أول إجراء لهيئة الانتخابات الأردنية..”منع المناسف والكنافة” والخسائر بالملايين

حجم الخط
6

عمان-“القدس العربي”:
نبأ غير تقليدي وغير سار زفته للأردنيين الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات.
بعد تحديد موعد الانتخابات العامة وضمن لائحة التعليمات رفعت الهيئة لافتة”ممنوع” على تقديم “المناسف” وأطباق الكنافة الشهيرة داخل المقرات الانتخابية وخلال مرحلة الدعاية الانتخابية.
تطيح هذه التعليمات عمليا بواحدة من أقدم تقاليد العمل الانتخابي بالنسبة للمرشحين والناخبين خصوصا في ظل الاحترام الشديد الذي تحظى به أطباق طعام المنسف الشهيرة والشعبية وذات السمعة العالمية.

يعتقد خبراء في القطاع التجاري بأن الإجراء المشار إليه سيؤدي لخسائر بملايين الدنانير للقطاعات وسيخفف من النفقات المعتادة في الحملة الانتخابية

وفقاً لما نقل عن الناطق بإسم الهيئة جهاد المومني فإن”المناسف ممنوعة” في المقرات الانتخابية وكذلك الحلويات والكنافة وعلى المرشح الذي يفتتح مقراً بعد الان استقبال الجمهور بكمامات ووضع معقمات في المقر انسجاما مع التعليمات القانونية ولأغراض الوقاية الصحية.
شروحات المومني نقلتها محطة رؤيا التلفزيونية.
لكنها اثارت جدلا على منصات التواصل ويمكن اعتبار غياب طبق المنسف الضخم إحدى أبرز العقبات أمام المرشحين خصوصا في ظل سهرات الانتخابات التقليدية وفي بعض الأطراف والمحافظات.
وسيحرم الإجراء الجديد طبقة غزيرة من محبي المنسف وحلويات الكنافة وبالمقابل سيوفر المال على المرشحين لكن مقابله ستتم الاطاحة بالزخم الجماهيري المعتاد في مقرات الانتخاب.
وحظرت الهيئة ايضا اقامة مهرجانات خطابية .
ويفترض أن تقدم المياه بعبوات خاصة لشخص واحد فقط وقابلة للإتلاف.
وحسب المومني يمكن السماح ببعض أنواع الاطعمة الخفيفة على ان تقدم بأطباق كرتونية قابلة للإتلاف.
ولم يتوقع اي من المراقبين تعليمات تحظر المناسف التي ترافق بالعادة جميع المواسم الانتخابية.
ويعتقد خبراء في القطاع التجاري بأن الإجراء المشار إليه سيؤدي لخسائر بملايين الدنانير للقطاعات وسيخفف من النفقات المعتادة في الحملة الانتخابية وهي النفقات التي تؤدي إلى تحريك الأسواق في الحملات الانتخابية.
ويبدو ان شرائح متعددة تنتعش تجاريا في مواسم الانتخابات في طريقها لخسائر مالية فادحة بعد تعليمات هيئة الانتخابات وفي أول قراراتها الادارية المعلنة عمليا.
وتتأثر شرائح تجارية متعددة بالقرار ومنها باعة اللحوم و الأرز والوز والصنوبر ..كذلك باعة الألبان البلدية والمطاعم والطهاة وشبكة النقل التي تتولى تقديم الأطباق والعاملون عليها وهم بالمئات إضافة لمنتجي التغليف وصناع وباعة القهوة وغيرهم من الشرائح.
وشدد خبير مختص تحدث للقدس العربي على ان “المنسف الشعبي” يؤسس ل”دورة اقتصادية” كاملة في مواسم الانتخابات حيث تنفق عبره عشرات الملايين من الدنانير وتستفيد منها العديد من القطاعات متوقعا في حال الإصرار على منع أطباق الكنافة ايضا مع المنسف أن تقل نفقات الانتخابات بمعدل 50 %.
وبالعادة يتحدث الخبراء عن نفقات في الحملات الانتخابية تصل إلى 100 مليون دينار تضخ فجأة وفي وقت قصير في الأسواق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد:

    الاردن جميل .. كيف تمنع الدوله البرنامج الانتخابي الاردني للمرشحين .. الان المستثمر لن يفهم الخطة التنموية للدولة .. اقترح ان يتم انتخاب من قام بتوظيف اكبر عدد من ناخبيه في مؤسسات الدوله التي اصبح عدد موظفي كل دائره من دوائرها بعدد مشجعي فريق ريال مدريد ..

  2. يقول ابن الاردن:

    خطوة جيدة على طريق انتخابات ذات مصداقية والاهم مراقبة المال السياسي، خلال فترة الدعاية الانتخابية واثناء الانتخابات ،، الى الامام

  3. يقول اردني:

    يعني الي بعترض على المنسف.همه بطنه وبس الله لايشبع هيك ناس. اهم اشي اكل وليذهب كل شي للجحيم

  4. يقول علي:

    سواليف فارطه

  5. يقول سامح //الأردن:

    *مجرد سؤال بريء:
    ما هي إنجازات البرلمان المحترم.. ؟؟؟
    حمى الله الأردن من الأشرار والفاسدين.

  6. يقول Omar:

    ما الحاجه اصلا لوجود مقرات انتخابيه للمرشحين؟؟ فالمفروض ان يكون المرشح عضو في حزب او تكتل لرؤى مشتركه وبرامج عمل متفق عليها مسبقا ومعلنه للجمهور .. اما مسالة تقدير مصداقية الاشخاص المرشحين فهذا التقدير يكون من خلال ماضيهم الاجتماعي .. لذالك يمكن ان يقتصر النشاط الانتخابي على بعض الحوارات المفتوحه ما بين زعماء الاحزاب والكتل في قاعات عامه بحضور وسائل الاعلام والجمهور..

إشترك في قائمتنا البريدية