الناصرة – “القدس العربي”: قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” التي تعتبر بوقا لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن مصر والسعودية والإمارات أوصلت رسائل مشابهة لإسرائيل مفادها أنها ستقبل بـ “خطوة الضم” بتفهم، مؤكدة أن هذه الرسائل كانت بمثابة ضوء أخضر غير مباشر لموافقتها على “صفقة القرن”.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية على لسان مراسلها السياسي استنادا لمصادر في الحكومة الإسرائيلية أن مصر والسعودية والإمارات اهتمت بإيصال رسائل لدولة الاحتلال قيل فيها إنهم يتفهمون مخطط الضمّ الآخذ بالتبلور.
“مصر والسعودية والإمارات اهتمت بإيصال رسائل لدولة الاحتلال قيل فيها إنهم يتفهمون مخطط الضمّ الآخذ بالتبلور”
يشار إلى أن “إسرائيل اليوم” سبق ونشرت تقريرا مشابها الأسبوع المنصرم على لسان مراسلها للشؤون العربية دانئيل سيريوطي. وحسب ما جاء في التقرير فان رؤساء الدول العربية المذكورة قالوا في أحاديث داخل غرف مغلقة إنهم يبغون البقاء متيقظين والاستمرار بوضع اليد على النبض داخل دولهم بكل ما يتعلق بردود فعل الشارع العربي على الخطوة الإسرائيلية في حال تم إخراج مخطط الضمّ للسلب والنهب لحيز التنفيذ. وتتابع الصحيفة: “ومع ذلك أبدى هؤلاء الرؤساء العرب لامبالاة حيال الخطوة الإسرائيلية واكتفوا بإدانات رمزية وقد أبلغوا الجانب الإسرائيلي بأن ما سيؤثر عليهم وعلى مواقفهم غير المبالية من هذا المخطط فقط حال انفجرت أعمال عنف في الشارع العربي تهدد عروشهم، وعندئذ سيضطرون لمناهضته”.
“ومع ذلك أبدى هؤلاء الرؤساء العرب لامبالاة حيال الخطوة الإسرائيلية واكتفوا بإدانات رمزية وقد أبلغوا الجانب الإسرائيلي بأن ما سيؤثر عليهم وعلى مواقفهم غير المبالية من هذا المخطط فقط حال انفجرت أعمال عنف في الشارع العربي تهدد عروشهم، وعندئذ سيضطرون لمناهضته”
وكرّرت الصحيفة الإسرائيلية تأكيدها أن هذه الرسائل المتشابهة وصلت من قادة مصر والسعودية والإمارات لديوان نتنياهو منوهة أن الأردن هو الجهة العربية الوحيدة التي عبرت عن معارضتها القوية لمخطط فرض سيادة إسرائيلية في الضفة الغربية.
ونقلت عن مصادر إسرائيلية قولها إن العاهل الأردني أكد في تصريحاته ورسائله أن مصلحة الأردن تتمثل ببقاء الحضور العسكري الإسرائيلي على طول غور الأردن حد المملكة الأردنية الغربي، لكنه مع ذلك يخشى أن تشعل السيادة الإسرائيلية في هذه المنطقة هبة وأعمال شغب داخل الأردن من شأنها زعزعة الاستقرار فيها ولذلك نشك أن الملك عبد الله الثاني ضد المخطط في الساحات الإقليمية والدولية.
“إسرائيل اليوم” التي تعتبرها أوساط إعلامية وسياسية محلية واسعة بوقا دعائيا لنتنياهو وليست وسيلة إعلام حقيقية رغم أنها الصحيفة (مجانية) الأوسع انتشارا، قالت إن الرسائل غير المبالية من قبل رؤساء مصر والسعودية والإمارات حيال الضمّ تنسجم وتصريحاتهم المعلنة وتابعت: “عدا الملك عبد الله الثاني الذي أبدى معارضة صوتية فإن معظم الرؤساء والملوك العرب في المنطقة امتنعوا عن الانشغال بمخطط الضمّ الإسرائيلي وحتى أولئك الذين يتحدثون عنه فهم يحافظون على لهجة منضبطة. وفي إسرائيل مقتنعون بأن ذلك ليس صدفة، لأنه ومنذ “الربيع العربي” الذي أدى لسقوط قادة عرب كانوا الأقوى في المنطقة ومنهم حسني مبارك ومعمر القذافي ينشغل الحكام العرب بالأساس ببقائهم في سدة الحكم”، زاعمة أن ما من شأنه تهديد استمرار حكمهم هو “الإرهاب الإسلامي” أو “قنبلة نووية إيرانية” وهذا يشغلهم أكثر بكثير من أي قضية أخرى في المنطقة.
وتقول الصحيفة إن هذه الاعتبارات هي التي تقف خلف استمرار حصار السعودية وحليفاتها لقطر المناصرة لـ “الإخوان المسلمين” وتتعاون مع إيران وحماس. وتابعت: “هذا ما يفسر الحملات السعودية المتتالية على قطر والحركات الإسلامية من قبل السعودية التي تذكر أن معظم منفذي عملية برجي التوأم في نيويورك عام 2001 كانوا سعوديين”. وتضيف: “عندما ينظر الحكام العرب نحو الخارج فإنهم يدركون أنه ليس بمقدورهم الاعتماد على جيوشهم كما تدلل تجربة السعودية الفاشلة ضد الحوثيين في اليمن وعندما ينظرون ناحية اليمين وناحية اليسار في الخريطة الإقليمية تتضح الصورة لهم ومفادها أن من يتطلع لابتلاعهم كلقمة سائغة هي إيران طبعا- القوة الوحيدة التي تواجه الجهة المفترسة… إسرائيل”.
