غزة: أعلن أسرى حركة “الجهاد الإسلامي”، الجمعة، التوصل إلى اتفاق مع إدارة السجون الإسرائيلية، يقضي برفع “كل الإجراءات العقابية المتخذة بحقهم”، وإنهاء الإضراب عن الطعام.
وقالت الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة، في بيان صدر عنها، إن “السجان الإسرائيلي” بادر “جاهدا” في محاولة للوصول إلى تفاهمات تؤدي إلى تعليق الإضراب عن الطعام، “على وقع تهديدات الحركة في غزة والخارج”.
وأضافت: “لقد أديرت مفاوضات صعبة ومعقدة، تحت ضغط استمرار التمرد والإضراب المفتوح ووصلت لعدد من النتائج”.
ولفتت الهيئة إلى أن الاتفاق ينص على “الوقف الفوري للهجمة المسعورة بحق أبناء الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، ورفع كل الإجراءات العقابية بحقهم”.
وأشارت إلى أن الأسرى اتفقوا مع إدارة السجون على “استعادة التمثيل والبناء والكيان التنظيمي لحركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال”.
وأوضحت أن الاتفاق يضمن “عودة المعزولين (في الزنازين الانفرادية) من قيادات وكوادر الحركة؛ ليكونوا بين مجاهديهم، وتحسين الظروف المعيشية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال”.
والخميس، قالت “هيئة شؤون الأسرى والمحررين” في بيان مقتضب، إن “أسرى حركة الجهاد الاسلامي أوقفوا جميع خطواتهم في سجون الاحتلال، بعد التوصل إلى اتفاق يقضي برفع غالبية العقوبات التي تم فرضها عليهم”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي 13 أكتوبر/ تشرين أول الجاري أعلن قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، شروع 250 أسيرا من حركة الجهاد الإسلامي في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على “الإجراءات التنكيلية” التي تُتخذ بحقهم.
ووفق بيانات سابقة لنادي الأسير يطالب الأسرى المضربين إدارة سجون الاحتلال “بوقف إجراءاتها التي كانت قد فرضتها بحقّهم بعد السادس من سبتمبر/أيلول، تاريخ عملية الهروب من من سجن جلبوع.
ووفق مصادر في حركة الجهاد، فإن من الإجراءات العقابية، تشتيت أسرى “الجهاد”، بحيث ألا يتواجد أكثر من معتقل واحد من الحركة، في كل غرفة.
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الماضي فرّ ستة أسرى، خمسة منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن جلبوع شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلا إداريا.
(الأناضول)