كدت أكتب لكم في سنتنا الجديدة معاً عن العرافات والعرافين الذين يجدون أن موسم رزقهم قد حلّ مع مطلع كل سنة جديدة.. ويُغرقون القارئ بالنبوءات كما لو كان كتاب الغيب قد وصلهم كهدية بالبريد المسجل!.. وتَصْدق بعض النبوءات التي بوسع أي مواطن عادي توقعها انطلاقاً من وضعنا الحالي العربي و«كذب المنجمون ولو صدقوا».. وكدت أقوم معكم بجولة على العام الراحل (الذي سيسعدني والكثيرين دفنه) وليس فيه ما يثير الاعتزاز بعروبتنا والجرح الفلسطيني ما زال ينزف.. وكدت أبكي البوصلة القومية التي أضعناها في غمرة أحداث لا تدعو إلى الفخر.. ولكنني عاهدت نفسي من زمان على عدم (النق) بمناسبة السنة الجديدة ولا البكاء على أطلال عام مضى لم يكن فيه ما يدعو للفخر الوطني.. يجتذبني خبر شبيه بعشرات الأخبار التي طالعناها مؤخراً عن وجود كواكب غير كوكب الأرض تصلح لحياة البشر (بصورتهم الأرضية) وأنه مثلاً يوجد في المريخ ما يكفي من الأوكسجين لحياة بشرية أو تشبه ما نعرفه في كوكبنا.
يقول صموئيل كارمان: الكرة الأرضية هي مستشفى مجانين النظام الشمسي!
يقول هنري دافيد ثورو: ما جدوى أن تمتلك بيتاً إذا كنت لا تمتلك كوكباً معقولاً تضع بيتك فوقه؟ وهو ما كتبته في «ع غ تتفرس». أقول لكم باستمرار: يأتي الألم حين نتوهم أن همومنا الذاتية أكبر من الكرة الأرضية.
مجرتنا ليست أكثر من نقطة في مجرات الكون الشاسع.
تقول أساطير الأقدمين وبعض الهندوس: الأرض مسطحة، محمولة على أربعة أفيال، والأفيال واقفة على صدفة سلحفاة بحرية، والسلحفاة البحرية تسبح في محيط لا متناهي الاتساع!
وكانوا يتصورون الأرض مسطحة وثابتة في مركز الكون، بينما تدور حولها بقية النجوم والكواكب، بل والشمس أيضاً (!) مرة كل يوم، وبالتالي كان للأرض في نظرهم أهمية استثنائية قياساً إلى بقية الأجرام السماوية.
وجاء العلم وقام بتعرية كوكبنا الصغير من الأساطير، ولكنه لم يستطع بعد تعرية أوهامنا بأن مخلوقات الكواكب الأخرى إن وُجِدَت، عليها أن تشبه الإنسان الأرضي، أو أنها شريرة بالضرورة تريد احتلال كوكبنا بعجرفة كما في بعض الأفلام، حيث يأتي رجال خضر أو زرق من كواكب أخرى ولا يتجاوبون مع الود الإنساني في الاحتفاء بهم، بل يريدون الاحتلال والأذى (كما تفعل إسرائيل مثلاً في الأرض المحتلة من فلسطين).
فيلم المخرج الكبير سبيلبرغ E.T. يجعلنا نعطف على كائن فضائي خلفته سفينته الآتية من كوكب آخر على كوكب الأرض، يحنو عليه طفل، يقوم بحمايته وإطعامه وينضم إليه أخواه. هاجس E.T. العودة إلى كوكبه ويدعوه «Home» أي البيت.
قدم سبيلبرغ فيلماً مبدعاً، لكن كائنه الفضائي كان شبيهاً بالإنسان من حيث افتقاد وطنه وقومه وبيته، ونحن في انتظار إبداع لا يجعل أي E.T. من كوكب آخر شبيهاً بنا نفسياً ولا يشيطنه كما في فيلم «المريخ يهاجمنا»، بل يخترع له صورة مختلفة! نحن البشر سكان كوكب الأرض متى نرى سكان الكون على نحو آخر؟ والخالق العظيم قادر لو شاء على خلق حياة مختلفة في كواكب نائية.. قد نفهمها أو يكون عقلنا قاصراً عن ذلك، ولعلنا لا نعرف عن الكون إلا ما يعرفه ضفدع في قاع بئر!
