أمراض اللثة تزيد خطر إصابة السيدات بسرطان البنكرياس‎

حجم الخط
0

واشنطن: حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن النساء اللائي يعانين من تراجع صحة الفم والأسنان، والإصابة بأمراض اللثة، أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس.

الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب، جامعة بوسطن الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention) العلمية.

وتعد أمراض اللثة، من أكثر أمراض الفم انتشارًا، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية ما يسبب رائحة الفم الكريهة.

وللوصول إلى نتائج الدراسة، راقب الفريق مجموعة من السيدات، اللاتي عانين من فقدان الأسنان، بسبب تراجع صحة الفم ومعاناتهن من أمراض اللثة.

ووجد الباحثون أن هناك علاقة بين فقدان الأسنان، وزيادة خطر إصابة السيدات بسرطان البنكرياس، وأن هذه العلاقة كانت أكثر قوة لدى من فقدن 5 أسنان فأكثر.

وفقا للباحثين، ترجع هذه العلاقة إلى الالتهابات التي تسببها بكتيريا الفم والأسنان، والتي تنتشر بقوة نتيجة تراجع صحة الفم والإصابة بأمراض اللثة.

وقالت الدكتورة جولي بالمر، قائد فريق البحث: “تعد صحة الفم عاملاً قابلاً للتعديل، عن طريق العناية بالأسنان، وتجنب تدخين السجائر”.

وأضافت أن “تحسين الوصول إلى رعاية منخفضة التكلفة وعالية الجودة للأسنان قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس”.

ولتجنب الإصابة بالأمراض المتعلقة باللثة، ينصح الباحثون بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان، والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا ترى بالعين المجردة، لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.

ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكًا، فلا يعيش سوى 3.3% فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم، ومن المتوقع أن يصبح هذا السرطان ثاني أكثر أمراض السرطان فتكا في الولايات المتحدة الأمريكية، بحلول عام 2030.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية