرر منه، بل هي أكثر من ذلك، إنها مدينة رحالة مغربي شهير جدا في العالم هو مصطفى الأزموري، أو كما يلقب في أوروبا وأمريكا اللاتينية استيبانيكو الأزموري، أول من اكتشف فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق روايات غربية لا علاقة لها بما وثقه العرب.
مدينة أزمور وقرية فاس
قبل أن نسرد بعضا من حكاية استيبانيكو، سنطل على المدينة التي ولد بها، وهي أزمور التي كانت حاضرة من حواضر التاريخ، وكان السفر إليها عبارة عن رحلة إلى الحضارة، وكما كان يقال قديما عن السفر من مدينة أزمور إلى قرية فاس. نعم هكذا كانت هذه المدينة التي تظل إلى يومنا هذا منارة روحية وعمقا تاريخيا، وحبلى بملايين الحكايات الجميلة لأناسها البسطاء.
المدينة التي تجد نفسها اليوم مزارا روحيا بسبب كثرة الأضرحة بها، أنجبت العديد من أولياء الله الصالحين، كما استقر بها آخرون وفدوا إليها من مدن ومناطق أخرى، وصارت بخصوصية فريدة وهي خصوصية التدين والإيمان، وتحتفظ بطابعها الإسلامي متشبثة به، ولم تنس طبعا ملامحها من فترة الاستعمار البرتغالي.
اليوم أزمور رغم التاريخ، ترفل إلى جوار مدينة الجديدة، عاصمة دكالة، صارت جزءا من تاريخ مدينة تتميز بطابعها العروبي الأصيل، لكنها تحافظ على طابعها الخاص، وتبقى شاهدة على ان المجد تبقى ملامحه رغم مرور الزمان.
من بين ما يشد الزائر دائما لمدينة أزمور، طابعها المعماري من خلال تلك الشوارع الضيقة والمنازل القديمة وكل تلك الحكايات التي كادت أن تلامس الأسطورة.
وكما خلقت أزمور الجدل في تسميتها وتفاصيل أحداثها التاريخية، اختلفت أيضا الروايات بشأن تاريخ بنائها، فمن الباحثين من يؤكد أنها شيدت في عهد الفينيقيين، وآخرون ينفون ذلك ويقولون إنها بنيت في عهد الرومان، أما الفريق الثالث فيفيد أن بناءها تم على أيدي الأمازيغ.
لم يختلف الباحثون فقط حول من بنى أزمور، بل حتى حول أصل الاسم، فمنهم من قال إنه يحيل على شجرة الزيتون البري. كما أن من بين أسمائها أيضًا تاديوغت أو تاديغت، ويقول لاووست أن اسمها يتركب من العبارات التالية: «تاديوغ ايت» ومعناها قد أخذها أو قد اشتراها. وهذا التركيب نادر في اللغة الأمازيغية، ويقول إن هذا الاسم تحول فيما بعد إلى كلمة تأزمورت ثم أزاموروم ثم عرفت في مرحلة حكم الأدارسة بالاسم أزكور، واسمها يدل على شجرة الزيتون.
إضافة إلى ما سبق، تشير كتب التاريخ إلى أن أزمور عاشت حسب الروايات المتناقلة، سبعة زلازل، وتمت إعادة بنائها في مناطق مختلفة لكنها متجاورة. وحسب الباحثين، فإن أزمور الأولى كانت في منطقة تسمى الآن سيدي عيسى بعيدة عن الساحل، ومع تزايد شعور أبناء أزمور بالطمأنينة كانوا يقتربون من شاطئ البحر، إلى أن استقروا بالمنطقة المعروفة حاليا بالقصبة.
معطى آخر غاية في الأهمية، يعزز كون مدينة أزمور حاضرة قديمة، فقد كانت وفق ما أكده الدارسون، مركزا للتجارة الرومانية.
التاريخ يؤكد أن سكان مدينة أزمور اعتنقوا الإسلام مع مجيء الفتح الإسلامي الذي قاده موسى بن نصير، ولم يعتنقوا الإسلام فقط، بل صاروا من أشد المدافعين عن قيمه السمحة، وذلك ببناء المساجد والمؤسسات الدينية التي كان يؤمها فقهاء وعلماء.
وفي التاريخ أيضا نجد مرحلة البرغواطيين التي قاومها السكان ولم تبق فيهم سوى نزر يسير من الزمن، وذلك سنة 125 هجرية.
في عهد الدولة المرابطية، شهدت المدينة نشاطا دينيا مكثفا على يد كثير من المتصوفة أشهرهم مولاي بوشعيب. وفي سنة 477 هجرية، بعد الزيارة التي قام بها السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين لأزمور، انطلقت من مينائها 30 سفينة في اتجاه الأندلس للمشاركة في معركة الزلاقة ضد الإسبان.
