غزة ‘ القدس العربي’: ألغت ألمانيا اتفاقية مع إسرائيل، كانت بموجبها ستورد سفن صواريخ حربية لتل أبيب بأسعار مخفضة، وعزت مصادر إسرائيلية السبب في القرار الألماني إلى ضغط أمريكي لـ’معاقبة إسرائيل’ بسبب توقف المفاوضات، في الوقت الذي أعادت فيه واشنطن تحركاتها بغية إطلاق مفاوضات جديدة، وعرض وزير الخارجية جون كيري، على الرئيس محمود عباس مقترحات جديدة خلال لقاء جمعهما في العاصمة البريطانية لندن.
وذكرت صحيفة ‘معاريف’ الإسرائيلية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبلغت نتنياهو بقرارها التراجع عما وعدت به من بيع إسرائيل ثلاث سفن صواريخ جديدة، بأسعار منخفضة.
ووفق ما كشف فإن المستشارة الألمانية طالبت إسرائيل بدفع كامل ثمن هذه السفن، من خلال رسالة رسمية بعثت بها ميركل إلى ديوان رئيس الوزراء.
وجاء التراجع بعد تعاقد حكومة تل أبيب مع ألمانيا على شراء هذه السفن ‘بغية الدفاع عن حقول الغاز البحرية الإسرائيلية في البحر المتوسط’.
وعقبت مصادر سياسية إسرائيلية علة القرار بالقول أنه ‘غير نهائي’ وانه قد ينجم عن ‘ضغط أمريكي لمعاقبة إسرائيل في أعقاب توقف المفاوضات مع الفلسطينيين’.
وفي أعقاب الرسالة الألمانية أبلغت وزارة الدفاع الحكومة في برلين بتراجعها عن الصفقة وباحتمال طرحها صفقة السفن في عطاء دولي.
وضمن التحركات الأمريكية الأولى التي جاءت عقب انتهاء مدة المفاوضات السابقة يوم 29 من الشهر الماضي، والتي لم تسجل أي تقدم يذكر، عقد جون كيري وزير الخارجية لقاءا مع الرئيس عباس في العاصمة البريطانية لندن.
واكتفت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ‘وفا’ بالقول أن الرئيس بحث مع كيري عملية السلام، دون المزيد من التوضيحات.
لكن مصدر سياسي فلسطيني أكد لـ القدس العربي أن كيري قدم لعباس مقترحات جديدة لإعادة المفاوضات من جديد، وأبلغه بنية واشنطن بأن لا تطول مدة انقطاع الطرف الفلسطيني والطرف الإسرائيلي عن طاولة التفاوض.
وأشار إلى أن كيري جدد الطلب الأمريكي من الرئيس عباس بتجنب خطوة الانضمام لمنظمات أممية أو مواثيق دولية جديدة، على غرار الخطوة السابقة التي نجمت عن التحاق فلسطين بـ 15 وثيقة ومعاهدة دولية بعد رفض إسرائيل إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى.
وأشار إلى أن الرئيس عباس أكد لكيري أن اتفاق المصالحة وحكومة التوافق لا يتعارضان مع نهج السلام، وأن الحكومة الفلسطينية القادمة المنوي تشكيلها لا تعارض السلام، وتعترف بالشروط الدولية.
ولم يشر المصدر إلى المقترحات الجديدة، وقال أن الرئيس سيبحثها مع طاقم المفاوضات، وأن مسؤولون أمريكيون سيصلون للمنطقة قريبا، للتواصل مع الطرفين لتقريب وجهات النظر، وإعادة إطلاق المفاوضات من جديد.
وأشار عباس في كلمة متلفزة للشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ‘تغلق بسياستها فرصة الوصول إلى حل الدولتين الذي أجمع عليه العالم، لتفتح الطريق أمام أحد احتمالين هما: دولة ثنائية القومية أو نظام أبرتهايد عنصري’.
وأكد مواصلته العمل من اجل الحصول على الحقوق الفلسطينية من خلال المفاوضات المستندة إلى الشرعية الدولية، وإلى ما تم التوافق عليه من مبادرات واقتراحات وخطط.
وأشار إلى أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تعثرت مؤخرا نتيجة عدم الالتزام بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، إضافة لاستمرار الحكومة الإسرائيلية في التوسع الاستيطاني، وعدم مبالاتها لردود الأفعال الدولية المنددة بذلك.
وأوقفت إسرائيل من جهتها المفاوضات مع الفلسطينيين قبل انتهاء مدتها بأيام، عقب اتفاق المصالحة الذي أبرمته حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس مع حركة حماس.
ولم تثمر جولات المفاوضات السابقة التي رعتها الإدارة الأمريكية على مدار التسع شهور عن أي نتائج حقيقية، ولامت الإدارة الأمريكية حكومة تل أبيب، وحملتها المسئولية إلى جانب الفلسطينيين عن الفشل، بسبب عمليات الاستيطان التي كانت تنفذها في الضفة الغربية خلال التفاوض.
وفي سياق المفاوضات كشف مصدر إسرائيلي مسؤول أن نتنياهو يعكف هذه الأيام وفي أعقاب تعثر عملية التسوية، على إيجاد بدائل للمفاوضات التي توقفت مع الجانب الفلسطيني.
ونقلت تقارير إسرائيلية عن هذا المسئول القول أن نتنياهو ينوي إجراء جلسات بهذا الخصوص مع وزراء حكومته ومع كبار مسؤولي أجهزة الأمن الإسرائيلية.
ولفت إلى أن نتنياهو طالب وزراء حكومته بإعداد أفكار فيما يتعلق ببدائل المفاوضات حيث سيطلع عليها بعد عودته من زيارته الحالية لليابان.
أشرف الهور
اهم الافكارانتفاضة رفض توطين اللاجئين وتحرير الاسرى والتي يجب على القوى الفلسطينية سواء تللك التي تتبنى الكفاح المسلح او الحل السياسي تفجيرها وعلى سياق الانتفاضة الثانية (مسلحة )
ومسرحها الضفة وصداها في الشتات
علي الفلسطنيين الإنضمام الي جميع الإتفاقات الدولية بلا تأخير أو خوف أو تهويل إذا أرادوا أن يحترمهم العالم وليس من حق أحد كائن من كان أن يتذاكي عليهم . كفي إضاعة للوقت .