إسبانيا تصادر أدوية موجهة إلى المغرب والشرق الأوسط تستعمل في معالجة كورونا فيروس

حسين مجدوبي
حجم الخط
41

لندن- “القدس العربي”:

أقدمت حكومة مدريد على مصادرة أدوية كانت موجهة إلى عدد من الدول وعلى رأسها المغرب، وهو إجراء شبيه بما أقدمت عليه دول أخرى التي جمدت تصدير مواد مرتبطة بمحاربة كورونا فيروس. ويثير هذا التصرف ضجة واحتجاجا حتى من منظمة الصحة العالمية.

في هذا الصدد، أوردت جريدة “الموندو” في عددها الأربعاء قرار حكومة مدريد تجميد صادرات من الأدوية كانت موجهة إلى جنوب أفريقيا وبعض الدول في الشرق الأوسط وأساسا المغرب الذي يقتني أدوية من إسبانيا بسبب التعاون الثنائي والقرب الجغرافي.

ويتعلق الأمر بأدوية متعددة من الأنسولين إلى مادة هيدروكسكلورينا الذي يجري الحديث عنه كثيرا مؤخرا كدواء لمعالجة كورونا فيروس. وتنقل الجريدة احتجاج المغرب على هذه الممارسات ومطالبته إسبانيا الوفاء بتعهداتها بشأن التجارية الدولية أي رفع الحجز عن هذه الصادرات.

وتبرر حكومة مدريد هذه الممارسة بأنها تهدف إلى ضمان الصحة العامة للشعب الإسباني، والحفاظ على احتياطات كبيرة من الأدوية المصنعة محليا وخاصة المرتبطة بالجهاز التنفسي في هذه الظروف القاسية. وتعد إسبانيا من الدول الأكثر تضررا من كورونا فيروس، فهي الثانية في عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة بقرابة 150 ألفا، بينما عدد الوفيات هو 14 ألفا و500.

ويتعلق الأمر بأدوية جرى توقيع عقودها منذ شهور وتأدية ثمنها، لكن إسبانيا أقدمت على القرار تحت مبرر حاجة الشعب إليها في هذه الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بسبب كورونا فيروس “كوفيد-19”.

وتعتبر أوساط إسبانية أن ما أقدمت عليه إسبانيا لا يعد خرقا تاما للقانون بل ممارسة أصبح معمولا بها في الوقت الراهن أمام ما تسببه جائحة كورونا فيروس من الحاجة الملحة إلى بعض الأدوية.

وتستغل بعض الدول قوانين داخلية متعلقة بالأزمات لتعيد النظر في بعض الصفقات مثل الأدوية أو الأسلحة. وبدورها تعرضت إسبانيا لممارسات مماثلة من طرف تركيا التي جمدت إرسال آلات التنفس الاصطناعي وتراجعت لاحقا عن ذلك أو إسبانيا التي صادرت أقنعة طبية (كمامات) كانت موجهة إلى إسبانيا. وبدورها جمدت ألمانيا تصدير الأدوية والآلات الطبية في الوقت الراهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول .Dinars.#TUN:

    مازال مازال حتى يصل الأمر إلى قرصنة الغذاء وقطع إمدادات النفط والغاز وربما إغلاق المضايق البحرية وقد يصل إلى السطو من خلال إعتداء بري أو جوي بين الدول.
    إنها الخارطة الجيوساسية الجديدة التي يفرضها كورونا إن استمر تفشيه لشهورة عدة.

  2. يقول الهاشمي:

    يبرهن الاوربي في كل العصور سواء في الشدة ام الرخاء انه من تلك الطينة الغير صالحة التي كانت مما جمعها الملك يوم خلق الله آدم ،

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    من حق إسبانيا فعل ذلك حفاظاً على صحة شعبها! وعلى الدول الأُخرى تصنيع ما تحتاجه من دواء!!
    هذا درس للجميع بالإعتماد على النفس وعلى القدرات الوطنية بالإكتفاء الذاتي بكل ما هو ضروري للشعوب!!! ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول SIDDIG:

      الكروي داود النرويج
      كلامك سليم وليت حكامنا وحكوماتنا تعى الدرس ولكن لا حياة لمن تنادى.

    2. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      كان من الأفضل أن تستنكر هذا التعامل السيئ من طرف اسبانيا .. ثم اعطاء الدروس ..
      .
      و المغرب لا يحاتاج دروسا من أحد .. فلله الحمد و المنة و في ظرف قياسي أمن اكتفاءا داتيا من الكمامات و هي ناذرة الآن ..
      ثم اكتفاءا ذاتي من اجهزة النفس بصناعة محلية 100%. و في منتصف ابريل سيبدأ المغرب في تصدر الفائض ..
      و لا تقلق .. فسيجد المغرب حلولا لصناعة الأدوية .. فمثلا الكلوروكين تنتج محليا منذ سنوات .. و هناك قاعدة صناعية
      يمكنها انتاج الانسولين .. الخ .. للمعلومة .. المغرب يصدر الأدوية لبلدان افريقية عديدة ..
      .
      عودة الى اسبانيا .. قرارها هو محاولة بائسة للي دراع المغرب كي يرسل عمالة لجمع المحاصيل االتي تضيع هباءا منثورا ..
      لكن المغرب اشترط حماية من الوباء .. ما لا تستطيع اسبانيا ان تامنه حتى لمواطنها.

