“القدس العربي”- (أ ف ب) – وجه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الثلاثاء، رسالة أمل في عالم يميل إلى الانطوائية، داعياً من مونتريال إلى مكافحة كل تجاوزات الرأسمالية ومضاعفة الجهود للتصدي للاحتباس الحراري.
وقال أوباما في خطاب ألقاه في قصر المؤتمرات في مونتريال، “يظهر بشكل واضح منذ فترة من الزمن أن العالم وصل إلى نقطة تحول”.
وتابع “في عهد الإعلام الآني، حيث يمكن للتلفزيون وتويتر إمدادنا بسيل متواصل من الأخبار السيئة – والأخبار الكاذبة أحياناً -، قد يظهر لنا أن النظام العالمي الذي بنيناه يتم امتحانه بصورة متواصلة”.
وتابع مخاطباً حشداً يزيد عن ستة آلاف شخص كانوا يصفقون له بحماسة، أنه في عالم يعاني من الفقر والفروقات الاجتماعية والإرهاب وحركات الهجرة الجماعية، يمكن “تفهم” صعود “رجال أقوياء” والنزعات القومية والحمائية الاقتصادية.
وقال “حين يستأثر واحد بالمئة من الأكثر ثراء بحصة متزايدة من الثروات، فإن الكثيرين في بلداننا يخشون أن تكون اللعبة محسومة ضدهم” داعياً إلى “تحديث شبكات الحماية الاجتماعية” ولا سيما في الولايات المتحدة.
وقال “حين نعطي المثل من خلال الأمل وليس الخوف، نكون قادرين على تحقيق أمور لا تقدر دول أخرى على تحقيقها أو لا تريد ذلك”.
وعلق على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب بلاده من اتفاق باريس حول المناخ، فقال من غير أن يسمي خلفه إنه شعر “بالارتياح” الأسبوع الماضي لرؤية “ولايات أمريكية ومدن وجامعات وشركات كبرى تعرب بوضوح عن عزمها على مواصلة المعركة من أجل مصير الأجيال المقبلة”.