برلين- (د ب أ): تتعرض دول بوسط أوروبا الأحد لأسوأ فيضانات منذ أكثر من عقد من الزمان، بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي أسفرت عن وفاة ثلاثة أشخاص وغمر المنازل والطرق السريعة بالمياه.
وقتل شخصان جراء انهيار منزلهما في جمهورية التشيك، حيث أعلنت الحكومة حالة الطوارئ. وأفادت الشرطة بأن هناك ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين.
وفي براغ، اضطرت ادارة الإطفاء لإقامة حواجز للتصدي للفيضانات لحماية المنطقة التاريخية بوسط العاصمة من فيضانات نهر فلتافا.
ولقي رجل حتفه في النمسا جراء انهيار طيني فيما ارتفع منسوب المياه بشكل خطير في كل من ألمانيا وسويسرا.
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن “الدعم الكامل” من الحكومة الاتحادية للمناطق المنكوبة في بلادها، وأمرت بارسال قوات عسكرية للمساعدة في جهود الاغاثة، وفقا للمتحدث باسمها.
وصدرت أوامر بإعلان حالة الطوارئ والقيام بعمليات إجلاء حيث غمرت فيضانات الأنهار في ألمانيا الطرق في ولاية سكسونيا شرق ألمانيا ، فضلا عن بافاريا وبادن فورتمبرج في الجنوب.
وأعلنت الحكومة التشيكية مساء اليوم الأحد حالة الطوارئ بسبب ارتفاع منسوب المياه في أنهار البلاد.
وقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس مساء اليوم في التلفزيون الرسمي إن هذا الإجراء يسري على جميع أقاليم البلاد باستثناء إقليم باردوبيس.
وأضاف نيكاس محذرا:”لا زال أمامنا ليلة حرجة وصباح حرج”.
كان مجلس الوزراء التشيكي عقد اجتماع أزمة لبحث الوضع الحرج في البلاد وخصصت الحكومة المنتمية إلى تيار يمين الوسط نحو 11 مليون يورو كما استنفرت ما يصل إلى 1000 جندي لمواجهة الفيضانات.
وأخذت أعلى حالات الاستعداد في أكثر من 50 منطقة في البلاد كما أوقفت الحكومة حركة مترو أنفاق العاصمة براغ بشكل شبه كامل.
ويذكر أن هذه أسوأ فيضانات تضرب المنطقة منذ طوفان عام 2002 والذي وصف آنذاك بأنه “حدث أوحد في القرن”.
وغمرت المياه الطرق النمساوية والسويسرية وخطوط السكك الحديدية وتعذر سلوك بعض الطرق الأخرى بسبب الانهيارات الأرضية. وأغلق الطريق السريع بين ميونيخ و سالزبورج بالقرب من الحدود.
وغمرت المياه مركز باساو التاريخي، حيث تلتقي أنهار الدانوب و إن وايلز، الأحد.
وتوقعت خدمات الطوارئ في باساو بولاية بافاريا جنوب شرقي البلاد أن يرتفع نهر الدانوب إلى 11 مترا.
وكانت المياه قد ارتفعت لأعلى مستوى لها عند 81ر10 متر خلال فيضانات عام 2002 .
وقالت وزارة البيئة في ولاية سكسونيا إنه من المتوقع هطول مزيد من الأمطار الغزيرة. في الوقت نفسه، وصلت أحواض تحزين المياه في بعض الخزانات تقريبا إلى كامل طاقتها.