أصول بوريس جونسون التركية… ولماذا مسحت جدته اسم كمال

حجم الخط
4

لندن –”القدس العربي”:
دفع انتخاب بوريس جونسون لمنصب رئيس وزراء بريطانيا أمس الأربعاء، بكثيرين للعودة للتنقيب في شجرة عائلته مرة ثانية.
وتصدر موضوع الأصول التركية لعائلته جونسون، اهتمام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، خاصة أنه من سلالة تعود مباشرة لآخر وزير للداخلية في الإمبراطورية العثمانية.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن والد رئيس الوزراء الجديد، ستانلي جونسون، وهو سياسي محافظ وكاتب واكتسب شهرة واسعة عبر مشاركته في عدة برامج تلفزيونية، هو حفيد علي كمال بك (1867-1922)، الشاعر والصحافي والسياسي الليبيرالي التركي الذي تولى منصب وزير الداخلية لمدة ثلاثة أشهر في عام 1922، في المرحلة الأخيرة من حرب الاستقلال التركية، وأصدر خلال هذه الفترة مذكرة اعتقال بحق مصطفى كمال أتاتورك، ثم اختطف واغتيل بتهمة الخيانة على أيدي حشد من القوميين.
وقبل سنين من ذلك، تعرف كمال بك خلال إحدى زياراته إلى أوروبا بصفة صحافي على البريطانية-السويسرية وينيفريد برون والتي أصبحت زوجته الأولى.
توفيت وينيفريد عام 1909 عقب ولادة نجلهما الأصغر عثمان ويلفريد كمال، وكانت لديهما أيضا الابنة الكبرى سلمى.
وفي عام 1912، عاد كمال بك إلى تركيا حيث تزوج للمرة الثانية، ورزق بطفله الثالث زكي، فيما بقي طفلاه الأكبران مع جدتهما مارغريت جونسون في بريطانيا، وهي لعبت دورا محوريا في رعايتهما وأطلقت عملية قانونية لإعطاء اسمها لحفيديها إبان الحرب العالمية الأولى، عندما أصبحت بريطانيا وتركيا في معسكرين متحاربين ضد أحدهما الآخر، ولو لم يحدث ذلك لكان اسم رئيس الوزراء الجديد بوريس كمال.
يشار إلى أن جدة جونسون، زوجة عثمان ويلفريد، إيرين ويليامز، من أصول نبيلة أوروبية، إذ كانت من سلالة دوق (ملك) فورتمبيرغ، فريدريخ الأول (1754-1816)، وذلك يجعل جونسون من أقارب الأسر المالكة في بلجيكا والدنمارك ولوكسمبورغ والنرويج والسويد المعاصرة.
وعلى الرغم من تصريحاته الساخرة في بعض الأحيان حول تركيا، بما في ذلك سخريته الصريحة من الرئيس رجب طيب أردوغان ومطالبته في عام 2016 بأن تستخدم بريطانيا حق النقض ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، يشار إلى جونسون بمودة في بعض وسائل الإعلام التركية بلقب “بوريس التركي”.
وأمس نشرت الصحف التركية تقاريا عن الأصول التركية لجونسون ، حيث كان عنوان الصفحة الأولى لصحيفة سوزجو المعارضة “حفيد العثمانيين يصبح رئيسا للوزراء”. وأضافت “أصبح لإنكلترا رئيس وزراء له جذور تمتد إلى جانقري”، في إشارة إلى مسقط رأس كمال في وسط تركيا.
كما هنأ أردوغان جونسون على “تويتر”، مضيفا أن العلاقات بين تركيا وبريطانيا ستتحسن. وهنأه أيضا وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الذي أعاد نشر فيديو لصحافيين أتراك وهم يسألون جونسون عن جذوره في جانقري خلال زيارة إلى أنقرة في عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د.سامي المصري - المانيا:

    من المضحك فرحة الاتراك بمن تبرأ من اصوله
    كنت اعتقد ان التعلق بالسراب حكر على العرب
    ااااااه يا امة ضحكت من جهلها الامم

    1. يقول عاشق الحرية:

      صدقت

  2. يقول محمد من الجزائر:

    لا أظنها فرحة بمن تبرأ منن أصوله بل العكس تماما هي عملية ضغط أو إحراج أو استهزاء أو ما شابه … بمعنى أنك مهما فعلت فهذا هو أصلك و فصلك … الاتراك ليسوا أغبياء

    1. يقول ابو ريان:

      نعم .. اشاطرك الراي .. بعكس سامي المصري .

إشترك في قائمتنا البريدية