نيويورك: قالت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن تهيئة بيئة مواتية لإجراء الانتخابات في العراق في وقت لاحق هذا العام يشمل مواجهة الفصائل المسلحة المدعومة من إيران وأنشطة إيران لزعزعة الاستقرار في البلاد، والعناصر المتبقية من تنظيم “الدولة”.
وقال ريتشارد ميلز القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن بشأن العراق إن أحد أبرز العوائق أمام تهيئة بيئة مواتية لإجراء انتخابات سلمية وشاملة وتمتاز بالمصداقية “هو وجود فصائل مسلحة ومتطرفين ومخربين”.
وقال ميلز لمجلس الأمن الذي يضم 15 دولة عضوا فيه “البيئة المواتية تعني أنه يجب علينا مواجهة الفصائل المسلحة المدعومة من إيران وأنشطة إيران التي تزعزع استقرار العراق، بالإضافة إلى ما تبقى من عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية”.
وتابع ميلز “تضعف هذه الفصائل ثقة الناس في الحكومة وفي الانتخابات التي تجرى في أكتوبر 2021. إنهم يقتلون المواطنين العراقيين ويحرمون العراق من المساعدات الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية التي هو في أمس الحاجة إليها”.
وأدى هجوم صاروخي استهدف القوات التي تقودها الولايات المتحدة بشمال العراق، أمس الإثنين، لمقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أمريكي. وأعلنت جماعة، يقول مسؤولون عراقيون إن لها صلات بإيران، مسؤوليتها عن الهجوم.
وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق.
وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جانين هيريس بلاسشارت لمجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إن “محاولات طائشة كهذه لإذكاء التوترات تشكل تهديدات خطيرة لاستقرار العراق. إن التعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة يمثل الآن أهمية قصوى”.
وقال ميلز إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهدت بأن تكون شريكا ثابتا ويمكن الاعتماد عليه للعراق.
وأضاف ميلز أن “من بين الأولويات القصوى للولايات المتحدة أن تسعى لمساعدة العراق على تأكيد سيادته في وجه أعدائه في الداخل والخارج من خلال منع ظهور تنظيم الدولة مرة أخرى والعمل من أجل إرساء الاستقرار في العراق”.
وتابع “يعني ذلك بالنسبة للولايات المتحدة دعم جهود العراق في إجراء انتخابات سلمية شاملة وذات مصداقية”.
(رويترز)