‘أم بي سي’ تسرق سياسة ‘بي بي سي’.. ‘الغد العربي’ تختطف شريف شحادة.. وجنس دون رتوش في ‘ستار أكاديمي’

تفاجئ قناة ‘أم بي سي’ المشاهد العربي كل عام بحدث او اضافة جديدة، حتى سحبت البساط الاحمر من تحت اقدام المحطات المصرية والسورية واللبنانية، التي أسست لعالم الدراما والفن السابع والتسلية والبهجة منذ ظهور عالم الاذاعة والتلفزيون.
جديد المحطة اطلاق قناة ‘بولييود’ بلسان عربي، بعد ان تربعت على عرض اهم اعمال ‘هوليوود’ الاميركية العالمية، عبر ثلاث محطات فضائية تتبادل بث وعرض الانواع الدرامية كافة ودون تهيب.
فبعد أن استأنس المشاهد العربي الاعمال الاميركية والمسلسلات التركية الفانتازية المدبلجة بلهجة سورية محببة، صار المشاهد الان على موعد مع ‘الفيلم الهندي’.
هذه المحطة التي تحمل الرقم 14، وعلى ذمة المتحدث الرسمي باسم المجموعة مازن حايك ‘ستحمل عوالم بوليوود بكل معانيها وسِماتها المُبهِرة و’المُبهَّرة’، إلى قلب كل بيتٍ وعائلة عربية، من خلال مروحة واسعة من الإنتاجات السينمائية والدراما التلفزيونية الهندية والآسيوية، المدبلَجة والمترجَمة إلى العربية. وتُمثّل بمحتواها الغني والمتنوّع، نمطا شبابيا وعائليا فريدا بالنسبة إلى المنطقة العربية بأسرها’.
وفي الوقت الذي ادركت الدول ان من يمتلك تسلية الناس والتأثير بهم عبر الصورة والحدث يملك قلوبهم وعقولهم ايضا، يبدو ان هذه المجموعة ادركت فضاءها الخاص، الذي يمكن ان تسبح وتبدع به، فهجرت السياسة باعتبارها اختصاصا شاقا ومجالا متفجرا، ولجأت الى المنوعات ومطابخ وغرف نوم وجلوس المشاهدين.
وربما بشكل مقصود او غيره اخذت المجموعة لعبة ‘بي بي سي’ البريطانية التي غزت العالم بلغاته كافة عبر اذاعات، ونفذتها بحذافيرها تلفزيونيا، لكن من باب الترفيه والفنون والدراما.
والمشروع ليس ترفيها واستقطابا فقط بل هو تجاري بامتياز، حيث يبلغ إنتاج صناعة السينما الهندية المتمركزة في مومباي أو بوبمباي قديما 800 إلى ألف فيلم سنويا.
وحسب التقديرات، بلغ حجم صناعة السينما الهندية عام 2012 بحوالي 2.2 مليار دولار). وتنمو صناعة السينما الهندية سنويا بنسبة 7 إلى 10، حتى في فترات التراجع الاقتصادي.
ولكن بعيدا عن الأرقام، تتناول ‘بوليوود’ المشاعر والأحلام والاتباع الذين يفيضون حماسا في بلد به تنوع هائل – في اللغات والثقافة والملبس والغذاء والمعتقدات الدينية والطوائف الاجتماعية – وتمثل بوليوود عاملا رائعا لتوحيد عرى المجتمع.
عرض الاعمال الهندية او تعريب الحياة الهندية، خطوة سيترتب عليها فتج مجال التعاون الدرامي بين المنتجين والفنانين العرب ونظرائهم في بوليوود بعدما عجز كل المجتمع الفني العربي عن تصعيد نجم لهوليوود الاميركية او عقد تعاون عربي هوليوودي، رغم زخم الفنانين العرب ومهنيتهم وحضورهم. نحن اذا بانتظار مهند الهندي بعد ان غزانا مهند التركي.
واذا كانت المحطة نجحت في جلب الغربيين والاتراك والكوريين والان الهنود الى البيوت العربية فهل تنجح في فك الاشتباك وتأهيل الايرانيين بدل استعدائهم؟

‘ستار اكاديمي’.. ‘تحت الزنار’!

يبدو ان شدة المنافسة بين الفضائيات العربية وصلت الى ‘تحت الزنار’، هذا ما تؤكده المشاهد التي ‘صدم’ و’استمتع’ بها المشاهد لبرنامج ‘ستار أكاديمي’، الذي يذاع على”قناتي ‘سي بي سي’ المصرية و’إل بي سي’ اللبنانية بمشاركة 16 متسابقا ومتسابقة من الوطن العربي.
تخاطف قنوات عربية إستنساخ هذه البرامج’عن القنوات الأمريكية والأوروبية بكل حذافيرها متجاهلة إمكانية’تضاربها مع عادات وتقاليد المجتمعات العربية، يشغل الرأي العام ويثير حفيظة العائلات المحافظة والنقاد.
لقطة من عشرات تلخص البرنامج.. شاب يفتقر لعناصر اللباقة واللياقة واحترام الذات، يحتضن فتاة ويقبلها ويتمدد معها على الاسرة وعلى الكنبات، وعبث غير عفوي مع الفتيات في المسبح وغرف النوم في برنامج يعتبره كثيرون ظاهره لنشر المواهب وباطنه هو سوق تجاري.
ورغم انه يفترض ان يكون برنامجا يحاكي الواقع دون تدخل، كما يحدث في برامج الواقع العالمية، الا ان النسخة العربية، كما يبدو يوضع لها سيناريو وحبكة سرية ويومية متغيرة حتى تصبح مبهرة ومشاهدة على نطاق واسع، سعيا لتحقيق الارباح وزيادة نسبة المشاهدة على حساب كرامة المشارك والمشاهد، والجنوح بشكل شبه كلي الى الطراز الغربي في الحياة والموسيقى، فلا غرو ان لا تجد متخرجا من هذا البرنامج ذاع صيته الفني الا اذا كان بجهده الشخصي وبحظه اكثر من كونه تخرج من برنامج من المفترض ان يصنع نجما بكل المقاييس والمواصفاة العالمية.

