اسطنبول – د ب أ – انتقدت تركيا استقبال جنود أتراك في ألمانيا بصفتهم لاجئين سياسيين. وذكرت وزارة الخارجية التركية الخميس إنه أمر مؤسف أن يتم اتخاذ قرار إيجابي بشأن طلبات لجوء بعض العسكريين السابقين بالجيش التركي.
وأضافت أن السلطات الألمانية أظهرت بهذا القرار “تسامحاً مع موقف الانقلابين”.
وأشارت الوزارة إلى أن هؤلاء الأشخاص لديهم علاقات واضحة مع حركة الداعية فتح الله جولن الذين يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية التي تطلق عليها السلطات التركية تنظيم “فتو” الإرهابي وتعتبرها المسؤولة عن محاولة الانقلاب في أنقرة في منتصف تموز/يوليو من العام الماضي.
وأضافت وزارة الخارجية التركية: “على الرغم من أن جميع الأدلة التي تظهر علاقات الانقلابين مع حركة /فتو/ متوافرة، فإن هذا القرار الذي اتخذته ألمانيا يمثل خطوة ليست مصحوبة بروح التحالف ويضر العلاقات متعددة الأبعاد بين كلا البلدين”.
يذكر أنه تم الإعلان في مطلع الأسبوع الماضي أن كثيراً من الأتراك الذين يحملون جواز سفر دبلوماسي حصلوا على لجوء في ألمانيا.
وبحسب بيانات إذاعة غرب ألمانيا “دابليو دي أر” وإذاعة شمال ألمانيا “إن دي أر” وصحيفة “زود ديوتشه تسايتونج” الألمانية، يندرج ضمن هؤلاء الأشخاص جنود أتراك وعائلاتهم.
وأضافت البيانات أن هؤلاء الجنود هم جنود تابعين لحلف شمال الأطلسي “ناتو” كانوا متمركزين في ألمانيا قبل تسريحهم من الجيش التركي.