ألمانيا تعرب عن سرورها لتنصيب بايدن وتوقع زيارة بايدن لها لحل خلافات ولاية ترامب 

علاء جمعة 
حجم الخط
0

برلين- “القدس العربي”: فيما يستعد ليصبح الرئيس الـ46  للولايات المتحدة في مراسم تقام في واشنطن. أعرب الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير عن أمله في توثيق التعاون مع الولايات المتحدة في ضوء تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال شتاينماير في رسالة عبر الفيديو الأربعاء: “أشعر بارتياح شديد لأن جو بايدن سيؤدي اليمين كرئيس اليوم وينتقل إلى البيت الأبيض… نتطلع إلى وجود الولايات المتحدة إلى جانبنا مرة أخرى في المستقبل كشريك لا غنى عنه في العديد من القضايا: في الكفاح المشترك والقائم على التضامن ضد جائحة كورونا، وحماية المناخ العالمي، وفي القضايا الأمنية، بما في ذلك الحد من التسلح ونزع السلاح. وفي العديد من النزاعات المُلحة حول العالم”.

وأضاف شتاينماير: “حتى عندما لا نتفق، فإن الاختلافات في الرأي لن تفرق بيننا، ولكنها ستسمح لنا بالبحث بشكل مكثف عن حلول مشتركة”، معربا عن أمله في أن يرى بايدن ونائبته كامالا هاريس قريبا في ألمانيا.

وكان  الرئيس الألماني قد صرح مسبقا أن هناك كثيرا من الأمور متضررة، ولكنها ليست مدمرة تماما بعد، وأضاف: “فلنستخدم الفرصة في تجديد الديمقراطية وقوة العقل في مجتمعاتنا بالتعاون مع أمريكا التي سيحكمها جو بايدن”.

وتعرّضت ألمانيا التي تقيم تقليدياً علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة، لانتقادات متكررة وعنيفة أحياناً من جانب ترامب على مدى 4 سنوات، خصوصاً بسبب مساهمتها في ميزانية حلف الأطلسي والفائض التجاري الألماني. وقال بايدن بعد دقائق قليلة على مغادرة دونالد ترامب واشنطن في نهاية ولاية مضطربة من أربع سنوات “إنه يوم جديد في الولايات المتحدة”.

من جهته أعرب منسق الحكومة الألمانية للعلاقات عبر الأطلسي، بيتر باير عن قناعته من زيارة قريبة لألمانيا من قبل الرئيس الأمريكي الجديد وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة “زاربروكر تسايتونغ” الألمانية المقرر صدورها الخميس: “خاصة بعد أربع سنوات من دونالد ترامب، هناك توق لمثل هذه الزيارة في ألمانيا”، مضيفا أن الحكومة الألمانية تتوقع هذه الزيارة أيضا.

وقال باير: “زيارته (بايدن) ستساعد في تحسين صورة الولايات المتحدة في ألمانيا “، مضيفا أنه أيضا مع الرئيس الجديد ستتاح الفرصة لتقوية العلاقات عبر الأطلسي، وقال: “كان هناك الكثير من المعاناة في عهد ترامب”.

وكان رئيس البرلمان الألماني “بوندستاغ” بأنه يضع آمالا كبيرة على الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا جو بايدن. وقال فولفغانغ شويبله لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية: “قد لا يكون شخصية كاريزمية مثل (الرئيس الأمريكي الأسبق باراك) أوباما، لكن لدي شعور جيد تجاه بايدن كرئيس”.

وأضاف أن بايدن الذي سيتم عامه الثامن والسبعين في كانون الثاني/يناير القادم مع توليه منصب الرئيس، لديه القدرة على الإنصات للآخرين وبالفوز بالأفضل لصالح فريقه”. وقال شويبله: “اتخذ (بايدن) قرارا ذكيا باختيار كامالا هاريس لمنصب نائبته”، لافتا إلى أنه ينصت لأشخاص آخرين ويهتم بهم.

وكانت برلين قد أعربت عن أسفها مؤخرا بعد فرض ترامب عقوبات على سفينة روسية لإرساء الأنابيب تشارك في تشييد خط أنابيب نورد ستريم 2 لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا.

قالت وزارة الاقتصاد الألمانية إن الولايات المتحدة أخطرت ألمانيا بخطط لفرض عقوبات على سفينة روسية  وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد إن ألمانيا “شعرت بالأسف لدى علمها بهذا الإعلان.”

ووفقا لصحيفة هاندلسبلات الألمانية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية أن العقوبات الأمريكية فقد بدأ تنفيذها قبل مغادرة ترامب البت الأبيض بيوم واحد رفي إطار قانون “التصدي لخصوم أمريكا من خلال العقوبات” المعروف اختصارا باسم (كاتسا)، فيما لم يعرف بعد كيف سيكون قرار بايدن إزاء هذا الأمر. 

وخط الأنابيب نورد ستريم 2 مصمم لمضاعفة الطاقة الاستيعابية لخط أنابيب الغاز الحالي تحت البحر نورد ستريم. وأصبح نقطة خلاف بين موسكو وواشنطن مع سعي الولايات المتحدة إلى تقليل اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية.

وعلًقت المجموعة التي تدعم مشروع خط الأنابيب العمل في ديسمبر كانون الأول 2019 بسبب تهديد العقوبات من واشنطن، رغم أن المشروع أوشك على الاكتمال.

وتتهم ألمانيا وحلفاؤها الأوروبيون واشنطن باستخدام نظامها للعقوبات بموجب قانون كاتسا للتدخل في سياساتهم الخارجية وسياستهم للطاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية