يعكس الفوز الواضح الذي حققه الجمهوريون في الانتخابات النصفية للكونغرس عمق المأزق الذي يعانيه الرئيس باراك اوباما سواء داخليا او خارجيا. كما انه تذكير للرئيس الذي كان رفع شعار «الأمل والتغيير»، بأن فترة رئاسته الثانية التي افتقدت الى هدف او اتجاه واضح قد اصبحت رمزا لـ «اليأس والجمود».
لقد تعمد الامريكيون معاقبة اوباما بالرغم من ان الحزب الجمهوري والكونغرس لا يتمتعان بشعبية افضل من ساكن البيت الابيض، والدليل على ذلك نسبة المشاركة القليلة في التصويت. وهو ما يجعل الطريقة الأكثر دقة لقراءة النتائج ان اوباما والكونغرس والحزبين الكبيرين لا يتمتعون بثقة الجمهور الامريكي.
ويتوقع البعض ان يتحول اوباما في العامين الباقيين له الى «بطة عرجاء»، امام ملفات سياسية معقدة باستثناءات معدودة، لكن لا يستبعد آخرون ان يتوسع اوباما في استخدام صلاحياته لاصدار مراسيم تنفيذية، باعتبار انه لن يدخل اي انتخابات اخرى ولا يحتاج لارضاء احد. وعلى اي حال فقد تقلصت الخيارات امام اوباما، وهذه نظرة على التغييرات المحتملة في السياسات الامريكية بعد فقدان اوباما السيطرة على الكونغرس بمجلسيه:
اولا- اما على المستوى الداخلي، فان اوباما الذي خيب آمال الامريكيين بالفعل بعدم الوفاء بوعود عديدة بينها تحقيق حد ادنى للاجور، سيكون عليه الدخول في اختبار قوة مع الكونغرس بشأن ملفي المناخ والهجرة.
ويأمل اوباما في تحقيق نتائج سريعة بشأن عشرة ملايين من المهاجرين غير الشرعيين، وكذلك توقيع اتفاقية للاحتباس الحراري في نهاية العام المقبل في باريس، الا ان تأمين دعم الكونغرس سيكون صعبا.
وبالطبع فان اي محاولة من الرئيس للالتفاف على تحقيق «توافق» مع خصومه الذين يسيطرون على المجلسين، الشيوخ والنواب، ستجعلهم اكثر تطرفا، ما يعني عمليا استحالة وجود تعاون بين البيت الابيض والكابيتول هيل خلال العامين المقبلين. الا ان اوباما يستطيع استكمال ملف توسيع غطاء التأمين الصحي الذي يعد الانجاز التشريعي الأهم لرئاسته.
ثانيا- اما على المستوى الخارجي:
1- بالنسبة للعلاقة مع روسيا، اصبح واضحا ان اوباما لن يستطيع ان يحقق اي اختراق مع تصاعد التوتر بشأن اوكرانيا، التي اصبحت احد العناوين الرئيسية لضعف ادارته وفشلها. وحسب وصف روسي نادر للعلاقات، فلقد «وصلت الى الحضيض»، واصبح كثيرون يتحدثون عن استئناف «الحرب الباردة»، بل واحتمال تحولها الى «ساخنة» مع الحشود العسكرية وحالة الاستنفار، فيما يمضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في احياء الحلم الامبراطوري السوفييتي، غير عابئ بالعقوبات الاقتصادية.
2- يأمل اوباما في التوصل الى اتفاق نهائي مع ايران قبل الرابع والعشرين من الشهر الحالي، ليعوض خسائره الكثيرة في الملفات الخارجية، وبالرغم من استمرار الخلاف بشأن عدد اجهزة الطرد المركزي التي سيسمح لايران بامتلاكها، تشير توقعات الى ان العلاقات بين البلدين تتجه الى حالة من «الانفراج»، ما قد يؤدي الى تغيير دراماتيكي في موازين القوى بالشرق الاوسط، وخاصة بالنسبة الى العلاقة مع حلفاء امريكا التقليديين مثل السعودية واسرائيل الغاضبتين فعلا من اوباما.
