لندن- “القدس العربي”:
قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور ميتش ماكونيل، إن ما يجري في إسرائيل من احتجاجات على التعديلات القضائية التي تريد حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة إجراءها، هي شأن داخلي وعلى الولايات المتحدة عدم التدخل بها.
وفي تصريحات للموقع، قال السيناتور عن ولاية كينتاكي الذي عاد من جولة زار فيها السعودية والإمارات وإسرائيل، على رأس وفد من المشرّعين الجمهوريين في الأسبوع الماضي، إن التعديلات التي ستُضعف دور المحكمة العليا هي أمر يقرره الإسرائيليون، ولا علاقة للولايات المتحدة به.
وعادة ما تحدد تصريحات ماكونيل النبرة للكثير من المشرّعين الأمريكيين الذين وعلى خلاف عدد من الديمقراطيين، لم يُطلقوا تصريحات عبّرت عن قلق من الإصلاحات القضائية. والتقى الوفد مع نتنياهو والرئيس إسحاق هيرتسوغ.
وزار وفد منفصل بقيادة زعيم الغالبية السيناتور عن نيويورك تشاك تشومر، إسرائيل في نفس الوقت.
وقال ماكونيل إن موضوع الإصلاحات القضائية لم يأت في النقاش أبدا خلال اللقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين، وأكد على محلية الموضوع. وقال: “ليس لدي رأي أريد التعبير عنه… هذا أمر سيقوم المواطنون في إسرائيل بحلّه بدون تأثير أمريكي. وليس من شأني نصح الإسرائيليين حول طريقة حله”.
وخلافا لتصريحات ماكونيل، عبّر عدد من النواب الديمقراطيين في الكونغرس عن مظاهر قلقهم من الخطة المثيرة للجدل والتي يريد نتنياهو تمريرها، وتداعياتها على الديمقراطية الإسرائيلية والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلقت الخطة التي تقدمت بها أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل أزمة دستورية غير مسبوقة في البلد، مع تزايد المخاوف من مواجهة بين الحكومة والمعارضة وتحولها للعنف.
وأخبر بايدن صحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي، أن أي تغيير أساسي في النظام القضائي الإسرائيلي يجب أن يقوم على الإجماع من أجل الحصول على الشرعية من الرأي العام ويحظى باستدامة. ومن خلف الأضواء، فالموضوع الرئيسي الذي ناقشه النواب مع المسؤولين الإسرائيليين، هو سياسة إسرائيل تجاه أوكرانيا.
وقال ماكونيل: “نريد رؤية دعم دولي أكبر لأوكرانيا قدر ما نستطيع، ويمكن لحكومة إسرائيل القيادة في هذا الاتجاه.. سيكون أمرا جيدا”. وأضاف أنه يتفهم الوضع المعقد لإسرائيل وعلاقتها مع روسيا “فاتفاق خفض التوتر الذي توصلوا إليه مع روسيا فيما يتعلق بسوريا، يجعل من الأمور معقدة نوعا ما، لكن أي شيء يمكنه مساعدة أوكرانيا سيكون مقدرا”.
وأثنى ماكونيل على زيارة وزير الخارجية السعودي لكييف بداية الأسبوع، وحزمة المساعدات التي وعدت بها بقيمة 400 مليون دولار. وقال: “من الواضح لي أن السعوديين لم يكونوا ليرسلوا وزير الخارجية إلى أوكرانيا ولم يلتزموا بـ400 مليون دولار، لو لم يكونوا إلى جانبنا ضد إيران وروسيا في الحرب. أعتقد أن هذه إشارة جيدة”.
وهل معنى هذا أن هذا البرلماني الصهيوني الأمريكي يريد أن تعربد دويلة العنكبوت بالدم الفلسطيني