أزمور خضعت أيضا ما بين 541 و754 هـ لسيطرة حكم الموحدين ثم المرينيين. وقد شيد الملك المريني أبو عنان ثلاثة مساجد وأرسل أفواجا من الفقهاء والعلماء إلى مدينة أزمور، كما قام بتحصينها.
ومن 889 هـ إلى 914 هـ تعرضت المدينة، في عهد الدولة الوطاسية، إلى محاولات البرتغاليين المتكررة للاستيلاء عليها، وتمت محاصرتها بحملة تتكون من 500 قطعة بحرية حملت 2000 فارس و13 ألفا من المشاة معززين بالمدفعية، ما أدى إلى سقوطها تحت الاحتلال البرتغالي سنة 919 هـ/ 1513م، ثم غادرها بعد 28 سنة بعد مقاومة أبناء المدينة معززين بدعم السعديين الذين أدخلوا المدينة تحت حكمهم.
لا تفتأ أزمور تعود إلى الأسر لتتحرر منه، ففي سنة 1907 جاءها الاحتلال الفرنسي، وتخلصت منه مثل باقي مدن المغرب التي عاشت لحظات مقاومة سجلها التاريخ بماء من ذهب وفخر واعتزاز.
تلك هي علاقة أزمور مع وقائع من تاريخ الغزو بداية بالبرتغاليين وصولا إلى الفرنسيين، تلك الملامح تبقى محفورة في وجه المدينة ومنها أبراج تسترجع أيام البرتغاليين الذين اتخذوه مقرا للإدارة العسكرية، لكن جيرانهم الشماليين الفرنسيين استخدموا دهاليز البرج سجنا للوطنيين من أبناء المدينة الغاضبة.
وكباقي المدن المغربية العريقة، تجسد التعايش والتسامح الديني حيث يوجد «الملاّح» الذي قطن فيه اليهود المغاربة من أبناء المدينة، الذين كانوا يعيشون حياتهم الدينية ويمارسون شعائرهم، ويوجد في أزمور ضریحان، الأول للحاخام أبراهام مولنيس، والثاني للحاخام أبراهام بن نتان. وما زالت إلى اليوم مزارا سنويا لعائلات يهودية تقوم بالرحلة لتعيد اكتشاف تاريخ مشترك من التعايش الذي يميز المغرب.
القاعدة في التعايش تجعل حضور أضرحة يهودية إلى جانب صنوتها الإسلامية يطغى عليه اللون الأبيض الشفاف الذي يعكس قزحية البهاء في اللوحة العامة، ليست أزمور فقط بل كل مدن المغرب العتيقة تعيش اللحظة نفسها.
وهنا نتوقف عند ضريح يعتبر من الأضرحة الشهيرة التي منحت للمدينة صيتا مميزا في مجال الروحانيات، هو ضريح مولاي بوشعيب، الذي تفيد المصادر التاريخية، أن اسمه أبو شعيب أيوب بن سعيد الصنهاجي، ولد حوالي سنة 463 هـ بقرية في نواحي مدينة أسفي، وتفيد ذات المصادر بأنه هاجر وارتحل بين أغمات وفاس وأزمور طلبا للعلم، بل هناك معلومة تاريخية تشير إلى زيارته للأندلس ولقائه بالقاضي عياض.
ليس مولاي بوشعيب وحده صاحب الضريح الشهير، بل نجد أيضا عائشة البحرية التي يحكى أنها ماتت عزباء دون زواج، وكانت منيتها هي الاقتران بمولاي بوشعيب لكن اللقاء لم يتم.
وحتى لا نبخس باقي الأولياء حقهم، نذكر منهم سيدي أبو النصر، وسيدي يحيى، وسيدي محمد بن عبد الله، وسيدي غانم، وسیدي أحمد جبيلو، وسیدي أبو علي منصور المسطاسي المعروف بسيدي علي بن غيث، وسيدي علي واعلامو، وسيدي عبد الودود، وسیدی المخفي، وسيدي المكي الشرقاوي، وسيدي الجيلالي وللارقية الجيلالية.
من معالم الرجال الذين وهبوا قلوبهم وحياتهم لله، نصل إلى يوميات الناس ونتحدث قليلا عن تلك الصناعات التقليدية التي تشتهر بها أزمور، وخاصة الصناعات المرتبطة بالحرف اليدوية ومهاراتها كالغزل والطرز وحياكة الزرابي وصناعة الجلابيب.