العمر يصطاد شحادة

رغم حداثة قناة ‘الغد العربي’، التي بدأت تبث مؤخرا من لندن والقاهرة، الا انها استطاعت ان تصطاد النائب السوري الابرز اعلاميا، والذي درج على ان يكون خصما عتيدا لنظرائه من المعارضة السورية، خاصة عبر ‘الاتجاه المعاكس’ في قناة ‘الجزيرة’.
فقد استطاع الزميل موسى العمر جر المسؤول الرسمي السوري في برنامجه ‘السوري’ ليقول كلاما فسر على نطاق واسع على انه انشقاق وهروب صوب بلجيكا، ما لبثت مواقع التواصل الاجتماعي تتناقله وتتفكه به بشكل دفع الرجل او دفع اليه الى اصدار نفي رسمي عبر وكالات الانباء لقطع حبل التنكيت والشماتة.

تعرّت.. فوصلت!

إنتقلت إميلي راتاجكوسكي من الحالة المجهولة الى قنبلة عالمية، بعد أن تعرّت أمام الكاميرا دون وجل!
وجرأة الجنسية دفعتها الى العالمية بوقت قياسي، في وقت يغيب علماء وعظماء طوال حياتهم قدموا ويقدمون للبشرية أجلّ الانجازات والخدمات!
العارضة التي لا يتعدى سنها الـ21 عاماً، تمَّ إختيارها للتو ‘امرأة العام’ من قبل قراء مجلة أميركية، وهذا ما سيؤهلها لتظهر الى جانب الممثل بين أفليك في الفيلم الجديد لديفيد فينشر.
وهذه ليست المرأة الوحيدة التي تلجأ لمنحنيات جسدها كي تصل لثقوب جيوب الناس، فقد سبقتها مادونا ثم بريتني سبيرز، واخر الصيحات تعري الليدي غاغا في ناد للمثليين، والمطربة الصغيرة مايلي سايروس التي يتابعها ملايين المعجبين حول العالم أذهلت العالم بالإيحاءات الجنسية التي قامت بها في العرض الحي الأخير الذي قامت به مع الفنان روبرت ثيك. ولم تتوقف هنا بل قامت بالتعري بشكل كامل في الفيديو كليب الجديد.
وعلى مبدأ ما حد احسن من حد، فاذا كانت مؤخرة كايلي مينوغ سبب شهرتها عالميا فان صدر ماررايا كاري كان باباها للدخول الى عالم الاغنياء، وكذلك مؤخرة وصدر كارديشيان.
جسد المرأة في الغرب بات سلعة وبطاقة رخيصة الثمن لدخول عالم الثراء المؤقت، لكن هل يكفي الالتزام لدخول الرجال عالم الشهرة ايضا، العلم عند التون جون!

* كاتب من أسرة ‘القدس العربي’

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ربى الأقصى:

    شكراً للكاتب “انور القاسم ” وللصحيفة الغراء .
    أن ما نشهده من ولادة متكررة لمثل هذه البرامج الفاسدة والأمة تشهد مواجهة تاريخية مع أعدائها والانظمة العربية الديكتاتورية يعتبر دليلا صارخا على خيانة جلية من بعض القائمين على هذا الاعلام ,وما هي الا طعنة غادرة توجه للشعوب العربية من الخلف , وأي خيانة أعظم من نشر الانحراف في عروبتنا ؟ وأي خيانة اعظم من قتل الرجولة في شبابنا ؟
    ان مثل هذه البرامج الفاسدة تشتمل على مخاطر عظيمة على اجيال الأمة الصاعدة والتي تعقد عليها الأمة خناصرها وتعلق بها أمالها ,فهي تعتمد على سحق الفضيلة وتهدم المفاهيم الصحيحة عندهم ,وهي تختزن رسالة إعلامية موجهة بعناية وهدفها الرئيسي تنمية الاندماج بين الجنسين من خلال تسليط الأضواء على لحظات اختلاء محرم بين شباب وشابات يجمعهم صفة التفاهة والتحلل من ضوابط الخلق والدين والتقاليد ..ومرة أخرى شكرا لكم ولصحيفتكم الغراء !

  2. يقول bouchibti houssin:

    لا يمكن باطلاق قناة بدا عملية تعاون بين منتجين من جنسيات مختلفة كما يقول كاتب المقال لانه بكل بساطة قنوات كmbc لاتهدف الى خدمة المشاهد العربي و الرفع من مداركه بل هي قناة ربحية تخضع لتعليمات و توجيهات تخدم اديولوجيا محددة و تزرع التفاهة من اجل صرف المواطن المسكين عن رؤية الواقع على حقيقته

إشترك في قائمتنا البريدية