أصابع اليتم

مكتظا
بأحاديث الصمت
أمد يدا
فلا تكتب
وأبقى في يد أخرى
أرعى العرق
وهو يسعى
إلى سيل هادئ
مكتظا
بأصوات الشعراء
الأصوات التي حولت الحرف
إلى أدراج
لكن
لا أحد يطأ أحده
ويكون ..
وأنا هنا
أنادي: صاحبوا تلك الأصوات
أمام جرجرة الطغاة
مكتظا
بأسماء الأحبة
وهم ينزلون
من هذه الإقامة
إلى هباء عميق
على غرار الماء الراشح
في إناء السؤال
وأنا المكتظ بخفتهم
أسندهم
واحدا
واحدا
على صفحة الغروب
وأنسج إقامة أخرى
على الذقن الأصم
أظنها كلمة الغرباء
مكتظا
بأطفال
أصابتهم حيرة الكبار
في أول الدرج
وراحوا يتساءلون
عن الوباء
والموت
بينما العالم في الساحة
يحرس خوفهم
لكي يكبر
مثل الموت
مكتظا
بالحركات البطيئة
للجموع الساقطة
وهي تفرك
العيون المتعبة
وتغازل اليتم
بالأصابع المتبقية
وأنا المكتظ هنا
أرعى الأسئلة
وأفتح الأبواب
وهي تتدفق
دون سماء
مكتظا
في عالم مكتظ
وكلانا
يحرس كلامه
أنا أحرس كلامي بالشعر
والآخر يسيج كلامه
بالرصاص الملون
أما الكل
فلا كل له
كأنه قطيع يدوس
على كل شيء
بما في ذلك القطيع نفسه

شاعر من المغرب

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عزالدين الماعزي:

    جميل

إشترك في قائمتنا البريدية