أزمور لم تنس نصيبها من الثقافة والفن، فكان الملحون معشوقها رغم أنها مدينة دكالية نسبة إلى قبيلة دكالة التي لا تعشق إلا فن العيطة وهو متباعد نوعا ما مع الملحون، لكن يجمعهما الشعر الزجل الأصيل والمقفى، فالعيطة لها إيقاعاتها بينما الملحون له موازينه، وكلاهما من أصناف الغناء الأصيل، بالنسبة لأزمور كادت أن تكون عاصمة الملحون، وفيها احمد بن رقية والحاج بن مسعود الحجام، ولن ننسى الشيخ المكي بن الجيلالي، ذلك أثر الملحون في الناس من خلال أسماء عبرت وبصمت، كما هو الحال لزمن الثقافة والإبداع فكان لأزمور نجومها وعلى رأسهم عبد الله العروي وادريس الشرايبي، كما نجد التشكيل وقد أينع في المدينة من خلال أسماء فنية كالهبولي والأزهر ورحول وآخرين.
مغامر ورحالة
إلى جانب السالف ذكرهم، نصل إلى استيبانيكو الأزموري، الذي بصم بحضوره تاريخ المدينة على اعتبار أنه أول الواصلين المستكشفين لأمريكا من سكان المغرب وشمال أفريقيا.
هذا الرجل الذي تناقلت الدراسات والأبحاث والروايات تفاصيل مغامرته، واسمه سعيد بنحدو، ولقب بمصطفى الأزموري إضافة إلى الأسماء التي حملها من أوروبا معه في رحلته الكبيرة، مثل استيبان واستيبان إلمورو واستيبانيكو وستيفن الأسود وستيفن مور وستيفن الصغير.
الأزموري، كما تؤكد موسوعة ويكيبيديا، كان أول شخص معروف ولد في شمال أفريقيا وصل إلى الأرض التي أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة تزيد عن قرنين.
وكان قد تم أسره أو بيعه (لأن الروايات تختلف حول هذا المعطى) بين سنتي 1520-1521 في المغرب، حيث انضم إلى أول حملة استكشافية للمناطق المسماة حاليا بولاية فلوريدا جنوب غرب أمريكا في عام 1527 مع أكثر من 400 رجل تحت قيادة المستكشف ألفار نونييز كابيزا دي فاكا. وكان واحدا من الأربعة الناجين من الجوع والعطش والمرض وسهام الهنود.
لم يكن مصطفى الأزموري مجرد أسير شارك في الحملة، بل لعب دورا محوريا في استكشاف الولايات المتحدة الأمريكية الحالية، وهناك أسلم الروح، في مدينة سيبولا الأسطورية إحدى مدن الذهب السبع لدى الهنود الحمر. وبذلك كان استيبانيكو أول أجنبي تطأ رجله أرضها.
الاحتفال بالزموري في أمريكا
إلى اليوم، يقيم السكان المتحدرون من أصل إأفريقي من أبناء ولاية فلوريدا مهرجانا موسميا باسم استيبانيكو، وفي كل عام يتم الاحتفال بهذا المغربي الذي كان أول من اكتشف فلوريدا وأول من وطأت قدمه أرض سيبولا، حيث تتم لحظة تكريمه من خلال لوحة تم انتقاؤها بعناية من طرف الأمريكيين من أصل أفريقي، تُصوِّر مصطفى الزموري على نحو يتماشى مع متخيل مجتمعهم. كما أنه في تكساس نصب تمثال من البرونز بارتفاع مترين لمصطفى الزموري كواحد من بين اثني عشر فارسا عبروا المنطقة في طريقهم لاستكشاف الجنوب الغربي لأمريكا.
من جهة أخرى، لم يكن الاهتمام بمصطفى الزموري فقط على صعيد مجتمعي لدى الأمريكيين الأفارقة، بل تجاوزه إلى اهتمام أكاديمي حيث اعتبر كرحالة عابرا للقارات والثقافات. واختارته جامعة غرناطة نموذجا في ندوة لها حول تقارب بين الشعوب.
وتقول العالمة ناتالي بليسير في شريط وثائقي حول الزموري، «أعتقد أننا مدينون له بالكثير، مدينون له بتذكر الماضي والعلاقات بين الثقافات المختلفة، وكيف نجحت حقا. ومدينون له بما يمكننا أن نتعلم من ذلك الماضي.» بالعودة إلى اختيار جامعة غرناطة للزموري نموذجا في التقارب بين الشعوب، تمت استضافة نجم الطرب الشعبي الأمريكي روبيرت ميرابال الحائز على عدد من جوائز «غرامي» للموسيقى والمنحدر من قبيلة طاوس وهي من قبائل بويبلو التي تنتمي إليها قبيلة الزوني. وقد أكد هذا النجم الأمريكي، أن استيبان كان من الأوائل الذين رآهم أهالي البويبلو.
