أمير قطر ومستشار ألمانيا يعربان عن تطلعهما لتعزيز العلاقات بين البلدين- (صور)

سليمان حاج إبراهيم
حجم الخط
1

الدوحة ـ “القدس العربي”: عقد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر وأولاف شولتس مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية عصر اليوم الأحد جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري.

وفي بداية الجلسة، رحب الأمير بالمستشار الألماني والوفد المرافق، متمنيا أن تسهم هذه الزيارة بتعزيز العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب على مختلف الصعد، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

من جانبه، أعرب المستشار الألماني عن شكره للأمير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، متطلعا لتقوية علاقات التعاون بين البلدين بما يحقق التطلعات المشتركة، وتطويرها في مجالات متعددة.

وجرى خلال الجلسة بحث أوجه دعم وتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في شتى مجالات الشراكة لا سيما في الاقتصاد والاستثمار والطاقة والتعاون العسكري والثقافة والرياضة، بالإضافة إلى مناقشة أبرز القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية.

كما عقد الأمير والمستشار لقاء ثنائيا تبادلا خلاله وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات أزمة أوكرانيا وتداعياتها على الأمن والسلام في العالم.

وكشفت مصادر عدة أن الزيارة التي يقوم بها المستشار الألماني لقطر، التي أصبحت أحد أبرز اللاعبين الدوليين في مجال الطاقة، من المحتمل أن تتكلل بتوقيع اتفاق حيوي تراهن عليه برلين لتعزيز إمداداتها من الطاقة.

وتتفاوض شركات ألمانية على غرار شركتي “آر دبليو إي” و”يونيبر” على عقد استيراد الغاز من قطر، وظلت بعض التفاصيل المتعلقة بالسعر، ومدى الاتفاق محل تجاذب بين الطرفين.

وأكد عدد من المصادر، أن ألمانيا، اقتربت من إبرام صفقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المسال من مشروع توسعة حقل الشمال القطري للمساعدة في توفير بديل للغاز الروسي. وحتى الآن تراهن برلين على تتويج زيارة مستشارها الذي خلف أنجيلا ميركل في المنصب هذا العام، بالإعلان عن الصفقة.

وتشير المصادر القطرية إلى أن الزيارة تعكس متانة العلاقات المتميزة بين دولة قطر وجمهورية ألمانيا، وحرص قيادتي الدولتين على تطوير ودفع التعاون الثنائي، والشراكة بين البلدين إلى آفاق جديدة في مختلف المجالات، خدمة لمصالح البلدين الصديقين.

وسبق أن تفاوض وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، خلال زيارته إلى قطر في أيار/ مايو الماضي، بشأن استيراد الغاز من الدوحة والتأكيد على رغبة بلاده في تعزيز تعاونها مع قطر.

وتسعى ألمانيا وتخطط لتقليل احتياجاتها من الغاز الروسي، على ضوء الحرب في أوكرانيا، وتبحث في المقابل عن بدائل منطقية وواقعية.

ومؤخراً، افتتحت قطر أحد أهم مشاريع الطاقة “مشروع غاز برزان”، المنتج الذي يحتل مكانة استراتيجية تزامناً والأحداث الجارية في أوكرانيا وما خلقته من نقاش عن مصادر الطاقة.

ويرتقب أن يضيف المشروع الجديد قيمة نوعية عالية في تلبية احتياجات قطر المحلية من الغاز الطبيعي، وفي دعم التنمية الشاملة والتطور الاقتصادي للدولة.

وقال المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، في كلمة ألقاها في حفل افتتاح المشروع، إن “غاز برزان”، يعد واحداً من أهم مشاريع الطاقة في دولة قطر، حيث يضيف قيمة نوعية عالية في تلبية الاحتياجات المحلية من الغاز الطبيعي، وفي دعم التنمية الشاملة والتطور الاقتصادي للدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تاريخ حروب الغرب وأتباعهم:

    عندما تضيق الدنيا عليهم ويكونون في حاجة للنفط ومصادر الطاقة لتعزيز صناعاتهم وأمنهم ورفاهيتهم، يهرعون، وطيبة قلوب العرب تجعل الابتسامة الصفراء تطغى وتسود ومعها تهديد مبطن لصالح المعارضة ومساءلات عن “حقوق إنسان” وتدخلات وإملاءات.

إشترك في قائمتنا البريدية