إسرائيل تسجن مواطنا من منطقة الـ 48 انضم لمقاتلي المعارضة السورية لفترة وجيزة

حجم الخط
0

القدس ـ رويترز: قضت محكمة إسرائيلية الإثنين بسجن مواطن عربي 30 شهرا لتهديده الأمن القومي بانضمامه لفترة وجيزة للمعارضين السوريين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقضية حكمت مصاروة هي الاولى من نوعها. ويعكس الحكم المخفف نسبيا -الصادر عليه في إطار اتفاق بين الادعاء والدفاع – المعضلة التي تواجهها إسرائيل ومن تدعم في الصراع الدائر في سورية إذا كانت ستدعم اي طرف على الاطلاق.
والقي القبض على مصاروة يوم 19 آذار (مارس) لدى عودته من سورية عن طريق تركيا حيث أمضى أسبوعا في قاعدة لمقاتلي المعارضة. واتهمه الادعاء الإسرائيلي بتلقي تدريب لفترة قصيرة على استخدام السلاح على يد متشددين إسلاميين هناك والذين طلبوا منه تنفيذ هجوم انتحاري داخل إسرائيل لكنه نفى ذلك تماما.
وتصل العقوبة القصوى في هذه الاتهامات إلى السجن 15 عاما. لكن الادعاء بدا غير قادر من البداية على طلب عقوبة مشددة بسبب موقف إسرائيل غير الواضح من الأزمة في سورية.
وقال القاضي ابراهام ياكوف في جلسة للمحكمة الابتدائية في اللد جنوبي تل أبيب في مايو أيار الماضي ‘ليس هناك مرجعية قانونية فيما يتعلق بالجماعات المعارضة التي تقاتل في سورية.’
ونفى مصاروة (29 عاما) وهو فران في بادىء الأمر ارتكاب أي مخالفة قائلا أنه ذهب إلى سورية بحثا عن أخيه المفقود منذ انضمامه للمعارضة. وقال كذلك إنه لا ينبغي النظر إلى القوات المدعومة من الغرب المناهضة للأسد على انها تشكل خطرا على إسرائيل.
لكنه غير أقواله الإثنين واعترف بالسفر بشكل غير قانوني إلى دولة معادية والتقى بمن وصفه الادعاء بانه ‘عميل أجنبي’. وفي المقابل أسقط الادعاء عنه تهمة تلقي التدريب العسكري.
وبموجب الاتفاق بين الادعاء والدفاع أقر مصاروة بأن أفعاله ‘كان من الممكن أن تهدد أمن دولة إسرائيل.’
وتمتعت إسرائيل وهي في حالة حرب رسمية مع سوريا بعقود من وقف إطلاق النار خلال فترة حكم أسرة الأسد للبلاد دون منازع. وتخشى إذا سقطت دمشق في يد معارضين إسلاميين أن يوفروا للجهاديين قاعدة تنطلق منها هجمات على اسرائيل.
وتعززت هذه المخاوف في الأشهر القليلة الماضية بوصول النيران والقذائف الى مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل في أحداث ردت فيها إسرائيل النيران. واحتلت إسرائيل الجولان السورية في حرب عام 1967.
وعرب اسرائيل وأغلبهم مسلمون يمثلون نحو 20 بالمئة من السكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية