الجزائر ـ “القدس العربي “:
قال عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم ( إخوان الجزائر) إن دعوة حزبه إلى تأجيل الانتخابات “أحدث هلعا شديدا” داخل السلطة السياسية، مشيرا إلى أن الصلاحيات التي منحها بوتفليقة إلى نفسه تسيل لعاب الطامحين والطامعين في خلافته، وأن الاقتراح الذي قدمته حركته جاء لإنهاء الصراع الدائر بين دوائر السلطة المختلفة.
وأضاف مقري في منشور على صفحته بموقع فايسبوك أن هذا المنشور يأتي ردا على بعض المواقع الالكترونية التابعة لجهات في السلطة وجهات نافذة نعرفها جيدا، معتبرا أن الصراع على السلطة لا يوجد إلا داخل السلطة نفسها.
وشدد مقري على أن اقتراح تأجيل الانتخابات أحدث هلعا شديدا عند المتهالكين على كرسي المرادية (الرئاسة) من داخل النظام السياسي ذاته، مشيرا إلى أن الرافضين لتأجيل الانتخابات من أحزاب السلطة دافعهم “الصلاحيات الرئاسية التي جعلها بوتفليقة لنفسه”، والتي “تسيل لعاب الطامعين الذين يريدون خلافته كأفراد وكزمر وكأجنحة”، في إشارة واضحة إلى أحمد أويحيى رئيس الوزراء الذي عبر عن رفض تأجيل الانتخابات الرئاسية، باعتبارها ذلك خطا أحمر.
وأشار زعيم « إخوان الجزائر » إلى أن خوفهم ليس من التأجيل ذاته بل من إمكانية ضياع الفرصة، وإمكانية تعديل الدستور أثناء هذا التأجيل لإنهاء الصلاحيات الامبراطورية التي يتمتع بها الرئيس المنتهية ولايته.
واعتبر أن “الحرب الالكترونية” التي تقودها مواقع إخبارية تابعة إلى بعض أجهزة السلطة، والتي يعرفها ويعرف المكلفين بها وحتى الرؤوس الكبيرة التي تختبئ وراءها، أصيبت بالجنون بسبب اقتراح تأجيل الانتخابات، لأن الاقتراح بدأ يؤثر في ميزان القوى، على حد قوله، كما أنه ينهي طموحاتهم الشخصية والمصلحية، في إشارة جديدة إلى أحمد أويحيى.
وخاطب عبد الرزاق مقري خصومه السياسيين قائلا: « اصبروا ولا تطيشوا، قد لا يتم قبول اقتراحنا، ويتواصل الصراع بينكم وتضيع الجزائر بين أرجلكم!”، مشيرا إلى أن الفرق بينه وبين هؤلاء الذين أقلقهم اقتراح تأجيل الانتخابات، هو « نحن لا نسكن قصور الدولة مثلكم ولا نتمتع بامتيازات المناصب التي وصلتم إليها بالخداع والظلم والشيتة ( التملق) وليست لنا الأموال التي كسبتموها بسيطرتكم على ثروات البلد، ومع ذلك نحن حريصون على الدولة أفضل منكم، ونبكي على الوطن بصدق لم تعرفوه يوما في حياتكم. مع كل أدوات السيطرة التي تملكونها والإمكانيات المادية لشراء الذمم والقدرات الإعلامية التي تحوزونها، تخافون من الديموقراطية والإرادة الشعبية الحرة”.
وخلص رئيس حركة مجتمع السلم إلى القول :«“أيها المتكبرون، أيها الزائلون، والله نحن لا ننافسكم على سلطة ولا على جاه ولا ثروة … تاريخنا يشهد على ذلك ، والأيام القادمة ستبين ذلك أكثر وأكثر .. نريد فقط أن نخلص الوطن منكم، من فسادكم، من رداءتكم، من فشلكم، من كبركم، من عنصريتكم، من عمالة بعضكم”.
جدير بالذكر أن الأحداث تتسارع، وكل الأنظار متجهة إلى قصر الرئاسة لمعرفة القرار الفصل في موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة، فالرئيس بوتفليقة لم يظهر منذ أول نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فلم يستقبل رئيس وزراء إيطاليا، ولم يستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولم يستقبل رئيس وزراء كوريا الجنوبية، ويبقى الموعد هو التوقيع على قانون الميزانية الذي يجب أن يتم قبل ال31 من ديسمبر/ كانون الأول، فإذا لم يتم ذلك بشكل علني وأمام الكاميرات ستكون البلاد قد دخلت في أزمة، والموعد الثاني سيكون منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل، لاستدعاء الهيئة الناخبة لانتخابات الرئاسة، ولكن إذا كانت السلطة أو جزء منها تفكر أو يفكر في تأجيل الانتخابات، فإن السيناريو أي ما كان يجب الكشف عنه بداية الشهر المقبل على أقصى تقدير.
Please correct: they are brother of the system not of Algeria
انها تداعيات الأزمة المتوقعة فبعد طبع مليارات من الدولارات وضخها للحد من العجز بانتظار عودة الأسعار أسعار البترول لم يتحقق الهدف بل زاد التضخم وانهارت القدرة الشرائية للمواطن أصبحت الصدمة قاب قوسين وهم يتخبطون من أجل الحلول هذا جزاء الجزائر لأنها وضعت بين يدي الرداءة وأشخاص لا مميز لهم الا الغباء وعدم الكفاءة.