غزة – «القدس العربي»: شرعت إسرائيل بشن هجوم جوي واسع على قطاع غزة، وقصفت عشرات المواقع الأرضية، موقعة العديد من الإصابات الخطرة في صفوف السكان، ما ينذر بإمكانية اتساع دائرة المواجهة، وذلك عقب توعد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي حركة حماس بـ»دفع الثمن»، بعد العثور على المستوطنين الثلاثة المختطفين مقتولين في أحد بلدات الخليل. وفي مؤشر على اتخاذ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرارات سرية بتنفيذ حرب ضد حركة حماس، شنت الطائرات الحربية النفاذة والمروحية أكثر من ثلاثين غارة استهدفت كافة مناطق قطاع غزة.
وقال الطبيب أشرف القدوة الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أن الغارات أوقعت أربع إصابات بينهم رجل بحالة خطرة، وأعلن عن استنفار كافة الطواقم الطبية الفلسطينية والمسعفين، للتعامل مع التطورات الميدانية.
وجاء الهجمات هذه بعد وقت وجيز من اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر برئاسة نتنياهو، لمناقشة ملف المستوطنين بعد أن تم العثور عليهم مقتولين.
واتخذ المجلس عدة قرارات شملت تصعيد الهجمات ضد حركة حماس، وبينها هدم منازل قيادة الحركة، وشن هجمات على غزة، ويتردد أن قادة تل أبيب ينوون اتخاذ قرارات بإبعاد قادة من الحركة من الضفة إلى غزة.
وفي مستهل تلك الجلسة وقد قال نتنياهو «حركة حماس مسؤولة عن الاعتداء الآثم وهي التي ستدفع الثمن»، مضيفا «الثمن سيكون باهظا للغاية».
أما وزير الجيش موشيه يعالون فقد أعلن إن إسرائيل تعتبر حركة حماس مسؤولة عن اختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، وقال «سنحاسبها على ذلك ونواصل ملاحقة القتلة ولن يهدأ لنا بال لحين «إلقاء القبض عليهم».
ورد الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة حماس على التهديدات بالقول في تصريح صحافي «الاحتلال يتحمل المسؤولية عن التصعيد».
وشدد على أن نتنياهو يحاول «قلب الصورة وعليه أن يدرك أن تهديداته لا تخيف حماس وأنه إذا أقدم على حرب على غزة فإن أبواب جهنم ستفتح عليه».
وحسب مصادر فلسطينية وشهود عيان فإن الغارات الجوية استهدفت منطقة غرب مدينة خانيونس، كانت مقرا لأحد المستوطنات الإسرائيلية قبل الانسحاب بثلاثة صواريخ، كذلك استهدفت موقعا في مدينة رفح يعود لنشطاء كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بنحو 10 صواريخ، كما دمرت موقعا آخر للنشطاء بأكثر من 15 صاروخا.
وشنت تلك الطائرات التي سمعت أصواتها العالية في كافة مناطق القطاع، غارات على مواقع لنشطاء المقاومة الشعبية، وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي. كما شنت غارات على مواقع لنشطاء القسام في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأدى القصف إلى تضرر واجهات المنازل المجاورة، علاوة على تدمير كافة المواقع بشكل كامل، وأحدثت فيها خرابا كبيرا.
وعاش سكان قطاع غزة بفعل أصوات الانفجارات الضخمة التي هزت القطاع ليلة مليئة بالخوف والرعب خاصة الأطفال، الذين كانوا ينتظرون تناول طعام السحور للبدء في دخول ثالث أيام شهر رمضان.
وأسفر القصف الجوي عن انقطاع التيار الكهربائي عن كافة مناطق قطاع غزة، ما زاد من معاناة السكان الذين يترقبون تصاعد العدوان في الأيام المقبلة.
ومع تصاعد الموقف الميداني نفى المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عدنان أبو حسنه، الأنباء التي تحدثت عن إخلاء هذه المنظمة الدولية موظفيها الأجانب من قطاع غزة بسبب الأوضاع المتوترة حاليا.
وقال في تصريحات صحافية أن «الأونروا» لم تقم بإخلاء أي من موظفينا الدوليين، وأضاف «نحن في أوقات الطواريء نستدعي موظفينا إلى غزة ولا نقوم بإخلائهم».
وأشار في هذا السياق إلى أن إسرائيل لم تبلغ «الأونروا» يوما بأنها تنوي شن حرب على غزة، وقال أيضا «لا علم لنا بأي نوايا إسرائيلية ولكننا نأخذ احتياطاتنا دائما لأي طاريء»؟ هذا وأعلنت وزارة الداخلية في غزة عن استنفار كافة قوات الشرطة والأجهزة الأمنية في ظل العدوان الإسرائيلي، وطالب الناطق باسم الوزارة إياد البزم المواطنين بإتباع التعليمات التي تصدر عن الوزارة الداخلية.