ما نزال حين نتحدث عن كوكب آخر تم اكتشافه نتساءل: هل فيه أوكسجين يكفي لحياة الإنسان؟ وماذا عن الماء للشرب؟ ثمة علماء يقومون باستمرار بدراسة المريخ أو بسواه من الكواكب القريبة منا نسبياً قياساً إلى الحاجات الحيوية (للجنس البشري). بل إن هناك من يطمئننا إلى إمكانية زراعة (الطماطم) على سطح القمر!.. ولكنني باستمرار أتساءل: لماذا نبحث عن حياة بشرية تشبه حياتنا على سطح الكواكب الأخرى؟
وهل كثير على الخالق تعالى أن يخلق مخلوقات أخرى في كواكب أخرى لها حاجات أخرى غير الأوكسجين والماء؟
أعترف أنني ما زلت أضحك من اختبارات زراعة الطماطم على سطح القمر وسواه. فمجرتنا وسواها كثير، تفتح آفاقاً لم تخطر لبعضنا ببال حول (سكان) الكواكب الأخرى الذين لا يشبهوننا بالضرورة، أما الصورة التقليدية للرجال الزرق من كواكب أخرى القادمين لاستبعاد سكان كوكبنا فهي صورة عن أعماقنا البشرية التي تفكر دوماً في استبعاد الآخر حين يمكنها ذلك!
ولكنني لا أستطيع تطمين أحد إلى أن سكان الكواكب الأخرى لن يفعلوا ذلك إذا استطاعوا غزو كوكب الأرض! ولا دليل علمياً عندي أو عند سواي حول ذلك.. أو ضده!
لست متأكدة من أنني حاولت الهرب من استعراض عام مضى لا يشرفنا كعرب في مواجهة إسرائيل إلى الحديث عن كواكب أخرى أهرب إليها ومجرات أخرى لا يعرف العلم عنها الكثير..
لكنني أعود الآن إلى كوكب الأرض.. أعود لأقول (دون أن أكون عرافة) إن عام 2019 لا يبشر بالكثير من الخير لنا نحن العرب.. بوصلتهم قضية فلسطين.
ولعل ما تقدم مما سطرته عن الكون كان هرباً من نبوءة شبيهة بنبوءة خاتون عرافة روايتي الأولى «بيروت 75» وبقية رواياتي، والتي قالت حرفياً: «أرى دماً.. وصحت نبوءتها وقامت الحرب في لبنان..
لا تقلقوا، سأقتل «خاتون» في روايتي المقبلة! ولكن، هل في وسعنا بقتلها إنقاذ عالمنا العربي من مصير لا يبشر بالخير في العام الآتي؟ وهل قتل العرافات في الروايات يقتل الهزائم والأحزان الآتية؟ من طرفي، سأظل أحاول رفع راية التفاؤل..
مااضيق العيش لولا فسحة الأمل ياسيدتي. …والحياة على كوكب الأرض جعلها من خلقها مرتبطة بقوانين وأسباب دقيقة لامجال فيها للطفرة أو تحصيل الشيء من لاشيء. ..وهو ما ينطبق على مختلف المظاهر والتشكلات والظواهر….سواء كانت طبيعية أو سياسية أو اجتماعية. …والخلل في الواقع العربي والإسلامي راجع إلى الخلل في الأسباب والمرتكزات. ..وأقصد بها ما يرجع الى الفرد نفسه والمجتمع وكلاهما عشقا الاتكالية والتبعية والتخلف. …أما العالم نفسه فهو أوسع بكثير مما ندرك ونستوعب. ..ولايشكل فيه نشاطنا وتفاعلنا وتفاعلنا كبشر حتى جناح بعوضة. ..وشكرا للجميع.
أخي المغربي, نقطةصغيرة لكنها مهمة. الطفرة البيولوجية هي أحد العوامل الأساسية للتطور (ونظرية داروين المعروفة) التي أدت إلى التنوع والتطور البيولوجي للكائنات الحية بكل أنواعها البدائية حتى العالية التطور منذ ملايين السنين. أعتقد أنت تقصد العشوائية أي بلا أي قانون ضابط لها أو قاعدة تسير وفقها. هذا شيء يختلف عن الطفرة التي أدت إلى نشوء أصناف وكائنات جديدة نوعياًعلى كوكب الأرض, وطبعاً حسب نظرية التطور لداروين.
