الناصرة- “القدس العربي”:
قالت مصادر في إسرائيل الجمعة، إن رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو يجري مداولات مع الإمارات من أجل عقد لقاء رسمي علني هذه المرة مع محمد بن زايد، قبيل توقيع اتفاق السلام رسميا داخل البيت الأبيض.
وبالتزامن، من المفترض أن يصل إسرائيل اليوم وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو، الذي يستعد لزيارة الإمارات أيضا.
وحسب صحيفة “إسرائيل اليوم” تستعد دولة الاحتلال لمطالبة الإمارات ضمن “مطالبها المركزية” أن تسعى لدى السعودية كي تحصل على ترخيص بتحليق طائرات إسرائيلية فوق أجواء المملكة في طريقها إلى المطارات الإماراتية.
وأوضحت أن الجانب الإسرائيلي يتمنى أن تبدأ المداولات التنسيقية حول جملة من القضايا مع الإمارات هذا الأسبوع، وتقول الصحيفة إن هناك لجنة إسرائيلية توجيهية تعمل لقيادة كافة الاتصالات مع الإمارات تشمل رئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام زارة الخارجية ألون أوشبيز، وموظفين كبارا آخرين.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه بالتنسيق مع الإمارات تم الاتفاق على قيام طواقم مهنية من الطرفين للتباحث في مجالات التعاون المختلفة وتوقيع اتفاقات في المواصلات، السايبر، الصحة، الهايتيك والزراعة وغيرها.
وتشير “إسرائيل اليوم” إلى أن إحدى الصعوبات التي تلوح نتيجة المداولات الأولية ترتبط بالحصول على ترخيص من السعودية لطائرات الاحتلال للعبور في سمائها ضمن مجالها الجوي.
وتابعت: “يصرّ الجانب الإسرائيلي على أن تقوم الإمارات بالحصول على ترخيص سعودي لصالح شركات طيران إسرائيلية، ومن غير المتوقع أن تطول المداولات كثيرا مع الإمارات”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إن الجدول الزمني المتفق عليه مع الولايات المتحدة والخاص بتوقيع الاتفاق رسميا بعد شهر يقتضي إحراز اتفاقات بسرعة كبيرة.
كما نقلت عنه قوله إن الاتفاق مع الإمارات مختلف عن الاتفاق مع مصر والأردن اللتين كان هدفهما توقيع اتفاق سلام، بينما الإمارات تهدف إلى إنتاج مسيرة تفضي لعلاقات واسعة وعميقة مع إسرائيل ولتطبيع فعلي ولتعاون معها في كل المجالات.
بومبيو سيبحث مع المسؤولين في إسرائيل تطبيع العلاقات مع الامارات
من المتوقع أن يصل اليوم إلى القدس المحتلة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وأن تناول مباحثاته مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي تطبيع العلاقات مع الإمارات والدور الإيراني في المنطقة وكذلك الدور الصيني في إسرائيل.
وحسب القناة الإسرائيلية “أي 24” سيتوجه بومبيو من إسرائيل مباشرة إلى الإمارات. ونقلت عن مصادر مطلعة قولها إن كبير مستشاري الرئيس ترامب، جارد كوشنر، وكذلك المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتش، سيصلان إلى المنطقة أوائل شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، ومن بين الأمور التي سيناقشها الاثنان مع المسؤولين في إسرائيل، محاولة الدفع نحو إبرام اتفاقات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية أخرى.
برامج تجسس للإمارات
هذا وكشف النقاب أمس عن قيام شركة إسرائيلية (إن أس أو غروب) المختصة باختراق الهواتف المحمولة، بتزويد الإمارات ودول خليجيّة طيلة السنوات الأخيرة ببرنامج التجسس “بيغاسوس” للتجسس على معارضي تلك الأنظمة، بتكلفة وصلت مئات ملايين الدولارات، وذلك بدعم وتشجيع إسرائيلي رسمي حسبما قالت صحيفة “هآرتس” أمس.