“ولذلك وبعد عقود من الكراهية لإسرائيل فإن الملوك والأمراء المدللين في السعودية والإمارات يغيرون اتجاها”. وهذا هو تفسير لقيام الإمارات في ذروة التحضير لتطبيق الضمّ بالإعلان عن اتفاقات تعاون صحي مع إسرائيل. وتنوه الصحيفة الى أن قادة الإمارات لا يكترثون بالفلسطينيين ويهتمون فقط بأنفسهم وبإيران.
“ولذلك وبعد عقود من الكراهية لإسرائيل فإن الملوك والأمراء المدللين في السعودية والإمارات يغيرون اتجاها”. وتعتبر أن هذا هو تفسير لقيام الإمارات في ذروة التحضير لتطبيق الضمّ بالإعلان عن اتفاقات تعاون صحي مع إسرائيل. وتنوه الصحيفة الى أن قادة الإمارات لا يكترثون بالفلسطينيين ويهتمون فقط بأنفسهم وبإيران.
وتضيف: “هذه هي القواعد الجديدة التي يقودها رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الموساد يوسي كوهن. وقد سبق أن نجح كوهن بإقناع الإمارات في العام الماضي بالموافقة على إقامة جناح إسرائيلي في معرض “إكسبو” في دبي. ورئيس الموساد هو الذي يقف اليوم كقائد الفرقة والمايسترو المسؤول من وراء الكواليس عن تطوير علاقات إسرائيل بالسعودية ودول خليجية أخرى”.
وقالت الصحيفة إن فعاليات سرية استمرت شهورا أفضت لاتفاقات بين شركات إماراتية مع الشركة الحكومية الإسرائيلية – الصناعات الجوية العسكرية وشركات إسرائيلية أخرى للتعاون في مجالات الصحة وغيرها. وخلصت للقول: “صدفة أم لا فإن هذه الاتفاقات قد وقعت قبل ساعات بعد التفجير الغامض في قلب المفاعل النووي في نطنز الإيرانية فهل إسرائيل هي المسؤولة عن التفجير الذي ألحق ضررا بالغا بمفاعل ديمونا الإيراني؟ ربما في الإمارات يعلمون الجواب”.
تمديد ولاية رئيس الموساد
وفي سياق متصل قالت القناة الإسرائيلية “أي 24” إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعلن عن تمديد ولاية رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين مدة نصف عام حتى حزيران/ يونيو 2021، بسبب “التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل” وبفضل علاقاته الوثيقة مع دول خليجية كما جاء في “إسرائيل اليوم” أيضا.
واستجاب كوهين للطلب. وفي شهر كانون ثاني/ يناير المقبل يبدأ سنته السادسة في المنصب.
يشار الى انه في الاتفاق الائتلافي بين نتنياهو ورئيس الحكومة البديل بيني غانس هناك بند ينص أنه في النصف سنة الأولى (فترة الطوارئ) لن تجري أية تعيينات جديدة في الخدمات الجماهيرية التي تحتاج موافقة الحكومة، والحديث يدور هنا عن تمديد وهو أمر لا يحتاج موافقة غانتس. ويعتبر كوهين مقربا من نتنياهو. وحتى إن تقارير في العام الماضي أفادت بأن نتنياهو يعتبر كوهين وريثه المستقبلي. وكوهين من جهته قال في حينه لمقربين سألوه عن نواياه: “يمكنني القول إن من صفاتي الانجذاب للقيادة، والإدارة السياسية، أنا أنجذب كثيرا للموضوع الإستراتيجي. ومن الممكن أن هذا الأمر سيقودني لاحقا للتفكير فيه مستقبلا”. وأضاف في حديث لـ “يديعوت أحرونوت”: “ولايتي تنتهي عام 2021، وبعد طلب رئيس الحكومة يمكن أن تمدد نصف عام. قضية رئاسة الحكومة يجب التفكير بها عندما أتفرغ لها تماما، وأنا لست هناك بعد. رغم أن هذه اللحظة أعطتني نظرة مختلفة، لأن هذا النشر أدى لآلاف الردود الإيجابية”.
لهذا يجب على الفلسطينيين الاعتماد على الله أولا وعلى أنفسهم ثانيا وعلى الشعوب العربية والاسلامية والمحلة للحرية ثالثا دون الاعتماد على النظم التي باتت في مجملها تخدم الأجندات الخارجية وتخدم نفسها أكثر من خدمة شعوبها وقضاياها.
حقيقة الوضع صعب جدا على الفلسطينيين ولكن لم يصل الى درجة الاستحالة. فعندما نقرأ تاريخ التطور اليهودي-الصهيوني في فلسطين نكاد نجزم بأنه تاريخ “أوهام وأساطير وشحاتة” ولكن تحول بمرور الوقت الى واقع يقارع قواعد القانون الدولي ويتحداه ويفرض على المجتمع الدولي الاعتراف به.
إعتقد الجهله الحكام العرب، أن نتنياهو سيحبهم ويحترمهم، إذا ساندوه في عملية الضم. طبعا العرب أو بعضهم لا يعرفون أن نتنياهو متغطرس ولئيم