حياك الله عزيزي أسامة. ..انا قصدت بالطفرة التطور غير المبرر الذي لايستند إلى ارتباط الأسباب بالمسببات. ..أو الخارج عن القوانين الموضوعة في الكون…وللاشارة فقد تناولت إحدى فروع فرقة المعتزلة في مرحلة مبكرة من تاريخ الفكر الإسلامي مسألة الجزء الذي يتجزأ قياسا على أصغر شيء في الحياة وهي الذرة. ..ولكن تلك الدراسة لم تتجاوز النطاق العقلي والذهني الإفتراضي لتصل إلى التطبيق المختبري. …وشكرا جزيلا على تتبعك وفطنتك المتميزة…
تحية للسيدة غادة وللجميع
موضوع شيق وجميل وهل سياتي يوما يفكر الناس به بالهروب من الكرة الارضية والسفر الى كوكب اخر او الى مجرة اخرى يعيش بها اناس قد يشبهوننا او قد يشبوهننا ببعض الصفات ولكن لماذا لا نعكس الامر ونقول اليس من المحتمل ان نكون نحن ابناء الكرة الارضية قد اتينا من كوكب اخر او مجرة اخرى او اننا نعيش حياة قد عشناها سابقا ولا نتذكرها وهناك البعض منا لا يزال يتذكر بعضها وهم العرافون الحقيقيون الذين توقعوا امور كثيرة حدثت اغلبها او بعضها بصورة متطابقة لنبوءاتهم وليس عرافوا الابراج نجوم الفضائيات
تحياتي قلبية لك عزيزتي أم حازم، في الواقع أحييك مرتين مرة لأنك ذكرتيني بالاسم في تحية سابقة لقرائك وقد وُجب عليً الرد ومرة أخرى لأنه تجمعني بك صلة قرابة وإن كانت بعيدة عن طريق المرحومة والدتك السيدة الفاضلة سلمى رويحة طيب الله ثراها وتقبلها شهيدة في عليين .
أما بالنسبة للموضوع أعلاه فأعتقد أنه من العبث للبشرية البحث عن عوالم في الفضاء بحسب نظرية اقترحها عام 1961 العالم الأمريكي الفذ Dr. Frank Drake . أم سبب إعتقادي بأنه عبث لأن برامج الفضاء مكلفة جدا ثم ان أغلب برامج الفضاء هي برامج عسكرية مغلفة بصيغة علمية وبالتالي تهدف بطريقة أو بأخرى لزيادة مأساة الشعوب وبؤسها فمثلا الهند خصصت مليارات الدولارات لبرامج الفضاء وهناك أكثر من 20% من سكان الهند لا يملكون مراحيض في بيوتهم ومن المضحك حقاً أن بناء المراحيض كانت على رأس قائمة البرنامج الإنتخابي لرئيس الوزراء الهندي موديوهناك 22% من الهنود تحت خط الفقر!
ليس هناك فائدة تذكر من البحث عن مخلوقات والبشرية لا تستطيع أن تتعايش بين بعضها البعض والسباق محموم على الموارد وهذا يؤدي إلى الإقتتال والذي بدوره يعني سباق التسلح وهكذا فالبشرية في شقاء دائم ولا يكبح جماحها إلا الدين (الإيمان بالله الواحد واتباع تعاليمه واجتناب نواهيه) وإلا فلا خلاق للبشرية.
معك حق أخي passerby, أنا أرى أيضاً أجد أنه مؤسف جداً أن البشرية لا تستطيع أن تتعايش بين بعضها البعض والسباق محموم على الموارد وهذا يؤدي إلى الإقتتال والذي بدوره يعني سباق التسلح وهكذا فالبشرية في شقاء دائم. أما ماهو الحل, أين الحكمة والعقل البشري الناضج للوصول إلى عالم أفضل؟ أنا برأيي ليس بالضرورة بالدين ولكن ليس بالضرورة بدون الدين. أحد الركائز هو القبول بالتعايش المشترك مع الآخر وكما جاء في المقال التخلي عن منطق إستبعاد الآخر الذي يسيطر على البشر.
