واشنطن – د ب أ – أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة، عن إجراءات لسد الثغرات الضريبية التي يستغلها كل من دافعي الضرائب الأمريكيين والأجانب، ودعا الكونجرس إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات التشريعية.
وقال إن التدابير سوف تساعد السلطات الاتحادية على “القيام بعمل أفضل في تتبع التدفقات المالية، والتأكد من أن الناس يدفعون الضرائب المستحقة عليهم، بدلاً من استخدام شركات وهمية وحسابات خارجية لتجنب دفع .. نصيبهم العادل”.
وتابع أنه بموجب القواعد الجديدة التي أعلن عنها يوم الجمعة، ستكون المؤسسات المالية الأمريكية مطالبة بـ”معرفة والتحقق من والإبلاغ عن الأشخاص الحقيقيين وراء الشركات الوهمية التي تفتح حسابات في تلك المؤسسات”.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن تغييراً مقترحاً في القواعد الضريبية سيجعل من الصعب بالنسبة للأجانب أن “يختبئوا وراء شركات وهمية مجهولة تأسست داخل الولايات المتحدة.”
وأوضح أوباما أن هناك حاجة إلى تدابير أخرى تتجاوز سلطة الرئاسة وحدها.
وقال “الكونجرس فقط هو من يستطيع أن يسد تماماً الثغرات التي يستغلها الأفراد الأثرياء والشركات القوية في كثير من الأحيان”.
وأضاف “لقد قدمت خططاً مراراً وتكراراً للقيام بذلك بالضبط، سد الثغرات والتأكد من أن الجميع يدفعون حصتهم العادلة، الأمر الذي لن يمنح الناس مزيداً من الثقة في النظام فقط، ولكن سيكون جيداً بالنسبة لاقتصادنا.”
وكانت شركة المحاماة البنمية “موساك فونسيكا” بطلة فضيحة تسريب الوثائق المعروفة باسم “وثائق بنما”، قد قالت في وقت سابق إنها ترغب اعتباراً من يوم الاثنين المقبل في وقف نشر الوثائق المتعلقة بأنشطتها عبر الإنترنت بدعوى حماية سرية عملائها.
يأتي ذلك فيما يستعد الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين لنشر قاعدة بيانات تفاعلية على موقعه الإلكتروني، تحتوي على تفاصيل حول أكثر من 200 ألف شركة وهمية اتخذتها شخصيات عامة على مستوى العالم ستاراً للتهرب الضريبي.
ودعت الشركة البنمية الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين، إلى عدم نشر البيانات يوم الاثنين.
وقالت الشركة في بيان صدر مساء الخميس، إن قاعدة البيانات التي يعتزم الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين نشرها “تعتمد على معلومات سرية مسروقة، وتنتهك اتفاقية السرية بين المحامي والعميل وهي ما يجب حمايتها”.
وأضافت “من المهم بالنسبة لنا أن نوضح أننا نعمل وفقا لالتزام صارم بالقانون، والقواعد المنظمة للصناعة ونحترم بقوة سمات هوية العميل”.
كانت عدة صحف في أكثر من دولة قد نشرت الشهر الماضي معلومات عن أكثر من 200 ألف شركة وهمية على مستوى العالم، استخدمتها شخصيات سياسية ورياضية ومشاهير ملاذاً لممتلكاتهم هرباً من دفع الضرائب المستحقة عليها، وذلك بعد تحقيقات صحفية مشتركة استمرت عاماً واستهدفت شركة “موساك فونسيكا”.