الدوحة “القدس العربي” -إسماعيل طلاي: وصل إلى الدوحة الأربعاء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية الكويتي مبعوث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام الكويتي بالوكالة.
وكان في استقبال المبعوث الكويتي والوفد المرافق لدى وصوله مطار حمد الدولي، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وحفيظ محمد العجمي السفير الكويتي لدى الدولة.
وقال بيان وكالة الأنباء القطرية، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني استلم رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تتعلق بالشأن الخليجي والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وقام بتسليم الرسالة، مبعوث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، والشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، خلال استقبال أمير قطر لهما، في قصر البحر ظهر الأربعاء.
إلى ذلك، ينتظر أن يحل الأربعاء بالدوحة مبعوثا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، بعد أن حيث تأجلت زيارتهما التي كانت مقررة الثلاثاء.
وتأتي زيارة الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الأوسط أنطوني زيني، والدبلوماسي تيم لندركينغ الدوحة، للقاء المسؤولين بها، ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لدعم الوساطة الكويتية لإنهاء الأزمة الدبلوماسية في الخليج.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أعلن في الفاتح من أغسطس/ آب الجاري أنه “أرسل الدبلوماسي تيم لندركينغ إلى المنطقة للدفع من أجل إحراز تقدم”، وأضاف “طلبت أيضاً من الجنرال المتقاعد أنطوني زيني مرافقة (تيم) حتى نتمكن من الإبقاء على ضغط مستمر على الأرض، لأنه بإعتقادي هذا ما سوف يتطلبه الأمر”. وزيني (73 عاماً) كان جنرالاً بحرياً قاد في إحدى المراحل القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وبعد تقاعده عمل كمبعوث خاص إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وجاءت تصريح تيلرسون في أعقاب جولة خليجية قادته شهر يوليو/ تموز الماضي إلى الكويت، وقطر السعودية، لأجل تخفيف التوتر، وإيجاد حل للازمة المستعصية. وأشاد تيلرسون خلال جولته تلك بتجاوب دولة قطر، واصفاً مطالبها بالعقلانية. وتم على هامش الزيارة التوقيع على أول اتفاقية ثنائية للتعاون العسكري بين البلدين.وغادر وزير الخارجية الأمريكي الكويت بعد لقائه بوزراء خارجية دول الحصار بجدة دون إحراز أي تقدم، ليغادر إلى واشنطن دون الإدلاء بأي تصريح حول التقدم الذي أحرزه لإنهاء الأزمة.
وفي 20 يوليو/ تموز الماضي، صرح وزير الخارجية الأمريكية قائلاً: “نحن قلقون بشأن النزاع مع قطر لأنه يهدد إستقرار الخليج ويقوض وحدة مجلس التعاون الخليجي الذي نعتبره هام للحفاظ على استقرار المنطقة”.
وبدوره، علق وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أهمية زيارة موفدي وزير الخارجية الأمريكي في وقت سابق، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيطالي بالدوحة، قائلاً: “الرئيس الأمريكي كلف وزير خارجيته لقيادة الجهود الأمريكية، ولكن هناك خطوات تجب متابعتها، وعليه أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنه سيبعث موفدين للمتابعة وتعزيز جهود الوساطة”، مشيراً إلى “أهمية الدور الأمريكي لحل الأزمة وإلى جميع الجهود الدولية التي تصب في دعم الوساطة الكويتية”.
رئيس مجلس الوزراء يستقبل مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب
وعلى الجانب الآخر، استقبل رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني الأربعاء، مارشال بيلينغسلي مساعد وزير الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب في الولايات المتحدة الأمريكية والوفد المرافق، بمناسبة زيارتهم لدولة قطر.
وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها، خاصة ما يتعلق منها في المجال الأمني.