العزيزة غادة السمان
قبل قراءتي لمقالك كنت قد قرأت سابقاً مقال يتحدث فيه كاتبه عن مبررات تجعلنا نتفاءل ب عام 2019 ابتسمت عندما قرأت عنوان المقال وقررت قرائته لمعرفة هذه المبررات بعد انتهائي من قراءة المقال لم أجد سوى سرد تاريخي للأحداث ولم يقدم الكاتب أي مبرر للتفاءل حتى أنني تكاسلت عن كتابة تعليق للكاتب أعبر فيه عن وجهة نظري.
أنضم معكِ في حمل راية التفاؤل لأننا “محكومون بالأمل” ولكنني لن أنسى أن أعترف أن القضية الفلسطينية في هذه المرحلة تتعرض لظروف “عسيرة” حيث يتكالب عليها الكثيرون سواء من أبناء بلدها الذين يتناحرون فيما بينهم على “سلطة” تحت الاحتلال .. أو من بعض رؤوساء الدول العربية الذين يخرجون على الشاشات ويتفاخرون بأنهم “يتعاونون” مع إسرائيل .. متناسيين حقيقة أنها دولة احتلال قامت حرفياً على دماء شعب أخر .. وينضم إليهم مؤخراً بعض ما يسمون أنفسهم “مثقفين” و”صحفيين” على مواقع التواصل الإجتماعي يبررون ما يفعله”السيد الكبير”
يتبع
وهنا أقول ما قاله منذ زمن غابر الشهيد غسان كنفاني “أخشى ما أخشاه أن تصبح الخيانة وجهة نظر”
يجب علينا كفلسطينين الالتفات على أنفسنا وأن نلملم عار الانقسام الذي يعري تضحيات شعب غزة الذين يسقط منهم الشهداء منذ مايو السابق بشكل أسبوعي وتضحيات شعبنا في الضفة الغربية وإذلالهم على الحواجز والاعتقالات المتكررة الغير مبررة من اقتحامات بيوتهم ليلاً إضافة لهجوم المستوطنيين المسعورين .. الانقسام الذي يتنكر لجميع شهدائنا الذين ضحوا ل فلسطين الوطن منذ ثورة البراق !
أتمنى بعام 2019 أن نحرك المياه الراكدة في قضيتنا الفلسطينية وأن نعي أن فلسطين الوطن هي الأهم
الله يسعد أيامكم وأطيب التنميات لك أختي غادة السمان وللجميع ولعالمنا العربي ولكوكبنا الأزرق الجميل. أتساءل غالباً عن هذا الفارق الزمني الذي يجعل السنة الماضية قديمة والسنة القادمة جديدة. لاشيء! هو تقسيم زمني رشيد يتبع الطبيعة وحركة لأرض حول الشمس ساد منذ عهد البابليين, لكن تنظيمنا للحياة بالإضافة إلى المظاهر الإحتفالية التي تتغير من عصر لآخر, يجعلنا نفكر بهذه الطريقة. عموما أرى صعوبة في التأقلم مع هذا الجريان الزمني العام الذي اعتاد عليه البشر ولست أرفضه طبعاً.
أي حدث فردي أو جمعي يمكن أن يشكل نقطة تحول في حياة الإنسان. بالنسية لي واحدة من أهمها, هي ذلك اليوم الذي وصلت فيه إلى ألمانيا مدفوعاً بشكل أساسي بالطموح العلمي. ورغم أني باحث في الفيزياء الحديثة (أو المعاصرة) لم تثير إهتمامي أبدا أفلام الخيال العلمي وصراع الكواكب وزيارة مخلوقات كونية. الكون واسع جداً ولايوجد في الوقت الحاضر إمكانية لمعرفة اتساعة وحدوده. كما أنه لايوجد دليل على مخلوقات كونية وطبعاً لا أحد يستطيع أن ينفي إمكانية وجودها, لكن لا أحد يعرف شيئاً عن نوعها وطبيعتها. مع خالص محبتي وتحياتي للجميع.
