إسرائيل تبدأ مناورات عسكرية بعد تبني “الاغتيالات الصامتة”.. و”حماس”: لن تكسر المقاومة و”عرين الأسود”

أشرف الهور
حجم الخط
2

غزة– القدس– “القدس العربي”:

بينما أعلنت إسرائيل عن البدء بمناورات عسكرية في هذه الأوقات للتعامل مع تصاعد وتيرة الأحداث الميدانية في المناطق الفلسطينية، عقب الكشف عن اعتمادها خططاً لاغتيال نشطاء المقاومة، أكدت حركة “حماس” أن الاحتلال أصبح “عاجزاً” أمام صمود المقاومة الفلسطينية.

“حماس” تتوعد

وفي تحد جديد لخطة إسرائيل العسكرية، والتي تشمل رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، قال الناطق باسم حركة “حماس” عبد اللطيف القانوع: “إن الاحتلال أصبح عاجزًا أمام صمود المقاومة في جنين ونابلس ومدن الضفة المحتلة والوصول إليها”، لافتا إلى أنه بسبب ذلك لجأ إلى “عمليات الاغتيال الصامتة”.

وأشار، في تصريح صحفي، إلى أن عملية الاغتيال، التي وصفها بـ “الجبانة”، والتي طالت الشهيد تامر الكيلاني، “تؤكد فشل الاحتلال في الوصول إلى المقاومة الفلسطينية وأبطال عرين الأسود في نابلس”.

وأكد أن “سياسة الاغتيال الإجرامية لا يمكن أن تكسر تصاعد المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة”.

وشدد في ذات الوقت على أن مجموعة “عرين الأسود” والمقاومة بالضفة المحتلة “لا يمكن أن تصمت على عملية اغتيال القائد تامر الكيلاني، وستثأر للشهيد وكل الشهداء”.

وقال: “ما لم يحققه الاحتلال بحصار شعفاط ونابلس وملاحقة المقاومين والاعتقالات والاغتيالات لا يمكن أن يحققه بعملية اغتيال في جنين أو نابلس”.

وكانت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، اغتالت الشهيد كيلاني بتفخيخ دراجة نارية انفجرت لحظة مروره من أمامها، وقد توعدت فصائل المقاومة بالرد على هذه العملية.

وشدد الناطق باسم “حماس” على أن حالة الاشتباك مستدامة لدى المقاومة والثائرين، وأضاف “هذا يربك حسابات الاحتلال ويضغط عليه، ويفقده برفقة مستوطنيه الشعور بالأمن والأمان”.

وأكد أن كل سياسات الاحتلال وسيناريوهاته التي استخدمها للحد من عمليات المقاومة “سقطت أمام صمود المقاومة”.

جاء ذلك في وقت أشارت فيه تقارير عبرية إلى اعتماد قيادة الجيش والأمن، سياسة الاغتيالات، والمتوقع أن تستمر بعد عملية اغتيال الناشط الكيلاني.

وحسب ما كُشف إسرائيلياً، فإن أجهزة أمن دولة الاحتلال، تتجه إلى تبني “إستراتيجية الاغتيالات”، ضمن الخطة العسكرية التي وضعت مؤخرا لمواجهة تنامي مجموعة “عرين الأسود” في نابلس، وأن عملية اغتيال الكيلاني كانت مقدمة لهذه الخطة.

وجاء ذلك بناء على توصية من جهاز الأمن العام “الشاباك” للقيادة السياسية في إسرائيل، تطلب باتباع نهج الاغتيالات ضد أفراد وقادة مجموعة “عرين الأسود”.

ووفق ما نقلت “القناة 12 العبرية، عن مسؤولين في الأمن، فإن الأيام المقبلة قد تشهد تنفيذ المزيد من عمليات الاغتيال التي تستهدف نشطاء “عرين الأسود”.

خطة الاغتيالات

وقد كشف أيضاً أن كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد، ووزير الجيش بيني غانتس، تبنّيا توصيات جهاز الأمن العام “الشاباك” بتجنب المواجهة المباشرة بين قوات الاحتلال مع نشطاء مجموعة “عرين الأسود” التي تنشط بنابلس، حفاظا على أرواح جنود الاحتلال، وأنهما وافقا على تغيير أسلوب العمل عسكريا.

وجاء ذلك بعدما أوقعت تلك المجموعات إصابات في صفوف الجيش، خلال عمليات الاعتقالات والمداهمات لمناطق تواجدهم.

وكان لبيد قال إن قواته تقوم بعمل جيد، ضمن عملية “كاسر الأمواج” التي بدأت مع نهاية شهر مارس الماضي، والتي تركز بشكل أساسي على جنين ونابلس، وأيضاً تنفذ في إطارها عمليات بمناطق أخرى، وزعم أن الغرض منها هو وقف الهجمات.