    3. يقول aek:

      هذا تصرف جبان لماذا طلبت اسبانيا من تركيا أ جهزت التنفس و فرحت عندما سمحت تركيا بشحن البضاعة وعندما جاء دورها قامت بهذا الاجراء الخسيس .ربما هذه رسالة لمن أرسل مستشفيين لايطاليا كان الاولي المسلمين.
      2

    4. يقول أمين:

      ظننتك سيدي و مع لا حولة ولا قوة الا بالله ستدكرنا بواقعة رسولنا الكريم مع درع اليهودي و قمة الوفاء بالعهد. خصوصا أن الصحافة والإعلام العالمي اشاد بنصائح سيد الخلق في طريقة التعامل مع الأوبئة.

  4. يقول نورالدين:

    هذا كان منتظر عندما كانت الدول تخسر الملايير علي العلماء والبحث العلمي كانت مغرب تخسرها علي المهرجانات ورحلات الوزراء والبرلمانين والمغنيات والمغنيين أين هم الآن كل دول تفكر في مواطنيها الآن لم تعد اتفاقيات تجدي نفعا ما علي المغرب سوي النظر لعلماءه وجمعهم من العالم كما فعلت تركيا التي أصبحت هي التي تصدر اجهزة التنفس الاصطناعي لي اسبانيا

    1. يقول مراد المغرب:

      من بين أعلى 30 دولة “مصدرة” للكفاءات العالية في العالم لأسف الشديد.

    2. يقول سعيد الجزائري:

      هذا الكلام ينطبق على كل الدول العربية
      الكل بحال بحال

    3. يقول نبيل:

      امريكا قرصنت معدات طبية موجهة لدولة ألمانيا! معك حق، ألمانيا كذلك لا تستثمر في البحث العلمي ولا في الطب!!!

  5. يقول S.S.Abdullah:

    مثال عملي عن طريقة تنفيذ قوانين التأميم/السرقة تحت عناوين وطنية أمنية، كان أساس أساليب دولة الكيان الصهيوني، لحقوق أي إنسان أو أسرة أو شركة مُنتجة للمُنتجات الإنسانية منذ عام 1945 وحتى الآن،

    هو أول ردة فعل على عنوان (إسبانيا تصادر أدوية موجهة إلى المغرب والشرق الأوسط تستعمل في معالجة كورونا فيروس) والأهم هو لماذا؟!

    فالموساد والإعلام للكيان الصهيوني، منذ بداية أزمة كورونا، كان مُخصّص من أجل خرق مفهوم مقاطعة دول مجلس التعاون من التعامل مع الكيان الصهيوني أو إيران بل وحتى النظام السوري بأسباب حتى لو كانت إنسانية في عام 2020،

    وتبين الآن، كان الموضوع هو تَفنّن في سرقة الشحنات، بين أي دولة ودولة، أساس التعامل التجاري فيها، مكافحة فيروس كورونا، ولا حول ولا قوة إلا بالله،

    أسبانيا والبرتغال قبل خمسة قرون، طردت اليهودي والمسلم وغيرهم من المؤمنين بأي دين، بسبب ثقافة الأنا أولاً ومن بعدي الطوفان، فلم نستغرب إعادة تكرار نفس المواقف في 2020 مع فيروس كورونا، إذن؟!??
    ??????

  6. يقول ياسين:

    أسبانيا تعتمد في جزء مهم من أمنها الغذائي على المنتجات الفلاحية المغربية. بإمكان المغرب ان يرد لها الصاع صاعين عبر تجميد هذه الصادرات وان يتحجج هو كذلك بحاجة المغاربة إليها في هاته الظروف رغم ان الاكتفاء الذاتي متوفر فعلا للمغاربة.

  7. يقول المهدي:

    المغرب بدوره صادر دواء تصنعه شركة فرنسية في المغرب وكان موجها الى السوق الفرنسية بلانكنيل، المغرب صادر بدوره كمامات طبية اشترتها شركة بريطانية الشهر الماضي. القرصة في كل مكان بسم الدفاع عن الشعوب.

    1. يقول Ali:

      هذا الدواء يصنع في المغرب و من قبل أطر مغربية و الشركة هي شركة Sanofi. و اليوم صباحا طلبت فرنسا من المغرب تصيدير كميات كبيرة من الكمامت و أجهزة التنفس. المغرب العظيم.

  8. يقول أبوسفيان:

    إحتجاج المغرب كان من باب التذكير لا من باب الحاجة لأن المغرب ينتج دواء الكلوركلين قبل إنتشار هذا الوباء وسبق له أن إشترى من المصنع كل شحناته التي كان يود تصديرها لإفريقيا وبعض الدول العربية

    1. يقول دمان:

      الكلوركلين دواء فرنسي و ينتج في أكثر من بلد تحت بند مرخص

  9. يقول يوغرطة الشلف الجزاير:

    صدق رسول الله ،،،
    عندما اوصانا بان ننتج ما ناكل و ننسج ما نلبس..

  10. يقول سلام عادل(المانيا):

    تصرف اسبانيا بلا شك غير مقبول ولكنها قد تكون معذورة في هذا الوقت بالذات ويمكن للمغرب تفهم الامر في حالة ان تكون اسبانيا احوج الى الادوية او كمياتها منه ولو كانت اي دولة اخرى باعتقادي بنفس الضروف لفعلت نفس الامر تمنياتنا لكل شعوب الارض بالسلامة من الوباء وزواله سريعا لتعود الحياة كما كانت قبله وعلى الاخوة المعلقين عدم استغلال اي حادث ضد العرب والمسلمين لتفريغ شحنات الحقد داخلهم

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية