“القدس العربي”- وكالات: قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الكورية الجنوبية إنه تم رصد نقل عدة صواريخ كورية شمالية من منشأة للصواريخ في العاصمة بيونغ يانغ وسط توقعات بأن كوريا الشمالية تستعد للقيام بتصرفات استفزازية أخرى.
ونقل التقرير عن مصدر بالمخابرات لم يذكر اسمه قوله إن مسؤولي مخابرات كوريين جنوبيين وأمريكيين اكتشفوا صواريخ يجري نقلها بعيدا عن منشأة أبحاث وتطوير الصواريخ الكورية الشمالية في سانوم-دونغ بالمنطقة الشمالية من بيونغ يانغ.
ولم يحدد التقرير موعد نقل الصواريخ أو المكان الذي نُقلت إليه.
وقال التقرير إن هذه الصواريخ إما أن تكون صواريخ متوسطة المدى من طراز هواسونغ-12 أو صواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز هواسونغ-14 على الرغم من أن منشأة الصواريخ في سانوم-دونغ مخصصة لإنتاج الصواريخ الباليسيتية العابرة للقارات.
وقال مصدر من وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنه لا يستطيع تأكيد تفاصيل التقرير أو ما إذا كانت هناك أي أنشطة غير عادية في المنطقة المذكورة.
وأبدى مسؤولون كوريون جنوبيون مخاوفهم من احتمال قيام كوريا الشمالية بأعمال استفزازية أخرى قرب موعد الذكرى السنوية لتأسيس حزبها الشيوعي في العاشر من أكتوبر تشرين الأول أو ربما عندما تعقد الصين مؤتمر حزبها الشيوعي الحاكم في 18 أكتوبر تشرين الأول.
تيلرسون في الصين للضغط على كوريا الشمالية
وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى بكين السبت للبحث في أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية والتحضير لزيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الصين.
ومن المقرر أن يلتقي تيلرسون الرئيس شي جينبيغ بعد محادثات مع مستشار الدولة يانغ جيشي ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، قبل الزيارة التي سيجريها ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتأتي الزيارة وسط تحسن العلاقات بين الدولتين العظميين بعد أشهر من التوتر حول كيفية التعاطي مع استفزازات الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اونغ النووية.
وكثيرا ما حض ترامب الرئيس الصيني على ممارسة مزيد من الضغط الاقتصادي على بيونغ يانغ لاقناع النظام الانعزالي بالتخلي عن برنامجه النووي.
وردت الصين، الحليف التجاري الأهم لكوريا الشمالية، بتأييد مجموعة جديدة من العقوبات الدولية ضد بيونغ يانغ.
من جانبها تصر الصين على ان العقوبات يجب ان تترافق مع جهود لتنظيم محادثات سلام، لكن ترامب وكيم تبادلا الكثير من الاهانات الشخصية مما اثار المخاوف من تفاقم الازمة لتشعل نزاعا.
وقالت سوزان ثورنتون الوزيرة المساعدة لشؤون شرق آسيا أمام مشرعين اميركيين مشككين قبيل زيارة تيلرسون ان الصين تبدو موافقة على خطة الضغط على بيونغ يانغ.
وقالت “لاحظنا مؤخرا السلطات الصينية تتخذ اجراءات اضافية” في اشارة الى الضوابط الجديدة على التجارة والموارد المالية عبر الحدود، عصب الاقتصاد الكوري الشمالي.
وأمرت الصين الخميس باغلاق الشركات الكورية الشمالية على اراضيها بحلول كانون الثاني/ يناير المقبل.
وجاء اعلان الصين بعد ايام على تأكيد الصين انها ستضع حدا اعلى لصادراتها من منتجات النفط المكرر الى كوريا الشمالية اعتبارا من الاول من تشرين الاول/ اكتوبر، وستحظر استيراد النسيج من جارتها.
وتأتي التدابير الصينية تنفيذا لعقوبات فرضتها الامم المتحدة في وقت سابق في ايلول/ سبتمبر ردا على قيام كوريا الشمالية بتفجير قنبلة نووية هي الاقوى، تسببت في زلزال شعر به السكان عبر الحدود في الصين.
وستكون زيارة ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبر في اطار جولة تشمل حليفيه الاقليميين اليابان وكوريا الجنوبية.
واشنطن وسيؤول تجريان أول مناورات لأنظمة الدفاع الجوي
قالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، السبت، إن واشنطن وسيؤول أجرتا مناورات مشتركة في شبه الجزيرة الكورية، وسط تصاعد التوترات مع بيونغ يانغ على خلفية تجاربها النووية الأخيرة.
وأوضحت القيادة التي تتخذ من سيؤول مقرا لها، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)، أن التدريبات العسكرية انطلقت دون إعلان مسبق، وتهدف إلى إطلاع المشاركين على قدرات وأنظمة تسليح البلدين في إطار شراكة دائمة بين قواتهما.
وتعد هذه المرأة الأولى التي يجري فيها البلدان مناورات مشتركة لأنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى المعروفة باسم “شوراد”، بحسب الوكالة ذاتها.
والجمعة قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن التطور السريع في أسلحة بيونغ يانغ يمثل تهديدا عالميا.
وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو إن ذلك يبدو جليا من التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية في الثالث من سبتمبر/ أيلول الجاري.