أوكرانيا وبولندا تتبادلان استدعاء السفراء بعد تعليقات عن دعم الحرب

حجم الخط
0

كييف:  استدعت أوكرانيا وبولندا، الثلاثاء، سفير الدولة الأخرى في غمرة خلاف نشب بعد أن قال مارسين برزيداتش، مستشار السياسة الخارجية للرئيس البولندي، إن على كييف إظهار مزيد من التقدير لدعم وارسو في حربها مع روسيا.

زيلينسكي: لا يمكن السماح بحدوث “صدع” في الدرع الذي قدمه الدعم البولندي القوي لأوكرانيا

وقال برزيداتش إن الحكومة البولندية يتعين أن تدافع عن مصالح المزارعين في البلاد في إشارة إلى حظر استيراد السلع الأولية الأوكرانية الذي سينتهي الشهر المقبل.

وأطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداء من أجل الوحدة وسط المناوشات الدبلوماسية، قائلا إنه لا يمكن السماح بحدوث “صدع” في الدرع الذي قدمه الدعم البولندي القوي لأوكرانيا.

وكانت كييف ووارسو حليفين وثيقين طوال الصراع الذي أطلق شرارته الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليه نيكولينكو إنه تم إبلاغ السفير البولندي في الاجتماع بأن التصريحات عن عدم امتنان أوكرانيا المزعوم لمساعدة بولندا “غير صحيحة وغير مقبولة”.

وقال بيان أوكراني “نحن مقتنعون بأن الصداقة الأوكرانية البولندية أعمق بكثير من النفعية السياسية. يجب ألا تثير السياسة الشكوك في التفاهم المتبادل وقوة العلاقات بين شعبينا”.

وبدورها، استدعت بولندا السفير الأوكراني في وارسو ردا على “تعليقات ممثلي السلطات الأوكرانية”، كما جاء في تغريدة لوزارة الخارجية البولندية على منصة إكس، تويتر سابقا.

ولم تحدد التغريدة التعليقات التي أشارت إليها.

وقال زيلينسكي، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم تويتر، إن الخلاف كشف “مؤشرات مختلفة على أن السياسة تحاول أحيانا أن تكون فوق الوحدة.

وكتب باللغة الإنكليزية “نقدر بشدة الدعم التاريخي لبولندا، التي أصبحت معنا درعا حقيقيا لأوروبا من البحر إلى البحر. ولا يمكن أن يكون هناك صدع واحد في هذا الدرع”.

وأضاف “لن نسمح لأي مواقف سياسية لحظية بإفساد العلاقات بين الشعبين الأوكراني والبولندي، ويجب أن تهدأ المشاعر بالتأكيد”.

وكانت وسائل إعلام بولندية قد نقلت أمس الإثنين عن برزيداتش قوله المتعلق بالتمديد المحتمل لحظر بولندا استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية.

ونقلت عن برزيداتش قوله “الأهم اليوم هو الدفاع عن مصلحة المزارع البولندي”.

وقال أيضا “أعتقد أنه سيكون من المهم أن تبدأ (كييف) في تقدير الدور الذي لعبته بولندا لأوكرانيا على مدى الأشهر والسنوات الماضية”.

سمح الاتحاد الأوروبي في مايو لبولندا وبلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا بحظر المبيعات المحلية للقمح الأوكراني والذرة وبذور اللفت وبذور دوار الشمس.

وبعد أن أغلق الغزو الروسي موانئ البحر الأسود، انتهى المطاف بكميات كبيرة من الحبوب الأوكرانية، وهي أرخص من تلك المنتجة في الاتحاد الأوروبي، بالبقاء في دول وسط أوروبا بسبب الاختناقات اللوجستية، مما أضر بأسعار ومبيعات المزارعين المحليين.

وتريد الدول الخمس تمديد الحظر على واردات الحبوب على الأقل حتى نهاية العام. ومن المقرر أن تنتهي مدة الحظر في 15 سبتمبر/ أيلول.

وقال رئيس الوزراء البولندي في وقت سابق هذا الشهر إنه لن يرفع الحظر في 15 سبتمبر/ أيلول حتى لو لم يوافق الاتحاد الأوروبي على تمديده.

ووصفت كييف القرار البولندي بأنه “غير ودي” وحثت شركاء أوكرانيا والمفوضية الأوروبية على ضمان تصدير جميع المنتجات الزراعية الأوكرانية دون عوائق إلى الاتحاد الأوروبي.

ولم ترد وزارة الخارجية البولندية على طلب للتعليق اليوم الثلاثاء.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية