واشنطن- أ ف ب- وسّعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصلاحيات الممنوحة للجيش الأمريكي لتنفيذ ضربات في الصومال ضد متمردي حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، وفق ما أعلن البنتاغون الخميس.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم كشف اسمه، إنّ الجيش الأمريكي بموجب الصلاحيات الجديدة الممنوحة إليه لن يكون مضطراً إلى تبرير الدفاع الشرعي عن النفس لشنّ ضربات جوية، وسيكون قادراً على شنّ قصف يتخذ طابعاً هجومياً إلى حد أكبر.
كذلك، تُعطي تلك الصلاحيات مزيداً من الاستقلالية في اتخاذ قرار بشن الضربات إلى قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال توماس والدوزر.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في بيان إن “الرئيس وافق على اقتراح من وزارة الدفاع لتنفيذ أعمال (…) إضافية لدعم” قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميسوم).
وأضاف أن هذا الدعم الأمريكي “سيتيح زيادة الضغط” على حركة الشباب.
ويتماشى هذا القرار مع ميل إدارة ترامب إلى توسيع صلاحيات الجيش خصوصاً في ما يتعلق بالسماح بشن ضربات ذات طابع هجومي إلى حد أكبر في بعض البلدان.
وكان الجنرال توماس والدوزر قد أكد الجمعة أن قرار زيادة صلاحياته بات قريبا، ورحب بهذه الخطوة.
وقال خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون إنّ مزيداً من استقلالية القرار سيسمح للجيش الأمريكي بـ”ضرب أهداف بشكل أسرع” وبأن يكون “تفاعليّاً” إلى حد أكبر.
وكان الرئيس الديمقراطي باراك أوباما يقوم برقابة مشددة على الهجمات التي تشنها الطائرات بدون طيار، بينما يوسّع ترامب رقعة تلك الهجمات في الصومال واليمن.
في العام 2016، شنّ الجيش الأمريكي عشرات الضربات بواسطة طائرات بلا طيار في الصومال ضد حركة الشباب، وفقاً لإحصاءات “مكتب الصحافة الاستقصائية” وهو منظمة غير حكومية بريطانية تجمع البيانات عن غارات تشنها الطائرات الأمريكية بلا طيار.
وأسفرت تلك الضربات عن مقتل ما بين 223 و311 شخصاً، معظمهم من حركة الشباب، وفقاً لهذه الإحصاءات.