برلين: ذكرت الحكومة الألمانية أنها تعمل على تسليم روسيا توربين غاز لخط أنابيب “نورد ستريم 1” حتى لا يكون “ذريعة” لوقف توريد الغاز.
وقالت متحدثة باسم وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الاثنين إنها لا تستطيع تقديم أي معلومات حول مكان وجود التوربين أو موعد نقله إلى روسيا لأسباب تتعلق بقضايا أمنية، مشيرة إلى تصريحات شركة “سيمنز إنرجي” الألمانية للطاقة التي أوضحت أنه يُجرى بذل كافة الجهود لضمان نقل التوربين واستخدامه في أسرع وقت ممكن.
وبحسب تقرير صحافي روسي، أرسلت كندا إلى ألمانيا أمس الأحد توربين “سيمنز إنرجي” الذي يُستخدم لمحطة “بورتوفايا” الروسية لخط أنابيب الغاز “نورد ستريم1” بعد أن تم صيانته في كندا. وذكرت وكالة “بلومبيرغ” اليوم الاثنين للأنباء نقلا عن صحيفة “كوميرسانت” الروسية التي استندت في بياناتها إلى مصادر لم تسمها أنه من المتوقع أن يصل التوربين إلى روسيا في 24 تموز/يوليو الجاري، وسيستغرق إعداده في الموقع ثلاثة أو أربعة أيام أخرى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد الألمانية إنه بحسب معلومات الوزارة وما قاله الخبراء، تستخدم روسيا التوربين حتى الآن كذريعة، وأضافت: “إنه توربين بديل، ومع ذلك فإننا نبذل قصارى جهدنا لإنهاء هذه الذريعة… وفقا لمعلوماتنا، فإن هذا التوربين عبارة عن توربين بديل كان مخصصا للاستخدام في أيلول/سبتمبر المقبل”.
وكانت شركة الطاقة الروسية “جازبروم” طلبت من “سيمنز إنرجي” إعادة التوربين والإيفاء بعقدها الخاص بصيانته وإصلاحه، والذي يتوقف عليه استمرار تشغيل “نورد ستريم 1”.
وخفضت جازبروم منذ حزيران/يونيو الماضي بشكل كبير إمدادات الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 في بحر البلطيق، متذرعة بخروج توربين “سيمنز إنرجي” لأغراض الصيانة في كندا. وبسبب العقوبات المفروضة على روسيا نتيجة حرب أوكرانيا، رفضت كندا في البداية إعادة التوربين إلى روسيا – لكنها قررت بعد ذلك تسليمه إلى ألمانيا بدلا من ذلك.
وتوقف نورد ستريم 1 منذ الاثنين الماضي عن إمداد الغاز إلى ألمانيا بسبب أعمال الصيانة، التى من المتوقع أن تستمر حتى 21 تموز/يوليو. وأعرب العديد من الساسة في الغرب عن شكوكهم بشأن ما إذا كانت جازبروم ستضخ الغاز مرة أخرى عبر هذا الخط بعد انتهاء فترة الصيانة.
(د ب أ)