3- تشكل الحرب التي اعلنها اوباما على داعش تطبيقا لمبدأ اسماه هو «جوهر رئاسته»، وهو انه «لن يكون هناك ملجأ آمن لمن يستهدف الامريكيين». ويبدو انه عازم على ان يحقق تقدما يمكنه من اعلان «انتصار ما» على هذه الجبهة قبل انتهاء رئاسته. وقد لا يكون التحول في الموقف من الملف النووي الايراني والازمة السورية بعيدا عن هذه الحرب. ويرى البعض ان ظهور داعش افضل ما حصل للعلاقات بين واشنطن وطهران منذ عقود، وانها قد تفرز انقلابا في السياسة الامريكية، عماده تعاون امني بات ضروريا مع حكومتي ايران وسوريا. وهو ما يعني عمليا التراجع عن فكرة اطاحة نظام بشار الاسد، والعودة الى مسار جنيف بأجندة معدلة، والتراجع عن الاعتراف بالائتلاف كممثل وحيد للسوريين، واعادة النظر في مشاريع تدريب او تسليح ما يسمى بـ «المعارضة المعتدلة».
4- تزامنت الانتخابات النصفية للكونغرس مع اعتراف المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية بأن واشنطن لا تملك خطة لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وبالرغم من التوتر غير المسبوق بين ادارة اوباما وتل ابيب، والتلويح برفع الغطاء الامريكي في مجلس الامن، فانه من غير الواقعي ان يتجاوز اوباما «الحرب الكلامية» ضد نتنياهو الى فرض عقوبات ملموسة ضد الدولة العبرية. كما يبدو صعبا على وزير الخارجية جون كيري مجرد ان يستعيد مصداقيته بين اصدقاء واشنطن في المنطقة، ناهيك عن خصومها. ويستطيع العرب ان يتمنوا كما يشاؤون بشأن موقف امريكي منصف من قضيتهم المركزية، الا ان التاريخ لا يقف في صفهم، كما ان الواقع في خضم هذا الصراعات لا تصنعه الامنيات.
رأي القدس
President Obama looks for the interest of his country, like any Presidents, while the corrupt Arab rulers look for their own interest, and follow the orders of their master in the White House and 1o downing Street. The politicians in the USA obey on the instructions dictated by the Israeli lobbyists , such as AIPAC,. While the Arabs have more economic resources that can be used to influence the decision making process in the West, they never deploy such strategy. In contrast the neonazioinist regime exerts a strong influence and shapes the USA policies toward the Mideast and any country that criticize the policies of aggression and terror committed by Israel. USA vetoed more than 50 UN resolutions that condemned its war crimes. Never it supported any UN resolution advanced by Arab regimes. The Arab regimes are led by ignorant, corrupt dictators who are protected by the West , so they never serve their own people interests and always keep serving and protecting the interests of the West.
مع إحترامي الكامل لكل اﻷراء التي طرحت ؛ فأنني أرى في نتائج هذه اﻷنتخابات مزاجا أمريكيا بإتجاه الحروب الكاسحة للعالم و هذا دأب المحافظين و الجدد منهم على وجه التحديد ؛ إنما كانت فترة راحة و استرداد للهاث اﻷنفس بعد حقبة جورج بوش الكارثية
إدارة أوباما الكسيحة الديمقراطية حاولت قدر الإمكان مسح السخام عن وجه أميركا جورج بوش و ورثت إمبراطورية تكسحت اقتصاديا بسبب اﻷزمة العالمية و حرب العراق و فقدت كل رصيد التعاطف الذي اكتسبته بزخم تفجيرات الحادي عشر من أيلول و ان نتائج هذه اﻷنتخابات تعكس اشتياقا لوجه أميركا القبيح و لهذا اقول ان العرب و المسلمين سيترحمون أيما ترحم على أيام باراك حسين أوباما ؛ ليس لفضلها و لكن لبشاعة القادم
د. اثير لماذا كل هذا التشاؤم, العيب فينا وليس في أمريكا, نحن الذين أرتضينا أن نكون قطيع من الأغنام تقوده أمركا على هواها وهوى الصهاينة. الا ترى كم هو أعداد اللاجئين العرب. نحن نستحق ما يجري لنا نحن
الخائنون أمانة الأجيال, نحن المذنبون.
المجرمون اذ أشحنا الوجه وأخترنا السكون
وطن العروبة لن يعيش عليه الا لاجئونا
وغدا سيلفظنا غدا إن لم نفجره جنونا
تمضي بحافرها الحياة على رقاب الخانعين