وفي هذه الأوقات تخشى المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل من ردود فعل فلسطينية غاضبة، ردا على عملية اغتيال الكيلاني، ما استدعى رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.

كما تأخذ دولة الاحتلال بالإنذارات التي تفيد بأن مجموعة “عرين الأسود” ستنفذ عمليات انتقامية ردا على اغتيال أحد قادتها.

وحسب تقارير عبرية، استندت إلى معلومات عسكرية، فإن اغتيال الكيلاني، لن يغير قواعد عمل مجموعات “عرين الأسود”، وأن هذه المجموعة المسلحة ستتعزز قوتها بعد العملية.

ولذلك ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قرار إسرائيل التعتيم على الاغتيال “لا يدل على مستوى ردع مرتفع، بل على العكس”.

واستعدادا لعمليات كبرى، وهجمات انتقامية ردا على تصاعد هجمات الاحتلال والمستوطنين الأخيرة، أعلن الجيش الإسرائيلي، عن إجراء مناورات في الجبهة الداخلية، خلال الأسبوع الجاري، استعداداً لحالات الطوارئ.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن تلك المناورات تأتي للتعامل مع عدة سيناريوهات منها سقوط صواريخ وحدوث زلازل.

وبدا واضحا أن إسرائيل لا تزال تخشى من دخول جبهة غزة قريبا على خط المواجهة، خاصة أن المناورات تشمل التعامل مع سقوط صواريخ، وهي بالعادة تكون سلاح مقاومة غزة في التصعيدات العسكرية.

وأشار إلى أنه في حالة وجود حدث حقيقي خلال المناورة، سيتم تفعيل إنذارات إضافية وستظهر على تطبيق الجبهة الداخلية، وكان بذلك يعلن عن توقع الجيش عن حدوث عمليات انتقامية في مدن إسرائيلية.

وخشية من هجمات المقاومة، أبقت سلطات الاحتلال على الحصار الذي تفرضه على مدينة نابلس لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث تغلق قوات الاحتلال غالبية الحواجز الرئيسية والفرعية، وتعيق حركة المواطنين والمركبات، وسط خشية إسرائيلية أن الإغلاق سيقود إلى إحباط سكان المدينة، وسيزيد من المواجهات مع الجنود من أجل فك وإنهاء الحصار.

إلى ذلك، لم تفلح الخطة العسكرية التي تنتهجها قوات الاحتلال في وقف تنامي العمل المقاوم،  وسجل خلال الساعات الـ 34 الماضية، 23 عملاً مقاوماً، من بينها عمليتا إطلاق نار استهدفتا قوات الاحتلال والمستوطنين، إلى جانب زرع عبوة ناسفة، فيما ألقى الشبان الفلسطينيون، 6 زجاجات حارقة صوب جنود وآليات الاحتلال، خلال مواجهات متفرقة بالضفة الغربية، تركزت في 14 نقطة.

وكانت إحصائية إسرائيلية ذكرت أن 25 جنديًا ومستوطنًا إسرائيليًا قتلوا في عمليات فلسطينية مختلفة وقعت في جميع المناطق الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري، في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.

وفي سياق قريب، نفذت قوات الاحتلال هجمات جديدة ضد صيادي غزة، حيث استهدفت زوارق بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة قوارب الصيادين الفلسطينيين خلال عملهم في منطقة تقع شمال قطاع غزة.

وأفادت لجان الصيادين بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الزوارق الحربية فتحوا نيران رشاشاتهم الثقيلة، وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، وقذائف صوتية، تجاه قوارب الصيادين العاملين في بحر منطقتي الواحة والسودانية، شمالي القطاع، حيث أجبر الهجوم الصيادين على مغادرة البحر خشية على حياتهم.

والجدير ذكره أن بحرية الاحتلال، تقوم باستمرار بمهاجمة الصيادين وتحرمهم من إكمال عملهم المعتاد، ما يزيد من أعبائهم الاقتصادية، كما لا تخلو الهجمات من اعتقال صيادين أو إصابتهم، علاوة عن تخريب معدات الصيد.

وحسب الاحصائيات الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال اعتقلت منذ بداية العام، 49 صيادًا بعد اعتراض قواربهم، وأصابت عددًا منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول قلم حر في زمن مر:

    اللهم انصر المقاومة في فلسطين كل فلسطين من البحر الميت إلى البحر المتوسط واكسر شوكة المحتل اللعين إسرائيل كسرا لا جبر بعده أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا أبدا قولوا آمين يارب العالمين ✌️???????????????????✌️

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    هههههههه دويلة الصهاينة الملاعنة لن تنفعهم لا المناورة ولا المغامرة مع عرين الأسود كل شيء سيتغير رأسا على عقب وإن غدا لناظره قريب وارتقب إنهم مرتقبون والقادم أسوأ بانتظار دويلة الصهاينة الملاعنة ??

إشترك في قائمتنا البريدية