إردوغان يطالب الرياض بـ«إثبات» خروج جمال خاشقجي من القنصلية السعودية في اسطنبول… وقلق أممي ودولي على مصيره

إسماعيل جمال ووائل عصام وإسماعيل طلاي
حجم الخط
2

إسطنبول ـ الدوحة ـ واشنطن ـ «القدس العربي»: تحدى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الإثنين، السلطات السعودية، طالبا منها «إثبات» مغادرة الصحافي السعودي المفقود جمال خاشقجي مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، بعد التداول بمعلومات تفيد بقتله في داخلها على أيدي عناصر أمنيين سعوديين.

وقال الرئيس إردوغان خلال زيارته إلى بودابست ردا على سؤال حول الصحافي السعودي «لا يمكن للمسؤولين عن القنصلية التملص عبر القول إنه غادر القنصلية، على السلطات المسؤولة أن تثبت ذلك».
وأضاف «إذا كان غادر بالفعل عليكم أن تثبتوا ذلك بالصور».
وبعد أن كان إردوغان اكتفى الأحد بالقول إنه ينتظر نتائج التحقيقات بشأن الصحافي السعودي المفقود منذ الثلاثاء الماضي، بدا الإثنين عازما على الضغط على الرياض التي لا تزال تؤكد بأن خاشقجي غادر مقر القنصلية السعودية بعد أن أتم بعض المعاملات الإدارية.
وتابع الرئيس التركي «يجري حاليا درس التنقلات من المطار وإليه. هناك أشخاص قدموا من العربية السعودية. إن النيابة العامة تقوم بدرس هذه المسألة».

ساعته كانت مرتبطة بهاتفه الجوال… وزواجه كان سيتم بعد أيام من المقابلة… وأمريكيون يتهمون كوشنر بالتواطؤ

وقبل تصريحات إردوغان كانت وسائل الإعلام التركية قد كشفت أن السلطات التركية طلبت التمكن من تفتيش مقر القنصلية لكشف ملابسات اختفاء خاشقجي البالغ التاسعة والخمسين من العمر.
وحسب قناة التلفزيون التركية الخاصة «ان تي في» فإن الطلب قدم إلى السفير السعودي في أنقرة الذي استدعي الى الخارجية التركية الأحد للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبق وأن دعا، الجمعة، السلطات التركية إلى تفتيش القنصلية التي دخلها خاشقجي الثلاثاء الماضي ولم يخرج منها، حسب تأكيدات الشرطة التركية.
من جهتها، ذكرت وكالة الأناضول الرسمية أن مساعد وزير الخارجية التركي سادات أونال طلب من السفير السعودي «التعاون التام» في التحقيقات المتواصلة حول خاشقجي، حيث يتوقع أن توافق المملكة على الطلب التركي بتفتيش السفارة، لا سيما أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أعلن سابقاً عن استعداد بلاده لمنح الإذن لتركيا لتفتيش القنصلية.
ويخشى كثيرون من أن دخول الأمن التركي لمبنى القنصلية المكون من ستة طوابق لن يؤدي إلى نتيجة، فمن غير المتوقع أن يتوصل إلى أي أدلة ملموسة أو معطيات جديدة يمكن أن تحسم الجدل حول مصير خاشقجي، وما إن قتل داخل القنصلية أو أخرج منها حياً، كون العملية نفذت من قبل فريق أمني محترف، جاء خصيصاً لتنفيذ هذه المهمة.
وتعتمد الشرطة التركية على صور تظهر نقل صناديق أو حقائب من مبنى القنصلية إلى داخل إحدى السيارات الدبلوماسية السوداء خلال فترة وجود خاشقجي فيه، وهو ما يثير خشية من كونه قتل ونقل في أحد الصناديق، حسب بعض التكهنات.
وأعربت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، عن قلقها الشديد إزاء اختفاء الكاتب والصحافي السعودي، جمال خاشقجي، ومقتل الصحافية البلغارية، فيكتوريا مارينوفا.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك، في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجريك: «نحن قلقون للغاية إزاء العنف الممارس ضد الصحافيين، بما في ذلك مقتل صحافية بلغارية (30 عامًا)، واختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي (59 عاما)».
وأعرب أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى بعد زيارة القنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثلاثاء، إذ أصدر السيناتور بوب كوركر والسيناتور كريس كوونز وزميله كريس ميرفي إلى جانب النائب جيري كونولي، بيانا يبحث عن إجابة سريعة بشأن مصيره.
وفي السياق، وصفت الخارجية البريطانية، أمس الإثنين، اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول بـ«الأمر الخطير للغاية».
وأمام مبنى القنصلية في إسطنبول نفذ العشرات وقفة احتجاج على اختفائه، كما نظمت شبكة الجزيرة الإعلامية، أمس الإثنين، وقفة تضامنية مع الصحافي جمال خاشقجي، شارك فيها صحافيون وموظفون من مختلف قنوات الشبكة وقطاعاتها، مطالبين بكشف مصيره، ومؤكدين استنكارهم للتعديات التي يتعرض لها الصحافيون في أنحاء العالم.
وذكر الصحافي التركي ومستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، ياسين أقطاي، في مقابلة معه على قناة «روسيا اليوم» معلومات جديدة تتعلّق باختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، منها أنه كان يلبس ساعة Iwatch تصور حركته وتبث لهاتفه الجوال، وهذه معلومة قد تكون ضمن تحقيقات الشرطة التركية. كما ذكر أن موعد زواج خاشقجي من خطيبته التركية خديجة جنكيز كان قد تحدد بعد عشرة أيام من يوم دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول. كما أشار أقطاي إلى احتمال وجود طرف ثالث في قضية اختفاء خاشقجي.
وفي سلسلة تغريدات على موقع «تويتر» تبعت تصريحا للمفكر فرانسيس فوكوياما يطالب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاتصال بصديقه محمد بن سلمان للسؤال عن خاشقجي، ذهب مغردون أمريكيون إلى القول إن كوشنر يعرف بالأمر، وأنه أبلغ به مقدما وباركه، فيما علّق آخر بآن جاريد قد يكون أصدر أمر القتل بنفسه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Al NASHASHIBI:

    للأسف هذا عمل لا يليق. بحكومة السعوديه ولا بشعبها الأبي
    نامل أن تكون النتيجه . ما يتطلب بها الإنسانية. عامه وليس دعم لأي عمل إجرامي
    نعم لحرية الرأي واحترام الرأي المعاكس

  2. يقول Al NASHASHIBI:

    Killing is stupid policy against pan HUMANITY
    This is mega stigma in our civilization
    Well investigation must be done from all
    No power can muzzling our freedom of expression Against rustic barbarism Political system

إشترك في قائمتنا البريدية