الدوحة ـ”القدس العربي”:
وصل العاصمة القطرية الدوحة وزير الخارجية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان ضمن جولة تشمل سلطنة عُمان ضمن المساعي المبذولة لحلحلة أزمات المنطقة والتوصل لتوافقات في عدد من الملفات.
واستقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في مكتبه بالديوان الأميري الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية الإيرانية والوفد المرافق بمناسبة زيارتهم البلاد. وبحسب بيان نشره الديوان الأميري، جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية لا سيما تطورات الأوضاع في المنطقة.
وحضر المقابلة بحسب المصادر الرسمية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطرية.
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة الدكتور حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والوفد المرافق، بمناسبة زيارته البلاد، وذلك في مكتبه بالديوان الأميري.
https://t.co/3CTUhXu0eD pic.twitter.com/tAlUSen6sZ— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) June 20, 2023
وكشف الدكتور ماجد الأنصاري مستشار رئيس الوزراء وزير الخارجية المتحدث الرسمي للخارجية القطرية تفاصيل الاجتماعات التي عقدها المسؤول الإيراني. وبحسب الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية فإن الاجتماع ناقش قضايا ثنائية وإقليمية. كما بحث اللقاء الذي جرى في العاصمة الدوحة معالجة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين إضافة لجهود دعم الاستقرار في أفغانستان.
كما ناقش وزيرا الخارجية الإيراني والقطري قضايا الأمن والسلم الدوليين. ورداً على سؤال “القدس العربي” ما إن كان هناك اختراق في الملفات المطروحة للنقاش، قال الأنصاري إن “الجهود مستمرة للدوحة ومن مختلف الأطراف لمناقشة عدد من الملفات”. وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أنه “كانت هناك تطورات إيجابية في عدد من القضايا”.
وسألت “القدس العربي” المسؤول القطري عن الأنباء المتداولة عن وجود تقدم في ملفات الإفراج عن المتعقلين من قبل طهران، والملف النووي، حيث أكد الدكتور ماجد الأنصاري أن المباحثات ما تزال مستمرة وجارية، ولن يكون هناك انفراجة يعلن عنها في الوقت الراهن، حتى استكمال المباحثات.
وتحدث مستشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري عن مشاركة الدوحة في الاجتماع الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، وناقش التحديات الإنسانية وتلك المرتبطة بالقدرة على الصمود التي تواجهها سوريا والمنطقة. وتحدث المسؤول القطري عن إجمالي المساعدات التي قدمتها الدوحة للسوريين والتي تجاوزت الملياري دولار. كما تحدث الأنصاري عن مشاركة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في اجتماع دعم الاستجابة لدول المنطقة وتترأس الدوحة وعواصم إقليمية اللقاء. وقال إن “قطر أعلنت عن تعهد الدوحة بمبلغ 50 مليون دولار للسودان”. واعتبر الأنصاري أن المساعدة تنطلق من موقف راسخ في دعم وحدة السودان ورفض التدخلات واحترام الشرعية وإنهاء الأزمة.
وحول عودة التمثيل الدبلوماسي بين الدوحة وأبوظبي، أشار الأنصاري رداً على سؤال “القدس العربي”، إلى أن البعثات الدبلوماسية للبلدين باشرت مهامها من يوم الاثنين في مقار البعثات في البلدين. وأضاف أن الخطوة المقبلة ستكون الإعلان عن اعتماد الدوحة وأبوظبي سفراء لها.
وأضاف أنه في ذات السياق تجري اللجنة المشتركة القطرية مع البحرين اجتماعات فنية لاستكمال مناقشة كافة المسائل. وحول التسريبات التي أثيرت في العاصمة البلجيكية بروكسل وطالت قطر، اعتبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية أنه “لا علاقة للدوحة بما يتم نشره وتداوله، والتصعيد الإعلامي”، مشيراً إلى أن قطر تعتبر أن القضية مرفوعة في العدالة وتتابع تطوراتها في أروقتها.
وسبق أن كشف الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري عن مشاركة قطر في اجتماع رفيع عقد عبر تقنية الاتصال المرئي. وأعلن الأنصاري أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، شارك الإثنين، في المؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، الذي ترأسه دولة قطر بشكل مشترك مع كل من السعودية، ومصر، وألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وأعلن منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث، تعهّد مانحين، الإثنين، بتقديم نحو 1.5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين هاربين من المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقال غريفيث، في ختام مؤتمر دولي في جنيف خصّص للأزمة السودانية، “يسرّني أن أقول إن مانحين أعلنوا اليوم عن قرابة 1.5 مليار دولار للاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة”.