مصر: قالت جماعة “الإخوان المسلمين” بمصر، إن اتفاق الإمارات على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل هو “خيانة للقضية الفلسطينية” و”سقوط في مستنقع التطبيع المشؤوم”.
جاء ذلك وفق بيان للجماعة أورده موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، عقب أيام على إعلان الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات بينهما.
وندد البيان “بقرار الإمارات لإقامة علاقات متكاملة مع الكيان الصهيوني، والمساعي الدائرة لإسقاط مزيد من الأنظمة العربية في مستنقع التطبيع المشؤوم”.
وأكد أن “القرار يُعد خيانة للقضية الفلسطينية وللقدس والمسجد الأقصى، وإهداراً لدماء الشهداء الذين ضحوا وما زالوا يضحون على امتداد العقود في سبيل تحرير بلادهم، كما يُعد تفريطاً صريحاً في حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية”.
وطالبت الجماعة، الفصائل الفلسطينية بكل توجهاتها وضع حدٍّ للانقسام فيما بينها، والتحرك العاجل لتوحيد صفوفها تحت راية تحرير فلسطين، والتصدي لكل المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
كما دعت الشعوب العربية والإسلامية إلى إعلان رفضها لـ”الهرولة نحو التطبيع مع الصهاينة، والالتفاف حول تيار الكفاح الفلسطيني، وتقديم كل سبل الدعم والتأييد له حتى يتم تحرير الأرض، وإقامة الدولة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف”.
وقالت إن “حصاد التطبيع الذي جنته الأنظمة العربية التي خاضت غماره على امتداد السنوات الماضية هو حصاد بائس، وقد جرّ عليها الفشل والخراب والتبعية، وأسقطها في دوامة لم تستطع الفكاك منها حتى الآن”.
وشددت الجماعة على موقفها المبدئي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل، مؤكدة أن فلسطين وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى أمانة في عنق كل مسلم، وأن تحريرها مسؤولية كل المسلمين وكل الأحرار حول العالم، وفق البيان ذاته.
والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات، وصفه بـ”التاريخي”، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان “خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
ورغم تأكيد بيان ثلاثي مشترك للولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل بأن الأخيرة ستوقف خطة ضم أراضي فلسطينية بالضفة الغربية، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن حكومته متمسكة بمخطط الضم.
وجاء إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
(الأناضول)