وأشاد البزم بـ «حالة الصمود والثبات التي يتمتع بها شعبنا أمام الإجرام الإسرائيلي المتواصل».
ودعت وزارة الداخلية السكان إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالات القصف والغارات الإسرائيلية، ووضعت في إعلان نشرته على موقعها الإلكتروني عددا من الخطوات التي تساهم في تقليل نسبة الخطر داخل المنزل وخارجه، خلال عمليات القصف. كما وضعت أرقام الاتصال الفوري المجانية للطواريء، التابعة للوزارة في حال حدوث طاريء. ومنذ عملية خطف المستوطنين الثلاثة في الخليل، وقبل العثور عليهم مقتولين، شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية على غزة، لكن أي منها لم تكن بحجم ما شهدته مناطق القطاع أمس.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي أن مقاتلات من سلاح الجو نفذت فجرا سلسلة غارات على أكثر من ثلاثين هدفا لتنظيمات فلسطينية في أنحاء قطاع غزة، عقب العثور على جثث الشبان الإسرائيليين الثلاثة.
ووفق ما قال مصدر عسكري كبير فإن إسرائيل ليست معنية بتصعيد الموقف في قطاع غزة، وقال أن الغارات الكثيفة التي نفذت الليلة الماضية «استهدفت نقل رسالة إلى حركة حماس».
وأضاف «مع ذلك انه إذا تبين أن حركة حماس تتجه نحو المواجهة فان إسرائيل سترد بشكل ملائم».
وفي غضون ذلك ردت المقاومة الفلسطينية على الهجمات الإسرائيلية، واستهدفت المواقع الإسرائيلية المحيطة بغلاف قطاع غزة.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي أن الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة استمرت على النقب الغربي، وأن قذيفة صاروخية أطلقت باتجاه مجلس أشكول المحلي، وشاعر هنيغيف وسديروت، وأشار إلى أن أضرار لحقت بسيارات ومباني في منطقة أشكول، دون وقوع إصابات.
أشرف الهور
فقط ننتظر
من يبدأ من يتحرك ضد هذا العدوان
ثلاث سنوات وحرب فى سوريا ولو هذه المجموعات المحاربه حاربت اسرائيل
لتحررت كل فلسطين
ليت الاخوة في حماس ينسون تعابير الشعر الحاهلي العاطفية . ” ملأنا البرّ حتى ضاق عنّا وظهر البحر نملؤه سفينا .”
هذا جميل للادب ولكن مدعاة للسخرية مع المقارنة بين القدرات والشطحات اللفظية النارية .
دعوا الناس تصدّق بعض ما تقولونه .
الفلسطينيين ليس لديهم إف 15 و 16 وأباتشي …. الخ . يدافعون وحدهم عن حقهم في الحياة في وطنهم المسروق .
في رأيي حماس ترتجف رعباً من الرد الاسراءيلي !
ليست قادرة علي مواجهة الاسراءيليين عسكرياً ! هناك تقارير تقول ان هدف العملية العسكرية الإسرائيلية المطولة هذه المرة تدمير منظومة حماس الصاروخية الاستراتيجية ! و نظراً لان الانفاق أغلقت فهذا يعني أنها لن تحصل علي فاءض جديد من الصواريخ المتطورة ! الأيام القادمة سائرهم علي صحة ما ذكرت .
من اجل ثلاث رعاع صهاينة العد و الاسرائيلي يعاقب شعب كامل ! ناسيا العدد الكبير من الفلسطينيين في سجونه والمجزرة التي ارتكبها في غزة واستعمل فيها كل الاسلحة المحرمة دوليا والتقتيل الذي يقوم به في كل مرة واخرها المجزرة التي ارتكبها في جنود السوريين وقتل فيها بدم بارد ازيد من 18 جندي سوريا يزعم سي الاسد بانها جنود صمود وتصدي ولا ثار ورد وحفظ ماء الوجه . والقصف مستمر الى غاية الساعة على شعب غزة والاخوة يتفرجوا والسادة الكرام ننتظر منهم موقف مشرف فاذا كانت اسرائيل تملك الطيارات فالعرب عندهم اكثر مما تملك اسرائيل والعرب اليوم راهم يموتوا من اجل لاشيء فلما لايموتوا من اجل الاوطان وعزتهم ومن اجل الشهادة ؟