عزيزي أسامة شكراً على الرد، الدين وفقط الدين ( وأخص بالذكر الأديان السماوية لأنها دين واحد شوهه البشر) هو منبع الأخلاق ومن لا دين له لا خلاق له ولا ذمة له ولا ضمير له. إن شقاء البشرية في الألحاد والنفاق فالملحد أو المنافق لا يؤمن بوجود الله وبالتالي يوم قيامة أو حساب وعليه يترك لهمجيته ولنهمه وجشعه العنان بلا حسيب ولا ضمير ولا وازع وهذا ما كان عليه الغرب والشرق (الصين واليابان) زمن الإستعمار وعندما اكتووا بنار الحروب العالمية تعلموا بعض الدروس التي اعادت لهم بعض أدميتهم -مكرهين- ولكن سرعان ما عادوا لهمجيتهم في سرقة الشعوب ونهب خيراتها وهذا ديدنهم إلى يوم القيامة او حتى يفني بعضهم بعضاً. ولعملك ما أكثر الملحدين والمنافقين في عالمنا العربي والإسلامي ولنا في تصفية المرحوم جمال خاشقجي خير دليل فلا تغرنك الشعارات الطنانة المكتوبة على الأعلام كالتوحيد وألله أكبر أو التسمية بحزب الله، كلهم منافقون فجرة لا يهمهم إلا السلطة والمصالح والتجكم برقاب الناس.
فهمت كلامك وماتقصده أخي passerby. هذا مثال بسيط لتوضيح رأيي.التقيت وتحدثت مع شابه ألمانية منذ فترة وحيرتني كيف أنها مُحبة للحياة, لطيفة وإنسانية, تحب الخير للجميع. دون تؤمن أبدا بوجود الله. سألتها وكيف تستطيعين الحياة بدون إيمان بالله. أجابت ببساطة أنا المسؤولة عن أعمالي وأفعالي فلماذا أحتاج لإله. أعتقد أن هذا ماينقصنا في عالمنا العربي, وهو الذي سيجعل إيماننا بالله صادقاً.
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة سيدة الأدب وأيقونته (غادة السمّان) وإلى جميع قرّاء ومعلقي القدس وأسرتها الفاضلة
…وأمّا التفكير في الهروب منها ضرب من المستحيل وإنّما هو حلم يراود الإنسان ويريد أن يحققه …لكن أنّى له وهو المخلوق ليكون كائنا أرضيا وليس سواه..وممّا دفعه لذلك بكل بساطة هو تحويل إنسانية الإنسان إلى آلة لا تختلف عن ليس عبثا أنّ الله اختار لنا كوكب الأرض لنقيم فيها فترة –كل وأجله-وخلق فيها بقية مخلوقاته ممّا نعرف ولا نعرف كسّارة الحجر فيكثر أزيزها لما تستقبل الحجارة لطحنها ولا يهدأ لها بال إلاّ إذا اشتغلت أو ترمى خردة …فهرب الإنسان من داخله المتلاطم والمشحون بالضغائن وحب السيطرة وكثرة الضجيج ليعيش بعيدا عن شطحاته ففكر في بقية المجرات وقالوا نال القمر ويفكر في الشمس ونسي لهيبها كل ذلك هروبا من الإنسان وليس ضيق الحال
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة سيدة الأدب وأيقونته (غادة السمّان) وإلى جميع قرّاء ومعلقي القدس وأسرتها الفاضلة
…وأمّا التفكير في الهروب منها ضرب من المستحيل وإنّما هو حلم يراود الإنسان ويريد أن يحققه …لكن أنّى له وهو المخلوق ليكون كائنا أرضيا وليس سواه..وممّا دفعه لذلك بكل بساطة هو تحويل إنسانية الإنسان إلى آلة كسّارة الحجر فيكثر أزيزها لما تستقبل الحجارة لطحنها ولا يهدأ لها بال إلاّ إذا اشتغلت أو ترمى خردة… لا تختلف عن ليس عبثا أنّ الله اختار لنا كوكب الأرض لنقيم فيها فترة –كل وأجله-وخلق فيها بقية مخلوقاته ممّا نعرف ولا نعرف…فهرب الإنسان من داخله المتلاطم والمشحون بالضغائن وحب السيطرة وكثرة الضجيج ليعيش بعيدا عن شطحاته ففكر في بقية المجرات وقالوا نال القمر ويفكر في الشمس ونسي لهيبها كل ذلك هروبا من الإنسان وليس ضيق الحال
