واشنطن – رويترز – أدانت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة، تحركات حكومة جنوب السودان لمنع المدنين من مغادرة البلاد بعد القتال الذي وقع في الآونة الأخيرة، وأبدت قلقها من ضرب واعتقال بعض السياسيين.
وقالت اليزابيث ترودو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوضع في العاصمة جوبا ما زال “مائعاً” ولكن الولايات المتحدة مازالت تعتقد أن من الممكن أن تجلس الأطراف السياسية المتناحرة منذ فترة طويلة معاً لإعادة النظام.
واندلعت معارك بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ونائبه ريك مشار في الشوارع على مدى خمسة أيام، باستخدام المدافع المضادة للطائرات والطائرات الهليكوبتر الهجومية والدبابات إلى أن تم التوصل لوقف لإطلاق النار يوم الاثنين.
ودفع القتال الأمم المتحدة وبعض الدول إلى سحب موظفيها غير الأساسيين . وأرسلت الولايات المتحدة 47 جندياً إضافياً لحماية المواطنين الأمريكيين والسفارة الأمريكية.
وقالت ترودو للصحفيين”نواصل حث زعماء جنوب السودان على وقف القتال.”و “ندعو كل الأطراف إلى السماح بحرية تنقل المدنيين وتوفير إمكانية الوصول لكل الناس المحتاجين دون عائق.”
واضافت ان “تدمير وإلحاق أضرار بالمنشآت الإنسانية والعنف ضد موظفي الإغاثة غير مقبول ولا بد من وقفه فوراً.” وقالت إن الولايات المتحدة “أدانت كل تحركات الحكومة” لمنع المدنيين من ركوب طائرات لمغادرة جنوب السودان أو مغادرة البلاد بوسائل أخرى. وأضافت”من غير المقبول في ضوء الأوضاع في جوبا منع المدنيين من مغادرة البلاد بحرية.”
وقالت أيضاً إن الولايات المتحدة تشعر بقلق من تعرض مسؤولين في الحكومة الانتقالية التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان، في المعارضة للضرب والاحتجاز بشكل مؤقت يوم الخميس.