وتعتبر الشركة من أكثر الشركات الإسرائيلية نشاطًا في دول الخليج، وتمكّن برامجها من اختراق الهواتف المحمولة، ونسخ المعلومات فيها، وأحيانا استعمال الهواتف عن بعد من أجل التسجيل والتصوير. وتتعامل الشركة مع أجهزة رسميّة فقط في هذه الدول، وتزوّد خدماتها دون تمييز أو شرط، خاصة الدول الديكتاتوريّة التي تتجسس وتراقب المعارضين فيها.
وتقول “هآرتس” إن إسرائيل عملت على التشبيك بين الشركة وبين دولٍ عربيّة في المنطقة، وإن مندوبين رسميين شاركوا في لقاءات تسويق البرامج بين رؤساء الاستخبارات في دول عربيّة وبين كبار موظفي الشركة، حتى أن قسما من هذه اللقاءات تم عقده في إسرائيل.
وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أن الشركة تشغّل طاقما خاصاً يعمل مع دول الخليج، حيث يحمل جميع أفراد هذا الطاقم جوازات سفر أجنبيّة، ويعتر الطاقم أكثر الطواقم مدخولا للشركة بمبالغ تصل مئات ملايين الدولارات سنويا، وأن أحد العقود البارزة وصلت قيمته إلى أكثر من 250 مليون دولار.
ووقّعت الشركة خلال السنوات الأخيرة عقودا مع السعودية، البحرين، سلطنة عُمان، وإمارتيْ أبو ظبي وراس الخيمة، ويؤكد التقرير أن الشركة لم توقّع عقودا مع دولة قطر؛ لأن إسرائيل عارضت هذه الخطوة.
وتستطيع الشركة السيطرة على البرنامج بشكل كامل، حيث يمكنها إغلاقه في أي وقت أو حتى الدخول والحصول على المعلومات التي تمّ جمعها، حيث قامت الشركة مثلًا في الماضي بإغلاق البرنامج في المكسيك بعد اكتشاف أن مستخدميها تعقّبوا صحافيين حاولوا الوصول لمتورطين باختفاء طلاب جامعيين في الدولة.
ونشر في عام 2018، أن الشركة أدارت مفاوضات لبيع برنامج التجسس للسعوديّة، وبعد جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، يعتقد أن المخابرات السعودية استعملت برامج الشركة لتعقب مناهضي النظام في المملكة.
رئيس الموساد: تركيا أخطر من إيران
وفي سياق التطبيع، رأى رئيس “الموساد” يوسي كوهين، أن تركيا تحت حكم رجب طيب أردوغان، تُشكّل خطرا أكبر على إسرائيل من إيران.
ونقلت قناة “أي 24” عن الصحافي الألماني روجر بويز، المحرر السياسي لصحيفة “تايمز أوف لندن” قوله إن كوهين أدلى بهذا التصريح قبل نحو 20 شهرا، في محادثة مع مسؤولين من مصر والسعودية والإمارات. وقال لهم إن “القوة الإيرانية هشّة لكن التهديد الحقيقي يأتي من تركيا.
وأوضح بويز في تحليله أنه كان من الرائع سماع ذلك من رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، الذي كان العقل المدبر، لسرقة أجزاء كبيرة من الأرشيف النووي الإيراني، من مستودع في وسط طهران. وتابع: “مع ذلك، لم تكن وجهة نظر كوهين، أن إيران ستتوقف عن أن تكون تهديدا يوميا لإسرائيل، ولكنه رأى أنه يمكن إيقافه من خلال العقوبات، وحظر توريد الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمليات السرية”، مشيرا إلى أن “دبلوماسية تركيا القسرية والمجازفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، تُشكّل نوعًا مختلفا من التحدي، للاستقرار الاستراتيجي في الشرق الأوسط “.
وعدّد بويز في تحليله بعض أنشطة تركيا: “المواجهة الإقليمية بشأن موارد الغاز والنفط في شرق البحر المتوسط، التدخل العسكري في ليبيا، والصراع ضد الأكراد في شمال سوريا والعراق، وعلاقاتها المتشعبة مع حركة حماس”.
وجوه الشياطين البشرية و العياذ بالله
حرام شرعا…… ” اللقاء “… إلا بعد التوقيع…..