بالنسبة للعالمة ناتالي بليسير، فإن «عدد القصص عن الأزموري، لا يعادلها سوى عدد الأسماء التي يحملها مثل: سعيد بن حدو، مصطفى الأزموري، استيبان دي أزمور، استيبانيكو، استيبان المغربي، استيبانيكو الأسود.
أما الباحث والروائي المغربي شعيب حليفي، فيؤكد في الشريط الوثائقي نفسه، أن صورة مصطفى الزموري لا يمكن أن نستجمع كل عناصرها الفسيفسائية من كتاب كابيزا هذا وحده، بل علينا أن نعود إلى التقارير الأخرى التي كتبت للوصول إلى ترميم هذه الصورة، صورة شخص قام بعمل لا يمكن أن نتخيله إلا في الملاحم الأسطورية التي كانت تكتب عن شخصيات عميقة في معرفتها.
ويبقى مصطفى الزموري أو استيبانيكو مغبونا في موطنه ومدينته، المغاربة لا يعرفون الكثير عنه ولا يدركون أن واحدا منهم كان أو من اكتشف فلوريدا، بل الأجنبي الوحيد الذي دخل سيبولا وفق روايات قبائل الهنود الحمر التي استضافته وجعلته واحدا منها.
لذلك، فإذا كانت تعقيدات التاريخ تحيل على تشابك الحكايات حول اسم وتاريخ نشأة أزمور، فإنها تمنح لزائرها الانبساط والبساطة اليوم، هي مدينة تعشق موقعها وترفل على الجانب الأيسر من نهر أم الربيع الذي يمكن أن نشبه علاقته بالمدينة بالنيل مع القاهرة.
أزمور ليس لديها ما تخفيه، تستعرض طرقاتها ومبانيها وطبيعتها من دون أي حواجز لمن أراد أن يرتشف كأسا من معين نقائها، فله ذلك لا اعتراض لأن النبض صادق وصاف، والمدينة تحمي نفسها بمواصلة السير وصناعة الحياة.
يالله. عبق التاريخ الذي لا ينضب في المغرب. شكرا للكاتب على هذه النفحات التي تعرف بهذه المدن الصغيرة الجميلة المنسية
رحلة ممتازة في عبق التاريخ، ونحن جالسون في اماكننا
شكرا لك يا صاحب المقال
المغرب غني بطبيعته
غني بأهله وبتاريخ
دام عزك ياوطن ??
ازمور مدينة صغيرة بتاريخ حافل…لا تزال امواجها و انهارها تتعانق و تتناغم لتشكل لوحة فنية معمارية خالدة لوجه المغرب ?? العريق …
شكرا ?? كاتبنا
يذكر عبد الله العروي في سيرته الذهنية أوراق أن الإسم القديم لمسقط رأسه أزمور هو مدينة الصديقية
تم إغفال الحديث عن أيقونة حرب العصابات ضد الاحتلال البرتغالي وهي عائشة الملقبة من طرف البرتغال بالكونتيسة وتم تحريف اسمها عمدا لتصبح في المخيال الشعبي عايشة قنديشة
مقال ولا اروع. بالفعل العديد من المغاربة و العرب لا يعرفون تاريخ المدينة و كيف شاركت بشكل فعال في بناء تاريخ المغرب و كيف شاركت ايضا بناء تاريخ الولايات المتحده الامريكيه عبر الرحالة مصطفى الزموري
شكرا جريدة القدس على هذا المقال الجميل ومرحبا بكم فالمغرب ارض الجود والكرم
تمتاز مدينة أزمور بميناءها الطبيعي الذي يأخذ من مصب واد أم الربيع الى المحيط الأطلسي بوابته للتجارة مع العالم القديم وكذلك للدود على حوزة الفتوحات الإسلامية في الجزيرة الإيبرية. ووجود هذا الميناء الطبيعي جعل المدينة محل أطماع البرتغال والإسبان، بعد سقوط آخر الممالك الإسلامية بغرناطة، حيث كان البرتغاليون يأخذون منها المرسى نقطة للإستراحة والتموين للأساطلهم المكونةمن السفن الشراعية المتجهة نحو آسيا الشرقية؛ سريلانكا، تيمور الشرقية في أندنوسيا، نكزاكي في أليابان وغيرها وأنغولا والمزمبيق ….في إفريقيا والبرازيل في أمريكا اللاتينية. وتبقى المدينة قطبا للخضر وإنتاج اللحوم لما تزخر به من أراضي خصبة وتواجد الماء للري.
نشكر جريدة القدس العربي ونتمنى لجراءدنا ان تستفيد من هدا المقال