“القدس العربي”- وكالات: طالبت عدة دول اسلامية تقودها السعودية الأمم المتحدة بالتنديد بانتهاكات حقوق الانسان في بورما إزاء أقلية الروهينغا المسلمة، بحسب مشروع قرار اطلعت عليه وكالة فرانس برس الاربعاء.
ويشدد مشروع القرار غير الملزم الذي رُفع الى لجنة حقوق الانسان التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة على “القلق الشديد” للدول الاعضاء ازاء العنف و”اللجوء غير المتوازن إلى العنف” من جانب السلطات البورمية في حق الروهينغا.
ويمكن أن يخضع النص للتصويت من قبل اللجنة في أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي على ان يُناقش امام الجمعية العامة بعدها بشهر. ويحظى النص بتأييد الدول ال57 الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
ويأتي مشروع القرار في الوقت الذي تقدمت فيه بريطانيا وفرنسا بنص أمام مجلس الأمن لمطالبة بورما بوقف عملياتها العسكرية والسماح بوصول المساعدات الانسانية دون عراقيل وعودة اللاجئين إلى مناطقهم.
الا أن دبلوماسيين يشيرون إلى أن الصين الحليفة المقربة لبورما سترفض على الارجح أي ضغوط جديدة على هذا البلد.
ومن المفترض ان يتم التباحث في الأزمة الجارية في غرب بورما خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) الاسبوع المقبل والتي سيشارك فيها الرئيس الاميركي دونالد ترامب والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش.
وكانت الأمم المتحدة اعتبرت أن العمليات العسكرية للجيش البورمي “تطهير اتني” ونفت بورما ذلك مؤكدة انها أرادت فقط القضاء على حركة تمرد يقودها متطرفون من الروهينغا.
أول زيارة لسو تشي إلى ولاية راخين الغارقة بأزمة الروهينغا
أعلنت الحكومة البورمية الأربعاء ان الزعيمة أونغ سانغ سو تشي وصلت الخميس إلى ولاية راخين في زيارة مفاجئة إلى هذه المنطقة الواقعة في غرب البلاد والتي فر منها منذ نهاية آب/ اغسطس أكثر من 600 ألف مسلم من الروهينغا إلى بنغلادش المجاورة هربا من حملة عسكرية شنها الجيش ضد متمردين من هذه الاقلية المسلمة.
وقال المتحدث باسم الحكومة زاو هتاي لوكالة فرانس برس إن “مستشارة الدولة (اللقب الرسمي لسو تشي) هي الآن في سيتوي وستذهب إلى مونغداو وبوتيدونغ” المقاطعتين الواقعتين في شمال ولاية راخين.
ولم يُعرف ما إذا كانت هذه الزيارة، التي لم تعلن عنها الحكومة مسبقا، ستشمل قرى للروهينغا أحرقت وهجّر اهلها منها.
وهي المرة الأولى التي تزور بها سو تشي إلى ولاية راخين منذ بدء النزاع.
وصلت سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام إلى السلطة في بورما في نيسان/ ابريل 2016 وهي منذ اندلعت أزمة الروهينغا تتلقى انتقادات شديدة من الخارج بسبب عدم تعاطفها بما يكفي مع هذه الاقلية.
وترفض بورما منح الروهينغا الجنسيّة أو الاعتراف بهم كأقلّية إتنية.
ومنذ بداية الأزمة في آب/ أغسطس، فرّ أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهينغا من بورما إلى بنغلادش بغية الاحتماء، وتعتبر الأمم المتحدة أنهم تعرضوا لتطهير عرقي وهي تتّهم بورما بالتسبّب بأكبر موجة نزوح للاجئين في آسيا منذ عقود.
وتنفي بورما نفيا قاطعا الاتهامات الموجهة إليها “بالتطهير العرقي”، وقد دافعت عن الحملة العسكرية التي تشنّها بوصفها ردا مشروعا على الهجمات التي شنها مسلحو الروهينغا في 25 آب/ أغسطس.
It is quite necessary to condemn the Human Rigths Violation in Burma by the Islamic nations, as they also should condemn the Human Rights Violation in Yemen.