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة
إعتذار للقرّاء وطاقم القدس المشرف على النشر للتعاليق على ما حدث معي في لتعليقين السابقين قد وجدت فيهما خلط للتعابير التي شاركت بها وكان سببها -خلل في نظام الكتابة عندي-لذلك كررت الإرسال ثلاث مرات
أعتذر منكم جميعا
وشكرا على التفهم
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
السلام عليكم
تحية طيبة مباركة سيدة الأدب وأيقونته (غادة السمّان) وإلى جميع قرّاء ومعلقي القدس وأسرتها الفاضلة
ليس عبثا أنّ الله اختار لنا كوكب الأرض لنقيم فيها فترة –كل وأجله-وخلق فيها بقية مخلوقاته ممّا نعرف ولا نعرف
…وأمّا التفكير في الهروب منها ضرب من المستحيل وإنّما هو حلم يراود الإنسان ويريد أن يحققه …لكن أنّى له وهو المخلوق ليكون كائنا أرضيا وليس سواه…وممّا دفعه لذلك بكل بساطة هو تحويل إنسانية الإنسان إلى آلة كسّارة الحجر فيكثر أزيزها لما تستقبل الحجارة لطحنها ولا يهدأ لها بال إلاّ إذا اشتغلت أو ترمى خردة….فهرب الإنسان من داخله المتلاطم والمشحون بالضغائن وحب السيطرة وكثرة الضجيج ليعيش بعيدا عن شطحاته ففكر في بقية المجرات وقالوا نال القمر ويفكر في الشمس ونسي لهيبها كل ذلك هروبا من الإنسان وليس ضيق الحال
ولله في خلقه شؤون
وسبحان الله
الأديبة المبدعة غادة السمان
أظن أن تعليقي سيكون تافهاً و سخيفاً ليُردَّ عليه، لكنني آمل أن يحظى بقراءتك له.
أنا طالب في الثانوية.، من سورية، تعرفت على أدبك من خلال كتابي المدرسي حيث ورد فيه مقطع من الكابوس ٧١ من روايتك الشهيرة، لقد كان درساً جميلاً و مؤثراً، كما وردت في كتاب في سنة أخرى مقالة بعنوان لو فتشوا رأسي لصادروه من كتابك الجسد حقيبة سفر.. لقد كانت مقالة رائع و تمنيت لو جاء سؤال الاختبار منها.. نحن في سورية نجاهد كثيرا لنحصل على كتبك.. مع اني استطعت تحصيل ١٨ كتابا لك.. اصذقائي يحبونك كثيراا.. أتمنى أن تزوري سورية لأننا نفتخر بك كثيرا و نتمنى أن يكون عندك ما تنشرينه في الفترة اللاحقة.. كل الحب من دمشق
اسعدني جدا تعليقك أخي حيدرة واتمنى أن أقراء تعليقاتك بشكل اسبوعي هنا.. مكسب لنا وجود قارئ صغير لأدب السيدة غادة بيننا ومتأكد بأنك ستشكل اضافة جميلة..
قبل سنوات اكتشفت بالصدفة مع الصديقة الاديبة عفيفة حلبي وجود نصوص السيدة غادة السمان في المناهج السورية وقد افرحني ذلك
الصديق الجديد حيدرة أسعد سوريا ..
سررت حين طالعت تعليقك الجميل والمفعم بالحياة ، وكم يسعدني بان جيل الشباب يقرأون للاستاذة غادة السمان ، والمفاجأة بحصولك على 18 كتاب للاستاذة غادة السمان .. أتمنى منك الاستمرار في التعليق الاسبوعي .. لسوريا السلام
تحياتي
نجم الدراجي
شكرا لكما إخوتي عمرو و نجم الدراجي..
في الحقيقة كان سروري هائلا عندما عرفت أن قلم الأديبة المبدعة ما زال ينبض و أنها بحيويتها الأدبية ما زالت في بحيرة الحبر التي نزلت تسبح لها و لم تعرف للخروج سبيلا و التي نفخر بها و بقضيتها كعرب و كسوريين.. و أسعدني أكثر ترحيبكما بي بعد أن ظننت أن تعليقي هذا لن يؤثر و لن يأخذه أحد مأخذ الجد.. شكراا جزيلا و سيكون لي الشرف في التعليق معكم و بينكم