الباب: نقلت حافلات مقاتلين ومدنيين سوريين الأحد من منطقة القلمون الشرقي قرب دمشق إلى أحد الجيوب التي تسيطر عليها فصائل معارضة سورية مدعومة من أنقرة في شمال غرب سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومصادر تابعة للمقاتلين.
وتأتي عملية الإجلاء من منطقة القلمون الشرقي الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال شرق دمشق، استنادا إلى اتفاق يؤمن ممرا آمنا لانسحاب آلاف المقاتلين وعائلاتهم إلى منطقة سيطرة الفصائل المعارضة في الشمال.
ونقلت حافلات بعض من تم اجلاؤهم إلى عفرين، الجيب الذي سيطرت عليه فصائل معارضة سورية مدعومة من تركيا في شمال غرب سوريا بعد طرد وحدات حماية الشعب الكردية.
واعلن مقاتلون أنهم في طريقهم إلى مخيم للنازحين في المنطقة.
وفي منطقة الباب قال ابو محمود وهو مسؤول أمني من الفصائل المعارضة يواكب القافلة لوكالة فرانس برس إن “القافلة مؤلفة من 1148 شخصا، وقد انطلقت من القلمون الشرقي الى عفرين ومخيم جندريس”.
وتحولت منطقة الباب محطة عبور لعمليات الإجلاء في الأشهر الأخيرة.
وفي توقف للقافلة عند نقطة تفتيش في منطقة الباب أسرع الاطفال للخروج من الحافلات للإستراحة في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا أن “القافلة وصلت إلى منطقة عفرين. تم نقل آلاف المقاتلين والمدنيين إلى هذه المنطقة، البعض يسكن في بيوت النازحين”.
ودفع الهجوم على عفرين عشرات الآلاف من المدنيين للنزوح إلى المناطق المجاورة.
وأطلقت تركيا في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي عملية “غصن الزيتون” بمشاركة فصائل سورية معارضة ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة “ارهابية”، انتهت بفرض سيطرتها على المدينة.
وقتل عشرات المدنيين في العملية بحسب المرصد، لكن انقرة قالت إنها تفادت سقوط المدنيين.
وأثار نقل المقاتلين والمدنيين إلى هذه المنطقة المخاوف من حصول تغييرات ديموغرافية لا سيما وأن الخطاب الذي رافق الحملة العسكرية كانت له أبعاد عرقية.
هذا الحقد وهذه النية التركية المريضة تجاه الأكراد وبمباركة من بعض العرب ستزيد من حالة الاحتقان ومن نزعة الثأر والانتقام لدى الأكراد حتى عقود قادمة