أمة تستمرئ اجتراع الاسى

حجم الخط
0

يعجز المفكرون والأدباء والشعراء عن وصف حال الامة اليوم ويصفها النبي بكلمات قلائل قبل اكثر من 1400 سنة ‘يوشك أن تتداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة على قصعتها’. نعم فبالتأكيد ما زلنا امة تجترع الاسى ليل نهار امة تنتهك حرماتها، تقتل وتسلب اراضيها، شعب يهان هنا وشعب يذل هناك، وتنتهك مقدساتنا ليل نهار. كما هو حال الاكلة في الهجوم على قصعة الامة.
القارئ لكتاب المرحوم فتحي يكن ‘كيف ندعو الى الاسلام’ يقرأ ان الحكومات الشيوعية والرأسمالية قد امدت الحكومات العربية بالأسلحة فقط لمكافحة الرجعية العربية لنكون سيفا في رقاب بعضنا، فاستوطن النفاق في قلوبنا فعرّفنا عدونا هو ذاك الذي يخالفنا الرأي فقتلناه وسببناه واحرقناه وقذفناه ولعنا بعضنا بعضا وما عدنا نفرق بين القاتل والمقتول والحق والباطل والنقد والقدح. فكم من الصواعق والإهانات والنوازل عليها ان تنزل بنا حتى نصحوا من ظلام نهاراتنا. فلننظر أي الاناس نحن وليسأل كل واحد منا أليس من العار والكذب والنفاق ان نبكي على نفس تقتل على يد الاحتلال في افغانستان وفلسطين والعراق وفي حيّنا مأتم لشاب قتله اخوه في الدين والوطن لأنه خالفه الرأي.
صبحي عيساوي

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية